أراك... أيها العابر المزمن الذي لا يعرف قيلولة المسافة أراك وأنت تتسلى بالسواحل بين أناملك وتمتدح السفينة التي ظفرت بجميع خطايا البحر ستنطق قفزتك الغريقة يوما بترنيمتها تلك التي قتلت سلالة الحرير ونثرت خلف أنفاسك ذلك الموت القصير أراك... أرى قلبك شمعي الظلال.. عاكفا على البستان...غير آبه حتى لردود ثماره يلتهم فم أشجاره الوحيد برائحته الخاطئة ويخلط لسانه فرِحا بلوعة العشب.... أراك..وأنت تتزوج الحريق وتملأ حقيبتك بالرماد العاجز إلا عن البقاء على قيد البرد أرى قذائفك من الظلام..ومن وعكات الحدائق التي ألقيت بفروعها بعيدا لتغتنم لهجة القبر.. ستحقق أنفاسك السرية مرجا يائسا ورائحة مجهدة ل البحر ويبقى الإثم أبدا خارج أذنيك