في الصباح الباكر وبينما كنت أتابع حسابي علي توتير تواترت الأنباء بفوز المرشح الديمقراطي باراك حسين أوباما بمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية علي غريمه الجمهوري ميت رومني وتوالت بعد ذلك التغريدات خفيفة الظل كماهي عادة المصريين في مثل هذه المواقف وكثر اطلاق كنية (أبوحسين) علي الرئيس الأمريكي المعاد انتخابه وسار توتير مكتظا بالتهاني القلبية الوهمية مثل تهنئة متوقعة (وهمية) من الرئيس مرسي لأبي حسين حيث يقول له رقصت فرحا بفوزك وتغريدة أخري تتخيل أبوحسين يقسم علي تطبيق الشريعة وأن الثورة مستمرة وغيرها مما تجود به قريحة المصريين التي تبدع دوما أدبا ساخرة بالسليقة ولعل أحلي تغريدة هي التي تدعو لحل الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيين حتي لايكوش الإخوان علي السلطة وتنتهي بالقول المشهور لا لأخونة الكونجرس الأمريكي والآن بعد هذه المقدمة الساخرة بعد فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية يحق لنا ولأبنائنا أن نتعرف علي ذلك الرجل الذي قاد أمريكا اربع سنوات سابقة وسيقودها لأربع سنوات لاحقة فمن هو أوباما؟ إنه باراك حسين أوباما هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدةالامريكية والحائزعلى جائزة نوبل في مجال السلام عام 2009. وقبل انتخابه رئيسا أمريكيا كان يشغل مقعد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي. ولد في 4 أغسطس عام 1961 (عمره عند بداية الولاية الأولي 47 سنة والآن في بداية ولايته الثانية 51 عاما ) في مدينة هونولولو بولاية هاواي. وأبوه باراك حسين ( 1936 - 1982) كيني أوفدته مدرسة مسيحية كينية من نايروبي إلى جامعة ولاية هاواي حيث تعرف بأمه الأمريكية ستينلي آن دنهام ( 1942 – 1995) ودرس باراك في مدرسة أبتدائية بمدينة جاكرتا الإندونيسية التي وصلت أليها أمه بعد طلاقها من أبيه. ثم عاد إلى هونولولو حيث أنهى مدرسة خاصة. وبعد ذلك إلتحق بجامعة كولومبيا حيث تخصص في العلاقات الدولية. وعقب التخرج من الجامعة عمل ناشطا اجتماعيا في شيكاغو، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة هارفارد . وعمل في أعوام 1992 – 2004 مدرسا في معهد الحقوق بشيكاغو، وانتخب 3 مرات في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي.(الرجل علي صغر سنه مارس العمل السياسي وإدارة الدولة ولم يأتي من الفراغ) وانتخب في عام 2004 لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن حصل على 70% من أصوات الناخبين. وأعلن في عام 2007 رغبته في الترشح للرئاسة الأمريكية، وتم ترشيحه الرسمي لتولي هذا المنصب من قبل الحزب الديمقراطي في المؤتمر الحزبي الذي عقد عام 2008. وفاز أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008 على منافسه الجمهوري جون ماكين، وحصل على 52.7% من أصوات الناخبين. من أهم أعماله في فترة رئاسته الأولي: *ووقع أوباما في 22 يناير/كانون الثاني عام 2009 مرسوما يقضي بإغلاق سجن جوانتانامو في كوبا، * وبادر إلى توقيع معاهدة "ستارت – 3" لتقليص الأسلحة الإستراتيجية مع روسيا. *كما إنه بادر عام 2009 إلى إعادة إطلاق العلاقات مع موسكو. *وحاز في أكتوبر/تشرين الأول عام 2009 على جائزة نوبل في مجال السلام، فأصبح الرئيس الامريكي الثالث بعد تيودور روزفلت وفودرو نيلسون يحوز على هذه الجائزة. *وبادر أوباما أيضا إلى سحب القوات الأمريكية من العراق بعد مرور 18 شهرا من انتخابه رئيسا. * فيما أصدر تعليمات بتعزيز القوات الأمريكية المرابطة في أفغانستان التي أرسل إليها 30 ألف عسكري بالاضافة إلى ما هو موجود. * وشارك الجيش الأمريكي عام 2011 بأمر من باراك أوباما في الحرب ضد ليبيا. *وقامت القوات الأمريكية الخاصة في مايو/ايار عام 2011 بأمر منه بتصفية الإرهابي اسامة بن لادن. * وأكد أوباما في 4 أبريل/نيسان عام 2011 رغبته في المشاركة بالانتخابات الرئاسية عام 2012 مع منافسه الجمهوري ميت رومني. ورشحه مؤتمر الحزب الديمقراطي في سبتمبر/أيلول عام 2012 لولاية رئاسية ثانية. *ويعتبر أوباما أول رئيس أفروامريكي في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية واليوم يختار الشعب الأمريكي أوباما للمرة الثانية هذه هو أوباما أو أبوحسين كما يطلق عليه بعض المغردين المصريين والعرب وفي سيرته الموجزة السابقة من الدروس والعبرالكثير وهذه دعوة للتفكر والتأمل والمقارنة بين الديمقراطية في بلادنا وفي أمريكا وفي الأخير يظن البعض أن أوباما أفضل من رومني بالنسبة للقضايا العربية مثل القضية الفلسطينية والقضية السورية وغيرها من القضايا وأزعم أن أوباما في فترته الثانية لن يختلف كثيرا عنه في فترته الثانية ربما يتحدث عن السلام كيرا لكن الفعل سيكون أقل بكثير وفي الختام أتذكر القول المأثور لايحك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك