في يوم القيامة يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، وتدنو منهم الشمس، حتى يبلغ عرقهم آذانهم، فإذا بلغ الغم والكرب منهم ما لا طاقة لهم به، كلم بعضهم بعضا في طلب من يشفع لهم عند ربهم، فلم يتعلقوا بنبي إلا قال: نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، حتى (...)
الغشّ ظاهرةٌ اجتماعيّة خطيرة، يقوم فيها الكذب مكان الصدق، والخيانة مكان الأمانة، والهوى مقام الرّشد، نظراً لحرص صاحبها على إخفاء الحقيقة، وتزيين الباطل، ومثل هذا السلوك لا يصدر إلا من قلبٍ غلب عليه الهوى، والانحراف عن المنهج الرّباني.
جاء عن أبى (...)
ان محض الكرم ولُباب العقل، عفوٌ يتلوه عفو، وحلمٌ يقابل إساءة، وتغافلٌ عن زلّة، وتأويل لهفوة، وتتابع من هذه المواقف الكريمة، والخصال الكريمة، والأعمال الجليلة، ستذيب جبل الجليد مهما طال الزمن، وإن لم يكن ما يريد فهو نهر الأجور الجاري، والثناء العطر (...)
تظلّ الصلة الأسرية والإجتماعية مبنية على القيم الأخلاقية وتظلّ القطيعة والتنافر من آليات تهديم المجتمعات فقد قال النبيء صلّى الله عليه وسلّم في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال» يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم (...)
التعبير بحركة اليد والرسم مثل تشبيكه - صلى الله عليه وسلم - بين أصابعه وهو يبين طبيعة العلاقة بين المؤمن وأخيه ، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه «البخاري (...)
عُرِفَ النبي صلى الله عليه وسلم في قومه قبل بعثته بعظيم الخُلق، وكريم الشمائل، فكان أحسن قومه خُلقا، وأصدقهم حديثا، وأوفاهم عهدا، ولم يشك في صِدْقه أعداؤه فضلا عن أصحابه، حتى اشتهر في قومه بالصادق الأمين؛ لما يعلمونه من أمانته وصدقه صلوات الله (...)
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التناجي بين اثنين إذا كان الحاضرون ثلاثة، مراعاة لشعور الثالث، ويدخل في النهي أيضاً من جهة المعنى أن يتكلم اثنان بلغة أجنبية لا يفهمها الثالث، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا (...)
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُراعي مشاعر السائل الفقير ولا يجرحه، وإن كان السائل لا يَستحِق المال ردَّه ردًّا جميلاً بكلمة طيبة، فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: «أخبرني رجلان أنهما أتيا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع، وهو يقسم (...)
عن الأسود رضي الله عنه قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: «كان في مهنة أهله تعني في خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة»، وعن عروة قال: « قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في (...)
من خلال المنهج النبوي الذي يوجهنا دائماً إلى طريق الخير والصلاح، والسعادة والفلاح، أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الابتسامة والمصافحة عند التقائنا ببعضنا البعض، ففي ذلك تعزيز للأخوة بين المسلم وأخيه، وتقوية للأواصر والصلات، ونشر للألفة والمحبة (...)
صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إيذاء وغلظة بعض الأعراب من المسلمين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ فجبذه بردائه جبذه شديدة حتّى نظرت إلى صفحة عاتق رسول (...)
البلاء ليس قاصراً على أحد من البَشر، وإن تباينت صوره وتفاوتت مراتبه، ومنازل الناس فيه تبعاً لذلك، فعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: «قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، فيُبْتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا (...)
الإنسان مدني بطبعه، عبارة مشهورة عن فلاسفة من بعض الحضارات القديمة، إلا أن علماء المسلمين تداولوها بالقبول، قال ابن عاشور: «والله بنى نِظَام هذا العالم على تعاون الناس بعضهم مع بعض، لأن الإنسان مدني بالطبع»، وقد قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا (...)
وفي هذا الموقف النبوي الكثير من الفوائد التي ينبغي الاستفادة منها في واقعنا أفراداً ومجتمعات، ومنها: ان المسلم يتألم لألم أخيه، ويفرح لفرحه، ويُسرّ حين يرى حاجته قد انقضت، بل عليه أن يسعى في قضاء حاجة أخيه، وتفريج همه وكربه، ولذا يصف جرير بن عبد (...)
التسامح والعفو خلق عظيم، وهو أفضل بالتأكيد من الأخذ بالحق والانتصار للنفس، لقول الله تعالى «َ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ ،سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ»الشُّورى:40 ، قال ابن كثير: «فشرع (...)
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكافرين الذين كانوا يقيمون بين المسلمين ولا يعتدون عليهم ولا يقاتلونهم كان تعاملاً قائماً على التسامح والعدل، فكان يعدل معهم، ويزور مريضهم، ويحسن إلى جاره منهم، فعن أنس رضي الله عنه قال: «كان غلام يهودي يخدم النبي (...)
من معاني التسامح : السهولة والحلم، والعفو و اللين، والجُود والإحسان .. والتسامح خلق نبوي عظيم، وكثيراً ما كان لهذا الخلق النبوي الأثر الكبير في تغيير نفسية من جاء يريد إيذاءه صلى الله عليه وسلم، فقد كان يأتي أحدهم وليس على وجه الأرض مَنْ هو أبغض له (...)
سورة التوبة هي السورة التاسعة في ترتيب السور القرآني الكريم. وهي من ضمن السور التي تسمى ب (المئين)، وهي سورة مدينة بالإجماع، وعدد آياتها تسع وعشرون ومائة آية. وهي من آخر السور المدنية الطوال نزولا. وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لم تبدأ (...)
سورة فصلت هي السورة الواحدة والأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الحادية والستون في ترتيب نزول السور. نزلت بعد سورة غافر، وقبل سورة الزخرف، وهي السورة الثانية من الحواميم السبع بعد سورة غافر، وهي مكية بالإجماع، وعدد آياتها أربع وخمسون (...)
سورة غافر هي السورة الأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الستون بحسب ترتيب النزول، نزلت بعد سورة الزمر، وقبل سورة فصلت، وهي سورة مكية إجماعا، وآياتها خمس وثمانون (85) آية. وردت تسمية هذه السورة في السنة (حم المؤمن) ووجه التسمية أنها ذُكرت (...)
سورة (ص) هي السورة الثامنة والثلاثون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي كذلك في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة القمر، وقبل سورة الأعراف. وهي سورة مكية بالإجماع، وعدد آياتها ثمان وثمانون آية. وسميت في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة والآثار عن السلف (...)
سورة الصافات هي السورة السابعة والثلاثون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السادسة والخمسون بحسب ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة الأنعام، وقبل سورة لقمان، وهي سورة مكية، وعدد آياتها اثنتان وثمانون ومائة آية ..
اسمها المشهور المتفق عليه (الصافات) وبذلك (...)
سورة «يس» هي السورة السادسة والثلاثون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الحادية والأربعون في ترتيب النزول، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية. وهي مكية بالإجماع. وسميت هذه السورة (يس) بمسمى الحرفين الواقعين في أولها في رسم المصحف؛ لأنها انفردت بهما؛ (...)
سورة فاطر هي السورة الخامسة والثلاثون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الثالثة والأربعون بحسب ترتيب النزول. نزلت بعد سورة الفرقان، وقبل سورة مريم. وهي مكية إجماعاً، وعدد آياتها خمس وأربعون آية. سميت (سورة فاطر) في كثير من المصاحف وفي كثير من (...)