الديوانة تطلق خدمة التصريح بالدخول الخاص بالإبحار الترفيهي    عاجل : هزة أرضية في قفصة    بالجهد والتعب... تحقق الحلم: كوكب عقارب يصعد للرابطة الثانية.    مندوبية التربية بقفصة تحصد 3 جوائز في الملتقى الوطني للمسرح بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية    التلفزة التونسية تفتح تحقيقا داخليا بسبب مباراة الترجي والنجم    الإعلان عن تركيبة الإدارة الوطنية للتحكيم    عاجل : منحرف خطير يروع المارة في قبضة أمن الملاسين    في ذكرى النكبة: تونس تجدّد دعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني    عاجل : أحارب المرض الخبيث...كلمات توجهها نجمة'' أراب أيدول'' لمحبيها    أغنية صابر الرباعي الجديدة تحصد الملايين    بمناسبة عيد الأمهات..البريد التونسي يصدر طابعا جديدا    قابس : عدد أضاحي العيد غير كاف والحل في التوريد    الكشف عن شبكات إتّجار بالمواد المخدّرة تنشط بولايات تونس الكبرى    يشكّل تهديدا للنمّو.. الصين تسجّل فائضا قياسيّا بملايين المساكن    حاحب العيون: انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للمشمش    مكثر: وفاة شاب واصابة 5 أشخاص في حادث مرور    نابل: الفلاحون المنتجون للطماطم يطالبون بتدخل السلط وجبر الأضرار جراء تضرر الصابة    رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو يتعرّض لإطلاق نار بعد اجتماع الحكومة    وزير السياحة يؤكد لمستثمرين كويتيين الاستعداد لتقديم الإحاطة اللازمة لتطوير استثماراتهم في تونس    القصر: وقفة احتجاجية على خلفيّة حادث وفاة تلميذتين    مجلس عمداء المحامين يصدر بيان هام..#خبر_عاجل    ميشيل مدرب جيرونا: إنهاء الموسم في المركز الثاني مهمة صعبة جدا    وزير الشؤون الدينية يؤكد الحرص على إنجاح موسم الحج    فاجعة: جريمة قتل شنيعة تهز هذه المنطقة..    على هامش الدورة 14 لصالون للفلاحة والصناعات الغذائية صفاقس تختار أفضل خباز    قطر تستضيف النسخ الثلاث من بطولة كأس العرب لسنوات 2025 و2029 و2033    وفاة عسكريين في حادث سقوط طائرة عسكرية في موريتانيا..#خبر_عاجل    عاجل/ متابعة: هذه التهم الموجهة لبرهان بسيس والزغيدي والعقوبة التي تنتظرهما..!!    وزير الفلاحة يعرب عن إعجابه بصالون الفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس    القلعة الخصبة: انطلاق فعاليات الدورة 25 لشهر التراث    الدورة ال3 لمهرجان جربة تونس للسينما العربية من 20 إلى 25 جوان 2024    ينتحل صفة موظف للداخلية و يجمع التبرعات لفائدة شهداء المؤسسة الأمنية ...ما القصة ؟    أكثر من 3 آلاف رخصة لترويج الأدوية الجنيسة في تونس    علاجات من الأمراض ...إليك ما يفعله حليب البقر    البنوك تستوعب 2.7 مليار دينار من الكاش المتداول    وزارة المالية تكشف عن قائمة الحلويات الشعبية المستثناة من دفع اتاوة الدعم    صورة/ أثار ضجة كبيرة: "زوكربيرغ" يرتدي قميصًا كُتب عليه "يجب تدمير قرطاج"..    من بينهم طفلان: قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية..#خبر_عاجل    وزير الرياضة في زيارة تفقديّة للملعب البلدي بالمرناقية    ما حقيقة سرقة سيارة من مستشفى القصرين داخلها جثة..؟    عاجل - مطار قرطاج : العثور على سلاح ناري لدى مسافر    أنشيلوتي يتوقع أن يقدم ريال مدريد أفضل مستوياته في نهائي رابطة أبطال أوروبا    أصحاب المخابز يُطالبون بصرف مستحقّاتهم لدى الدولة    في يومها العالمي.. الشروع في اعداد استراتيجية وطنية جديدة للنهوض بالأسرة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    ارتفاع عدد قتلى جنود الإحتلال إلى 621    الأهلي يصل اليوم الى تونس .. «ويكلو» في التدريبات.. حظر اعلامي وكولر يحفّز اللاعبين    اليوم إياب نصف نهائي بطولة النخبة ..الإفريقي والترجي لتأكيد أسبقية الذهاب وبلوغ النهائي    عاجل/ مع انتهاء آجال الاحتفاظ: هذا ما كشفه محامي مراد الزغيدي..    أول أميركية تقاضي أسترازينيكا: لقاحها جعلني معاقة    تونس تصنع أكثر من 3 آلاف دواء جنيس و46 دواء من البدائل الحيوية    قابس : اختتام الدورة الثانية لمهرجان ريم الحمروني    الكاف: حريق اندلع بمعمل الطماطم ماالقصة ؟    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في كتاب جديد لممدوح الشيخ-طارق البشري مهندس التعديلات الدستورية قاضيا.. مؤرخا..ومفكرا
نشر في أوتار يوم 01 - 06 - 2011

"لَقَد رَجوتُ اللهَ سُبحَانَهُ، وأرجوه أَبَدَاً، أن أَكونَ لا عَلىَ مِلكِ أَحَدٍ مِن الناسِ، وأَن أَكونَ عَلى حُكمِ مِلكِهِ تعالى،
ورَجَوتُهُ وأَرجوهُ تعالى أَن يُبقيَ على مِلكي التامِ، تِلكَ المَسافَةَ الصغيرةَ التي لا تَتَجاوزُ حَجَمَ الحَصاةِ،
والتي تَقَعُ بَينَ سِنِ القَلَمِ وسَطحِ الوَرَقِ، وأَن يُبقيَهَا لي حَرَمَاً آمِنَاً، لا تَنفَتِحُ لِغَيرِ النظَرِ والفَهمِ، ولا تَنفَتِحُ لِدَخَلٍ أَو غَصبٍ أَو غِوايَةٍ. وفي النِهايةِ، يَرِدُ الصوابُ والخَطَأُ، صَوابُ مُجتَهِدٍ وخَطَأُ مُجتَهِدٍ، واللهُم هَذا قَسَمي فيما أَملِكُ فلا تُؤاخِذني فيما لا أَملِكُ، وِممَّا زَاغَ عَنهُ البَصَرُ، أَو غَفَلَ عَنهُ الخَاطِرُ، أَو ندَّ عَنهُ الفِكرُ، أو قَصُرَ عَنهُ الفَهمُ".
المستشار طارق البشري
بهذه العبارة يصدر ممدوح الشيخ كتابه عن المستشار طارق البشري، وقد كان اسمه في الثقافة العربية يستدعي إلى الذهن تاريخه كقاضٍ وصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الدولة بمصر، كما كان يستدعي بالقدر نفسه عطاءه كمفكر بدأ يساريا ومر بمراجعة فكرية شهيرة انتقل بعدها إلى المعسكر الإسلامي. لكن ثورة الخامس والعشرين من يناير أضافت صفحة جديدة إلى الكتاب الحافل بالمعالم الهامة، عندما كلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة لجنة قضائية تولت إدخال تعديلات دستورية تم الاستفتاء عليها في التاسع عشر من مارس. وبين التكليف والتصويت كان اسم طارق البشري يتردد بكثر في الإعلام المرئي والمسموع.
والمؤلف يقرر في البداية أن البشري يشغل موقعا مهما في ثقافتنا العربية المعاصرة، وهو بسمته الهادئ الوقور صوت مسموع وقامة كبيرة، مؤرخا ومفكرا وداعية إصلاح سياسي. وإذا كان عمله بالقضاء قد منحه لقب "المستشار"، فإن تركه منصة القضاء قد حرره من قيود يوجبها المنصب الرفيع، ليفتح أمامه بابا واسعا لأن يضيف إلى كتابه الزاخر بالعطاء الفكري صفحة جديدة هي صفحة "داعية الإصلاح السياسي"، وهو مقام نرى أنه – رغم التقدير الشديد لمكانة القضاة – الموقع الأرفع!
وقد أخذ طارق البشري من القضاء سمات صارت – بطول الملازمة – صفات لصيقة بالرجل. وفي تقديري المتواضع فإن طارق البشري دخل عالم التأريخ بأدوات القاضي، وخاض بحار الفكر بحس الإصلاحي فتأثرت اختيارته ورؤاه إلى حد كبير بحس إنساني/ عميق، فلم يكن أبدا محايدا ولا أداتيا.
ومن تقاليد عريقة تشرَّبها طارق البشري من مدرستي: العائلة والقضاء أخذ صفة إنكار الذات. وفي المقدمة يتوقف المؤلف أمام ظاهرة عزوف البشري عن كل ما يشير إلى ميل مبالغ فيه لتقدير الذات – شأن كثير من المثقفين – يقول ممدوح الشيخ: وقد بحثت طويلا عن مصادر تتناول حياة الرجل فوجدتها نادرة ندرة ملفتة حتى التقيت الرجل وسألته فقال لي إنه لم يكتب سيرته الذاتية ولا يفكر في كتابتها، معتبرا أن كتابتها تحتاج إلى قدر من حب الذات لا يجده في نفسه.
وقد لفت نظري أنه في مقال نشر بمجلة "الهلال" الثقافية الشهرية المصرية عبَّر عن الفكرة نفسها. كان المقال استجابة لطلب المجلة من عدد من المفكرين ليكتبوا تحت عنوان "التكوين"، فاستهل المقال بقوله:
"يصعب الحديث عن "التكوين" دون أن يمتد الكلام إلى الذكريات، ولا زلت رغم تقدُّم السن بي معلق البصر بالمستقبل وما يصلح به وما ينبغي فعله، وهذا التوجه لا يتلاءم مع الالتفاف إلى الماضي واستدعاء الذكريات. ولا تزال أجهزة الاستقبال لدي أقوى من أجهزة الإرسال".
ويستطرد البشري:
"ومن ناحية أخرى لم أعتبر التفكير في نفسي، أرى ذلك نوعا من إطالة النظر في المرآة مما لا أحبه. والموقف المثالي في ظني أن ننظر في شأن آخر، أي أن "تفنى" (بتعبيرات الصوفية) في موضوع تدرسه أو عمل تؤديه، حتى وإن كان عملا يدويا. ومن باب أولى لا أسيغ الحديث عن نفسي، يركبني الحياء وأشعر بعدم الجدوى، وأني أستنفد جهدي ووقت الآخرين في ما لا ينفع". وبسبب عزوف الرجل المشار إليه ولأن الكتاب هو الأول عن طارق البشري – بعد كتاب احتفالي جماعي صدر بمناسبة إحالته للتقاعد، فقد أجرى المؤلف حوارا مطولا معه في منزله امتد عدة جلسات، ليصبح هذا الحوار مصدرا عن حياته وقد أورده المؤلف كاملا في نهاية الكتاب.
الفصل الأول "النشأة" يكشف عن شخصية البشري نضجت مستمدة ماءها من منابع عديدة إنسانية ومهنية وفكرية، وأن ملامحها الرئيسة تشكَّلت من رافدين رئيسين هما: العائلة والقضاء. وينتسب طارق البشرى إلى عائلة ممتدة كثيرة العدد، متوسطة الحال (مستورة)، عالية القدر في الأدب والعلم، مكانتها الاجتماعية تفوق وضعها الاقتصادي. وحسب وصف طارق البشري نفسه لهذه العائلة فإنه ابن "أسرة مهنية" تنتمي لهذه الشريحة الاجتماعية المهنية، بمعنى أنها تعمل بخبرتها المهنية والفنية ترتزق من هذه الخبرة. ويضيف البشري: "كذلك كان أبي معنا وأنا مع أبنائي يشغلنا دائما كيفية تربية "مهني جيد" وهي مسألة مستهدفة ومتضمنة في مختلف عمليات التربية والتكوين"
وقد كان جد أبيه فلاحاً من أهالي قرية "محلة بشر" وتتبع مركز "شبرا خيت" بمحافظة البحيرة. ويبدو أنه كان رقيق الحال حتى إنه دفع أحد أولاده للعمل مع جماعة من "عمال التراحيل، يحرس ملابسهم" إذ كان صبياً وقتها، لم يتجاوز العاشرة من عمره. ولم يكن هذا الصبي سوى سليم البشرى الذي أصبح فيما بعد شيخاً للسادة المالكية بمصر، وشيخاً للجامع الأزهر الشريف، وهو جد طارق البشرى لأبيه. وفي محضن هذه العائلة تلقَّى طارق البشري أول معارفه قبل التعليم النظامي، فقد كان الشيخ سليم البشري "مؤسس عائلة" بالمعنى الدقيق، وفي محضن هذه العائلة تفتحت عيون طارق البشري ومداركه.
ويتوقف ممدوح الشيخ عند قصة "فرار" الجد طويلا كونها مؤشرا على حضور "الأسطورة" بقوّة في المناخ الذي تفتّحت فيها عينا طارق البشري. فالجدّ، الذي أصبح في ما بعد واحداً من أكثر شيوخ الأزهر شهرة على الإطلاق، لم ينتقل من قلب الريف إلى القاهرة بالتوافق مع مسار نهر الحياة الذي يفرضه السياق الاجتماعي الذي كان آنذاك قويا إلى درجة تجعل التمرّد عليه والسير "عكس التيار" مغامرة تحتاج شجاعة وخيالا معا، بل بالسباحة ضدّه. وخلال مسيرة طارق البشري العائليّة ستصادفنا "الأسطورة" عدة مرات لا شك في أنها خلقت لدى البشري الحفيد – مبكرا – الاستعداد النفسي للنظر إلى الحياة نظرة مثالية لا يقهرها الواقع، بل إن "عباءة" الإمام الأكبر نفسها قد تحوّلت إلى أسطورة متجسدة في حياة الحفيد لسنوات، فتعلّق بها واستلهمها حتى بليت، وإن لم يبل أثرها فيه!
وقد كان الدرس الأكثر تأثيراً في طارق البشري في المحضن الأوّل "العائلة" كما يرويه بنفسه قادماً من عالم المُثُل، وهو يدور حول معنى "المعاناة والشموخ ومراعاة كرامة العلم وتبعة خدمة الدين، وصار أشبه بالبداهات أنّ القيمة الاجتماعيّة هي قيمة العلم والموقف، وليست قيمة المال ولا السلطان". وقد ساهمت عدة مواقف حفرت في ذاكرة البشري في تأكيد مركزية فكرة "التضحية" التي تحوَّلت خلال مسيرة طارق البشري الفكرية والشخصية إلى "أسطورة"، حتى أنه أصبح يرى أن "مستقبل أمتنا يكمن في الاستعداد للتضحية".
وعلى جسر التلاقي بين الاستعداد للسير في عكس التيار، وفي الوقت نفسه، الاستعداد للاندراج في التراتبية (كما تعلم من العائلة) بلور طارق البشري توازنا بين عالمي القضاء والفكر، ففي الأول كان رجل تراتبية بامتياز، وفي الثاني كان رجل المواقف الصلبة التي لا تأبه لسطوة ما هو سائد ولا تتردد في مواجهته.
الفصل الثاني "مصادر التكوين الثقافي والفكري" وفيه تتبع للمسار الطويل الذي اتخذته رحلة التكوين وكذلك القيود التي فرضتها عليه مهنته كقاضٍ، فهي منعته من "ممارسات" عديدة يبدي فيها رأيه في الشأن الجاري أو ينخرط في تنظيمات سياسية، لكنها لم تمنعه أبدا من أن يدخل عالم السياسة من بابي: التاريخ والفكر، فاختار طارق البشري موضوعات مؤلفاته التاريخية والفكرية وفقا لانحيازاته التي لم تجد طريقها للتحقق عبر الانخراط في العمل العام.
ويرى الشيخ أن من السمات المميزة لمسيرة المستشار طارق البشري تأثرها بثنائيات متقابلة: التمرد/ الاندراج – العمائم/ الطرابيش .. .. .. ومن الناحية الاجتماعية تأثر طارق البشري بثنائية أخرى كان لها أثر مهم ممتد، إذ أمضي طفولته وصباه ومطلع شبابه بين العمائم والطرابيش، في أسره ممتدة، مترابطة؛ تتغلب فيها علاقات القرابة علي الانفراد الطبقي الذي قد يميز بعض أعضائها. فضلا عن أنه أمضي تلك الفترة بين "المدينة" و"الريف".
ومما يعد جديدا على صورة البشري التي كشف الكتاب عن ملامحها أن من المصادر المهمة لثقافته المتعددة الروافد: التصوف، ففي الفترة العلمانية من حياته، ولحوالي عشرة أعوام، كان قريبا من الأدب الصوفي، ومنه تعلم: "كيف تُبنَى النفوس". وينقل الشيخ عن طارق البشري قوله: "في المرحلة العلمانية كانت قراءاتي الصوفية مستمرة، وهذا أنظر إليه الآن بدهشة، فهل كان احتياجا قلبيا؟". ومصادر التكوين الفكري والوجداني والثقافي للبشرى يجد أنها وصلته بروافد التراث العربي الإسلامي من ناحية، وروافد الفكر الغربي الحديث.
الفصل الثالث "البشري قاضيا (وفقيها)" يؤرخ لرحلة طارق البشري مع القضاء حتى تقاعده في يونيو 1998، وربما قد أفضل تلخيص لهذه الرحلة قول طارق البشري في احتفالية تكريمه إنه بقي سنتين بعد تعيينه في مجلس الدولة يتحسس طريقه ليرى أيكون قاضيا صالحا أم لا؟ أيؤدي – أو يستطيع أن يؤدي – في مهنة القانون شيئا نافعا أم لا؟ قال: "وحين بلغت الثانية والعشرين كنت قد اطمأننت على مسيرتي، فخرجت ذات يوم من مكان عملي إلى مسجد السادة المالكية، حيث قبر جدي الشيخ سليم البشري وصليت هناك – في المسجد – ركعتين، ودعوت الله أن يوفقني، وعاهدته بعهد موسى عليه السلام "رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين".
وقد ارتبطت معرفة طارق البشري بالفقه الإسلامي ارتباطا وثيقا بعمله القضائي، حيث تشابكت المؤثرات في مسيرة طارق البشري الفكرية والمهنية، يقول طارق البشري: "في عملي القانوني هناك مناهج في تفسير النصوص درسناها بينها أصول الفقه وجميع رجال القانون التطبيقيين متأثرون بمناهج أصول الفقه. وقد اكتشفت أن تاريخ النص وتأثيره على الفهم قادم من التاريخ، وهكذا أصبح هناك تأثيرات غير منظورة بين المجالين، وهذا اكتشفته متأخرا".
بل إنه بعد المراجعة والتحول الفكري انتبه إلى حقيقة أنه في الفترة العلمانية أيضا لم تنقطع صلته بالفقه الإسلامي من موقع مهني، ويضيف طارق البشري: "هذا الجانب كان يحل لي مشكلة مهمة هي أنني لم أشعر يوما أن الدين من علامات التخلف، ولم تكن عندي أي مشكلة في تجديد الفقه الإسلامي لأنني كنت أعرف أدواته. لكن ما جاء تاليا هو سؤال: هل هناك إسلامية فيها تجديد أم لا؟ ولم أفكر أبدا هل يمكن التجديد في الفقه الإسلامي أم لا لأنني كنت أعرف أدواتها وميكانيزماتها وإمكانياتها، ولكنني كنت أبحث عن تحققها في الحركات الإسلامية"، فخلال عمله القانوني كان طارق البشري "قاضيا بدرجة فقيه".
الفصل الرابع "طارق البشرى مؤرخا" يكشف فيه ممدوح الشيخ عن أن مجالات اهتمامه تستوعبه إلى حد كبير فهو لم يكن المؤرخ المدرسي الأكاديمي الذي يتخصص بحقبة أو تاريخية أو ظاهرة يراكم الدراسات عنها بشكل "كمي" بل استوعبه التاريخ طولا وعرضا وجمع بين "نظرة الطائر" و"نظرة النملة"، تعميما وتدقيقا. وهو في عمله التأريخي كان "واعيا" ولم يكن "أداتيا"، فهو اختار موضوعاته ودرسها انطلاقا من قناعات بدور المؤرخ كمثقف لا مجرد "حرفي"!
الفصل الخامس "المراجعة الفكرية" يتناول المراجعة التي بدأت بعد نكسة يونيو 1967، فحسب البشري: "إذا اختلف في يدك الميزان فيجب أن تعيد وزن كل ما وزنته من قبل حتى لا تتناقض مع نفسك، وأنا أخذت من العمل القانوني شيئا هو أن أبتعد عن التناقض لأنه شيء سيء، ففكرة الاتساق أساسية وقد أصبحت عادة عقلية. وأحيانا عندما تخرج من مرجعية فكرية لمرجعية فكرية أخرى تمر بمرحلة لا تكون هذه فقدت وجاهتها تماما ولا تلك اكتملت جاذبيتها لك فتصبح كأنك بين جاذبية كوكبين وفي هذه اللحظة أيقنت كمؤمن أن هداية الله هي الحل والفيصل". وقد ختم ممدوح الشيخ الفصل بعبارة موحية لطارق البشري يقول فيها: "الحمد الله؛ أنا مارست حياتي بصدق، والحمد لله أن هناك أحكاماً علمية أنا مختلف معها الآن، ولكن حين كتبتها لم أكن أريد مصلحتي الشخصية. والحمد لله أنني لم أخطئ بقصد".
الفصل السادس "الإسلاميون المستقلون: المراجعات والخطاب الجديد" محاولة لتحديد موضع طارق البشري من ظاهرة الإسلاميين المستقلين. أما الفصل السابع "تعقيب عام على التحولات" فيوجه فيه المؤلف نقدا لطارق البشري.، وقد تمحور فكر البشري حول الموقف الاستقلالي وقام على تلاقي عدة مركزات: الديمقراطية، البناء الاقتصادي المستقل، الاشتراكية، الوحدة العربية، رفض التبعية لأي قوة خارجية، عسكرية أو سياسية أو اقتصادية. والديمقراطية عنده قيمة شعبية سياسية والاشتراكية قيمة شعبية اجتماعية، وهما من لوازم الاستقلال وحفظته، والعروبة هوية الاستقلال ولازمته وحافظته على النطاق الفسيح".
ويرى ممدوح الشيخ أن رهان طارق البشري الثابت على الاستقلالية قبل التحول الفكري وبعده، إلى حد وصف نفسه بأنه "استقلالي"، ينطوي على تناقض، وهو يعتبر أن من أهم ما تعلمه من عمل القضائي خلو الفكر من التناقض واتصافه بالاتساق. ومصدر التناقض أن مقولة "الاستقلال" تعني بالضرورة تغليب "الوطني" على "ما فوق الوطني" أمميا كان أو قوميا أو دينيا، وهو قبل المراجعة لم ير تناقضا بين الاستقلال والأممية وبعد التحول لم ير تناقضا بين الاستقلال والبعدين العروبي والإسلامي، صحيح أنه قدم تصوره لحل هذا التناقض لكنه في النهاية يظل الحل الخاص بطارق البشري، بمعنى أن التناقض ما زال قائما، وتلك سمة من سمات عالم الأفكار إذ يمكن أن يزيل المفكر "شكليا" التعارض بين متناقضين دون أن تكون الإجابة التي قدمها حاسمة شافية.
كما أن المستشار طارق البشري، في رأي المؤلف، في سبيل تحقيق الهدف الأسمى "الاستقلال" جعل رهانه الرئيس على الدولة وهي دولة تجمع بين مفهومين متقاربين: "الدولة الوطنية" بمفهومها التنويري المستند لميراث الثورة الفرنسية، وهو في هذا متأثر بالتأثير الكاسح لجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكلاهما لعبا دورا كبيرا – نرى أنه لم يحظ حتى الآن بتقييم دقيق ل "أسلمة فكر الثورة الفرنسية وتسويقه عربيا" – وهو ما أصبح سمة غالبة لرؤية الأجيال التالية من دعاة الإصلاح الإسلاميين.
والمفهوم الثاني الذي أصبح من لوازم موقف المستشار البشري – رغم اهتمامه بعد المراجعة بحرية العمل الأهلي وإبقائه قويا لموازنة سلطة الدولة – هو مفهوم الدولة المركزية وهي حسب معجم مصطلحات عبد الوهاب المسيري "دولة مطلقة". والموقف الرمادي من الدولة المركزية واحد من أعمق مشكلات الفكر الإسلامي المعاصر.
وقد ولد الخطاب الإسلامي الحديث مسكونا بهاجس إعادة بناء الدولة الإسلامية منذ بواكيره، وذلك بسبب الصدمة العنيفة التي ولدها الاجتياح الاستعماري الغربي، وما تبع ذلك من تفكيكٍ متتالٍ لأسس الإجماع الأهلي ومباني الشرعية التقليدية. وقد جاءت صدمة إلغاء الخلافة العثمانية (1924) مشفوعة بإعلان علمانية الدولة ليجعل مطلب الدولة الإسلامية في صدارة أجندة تيار الإسلام المعاصر، وذلك خلافا للحركة الإحيائية الإسلامية للقرن التاسع عشر التي تركز القسم الأكبر من على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عرى الشرعية السياسية الإسلامية ممثلة في "الخلافة".
ووجه القصور الرئيس في تقديرنا أن نقاش الإسلاميين حول "الدولة" اقتصر على وجه واحد – غالبا ما نوقش منفصلا – من وجوه مركب ثلاثي. وأما نقاش الإسلاميين فاقتصر على: الظاهر (الإجراءات)، والخفي (الغيبيات) دون التعرض لواسطة العقد في بنية الفكرة، ونعني بها: نقطة التلاقي بين الغيبيات والإجراءات والقيم، فحضور ما هو غيبي في مفهوم ليس اختيار فقيه متشدد أو مدرسة فكرية محافظة، بل صفة لصيقة بمقولة "الدولة" كثمرة للتفاعل بين: الإجراءات والغيبيات والقيم. والدولة بهذا المعنى لا يمكن تعريفها تعريفا جامعا مانعا دون استكناه ما وراء المفهوم من مسبقات قد تقع "تصنيفيا" في عالم الفلسفة والماورائيات، لكنها تسهم بقدر كبير في تحديد حدود المفهوم وكذلك في تقرير المحرمات والممكنات وترتيب الأولويات.
ومن النتائج التي ترتبت على خيارات طارق البشري نظرته للدولة المركزية التي أسسها محمد علي باشا في مصر (تولى السلطة 1805) نظرة إيجابية، وهو يردد مقولة محمد شفيق غربال سالفة الذكر عنه رغم أنها ليست التقييم الوحيد لتجربة الرجل. وما نرجحه أن طارق البشري اتخذ هذا الموقف بالتداعي: مركزية فكرة الاستقلال أوجبت الرهان على "الدولة"، ومخاطر الهيمنة استدعت بالضرورة حتمية "الدولة القوية"، ومع الدولة القوية جاء التسامح مع فكرة "المستبد العادل" وأحيانا قبولها. ومع غياب معايير واضحة للعلاقة بين الدولة والفرد لم تكن هناك كوابح تمنع الدولة القوية في مواجهة الخارج من التغول باتجاه الداخل.
وهكذا عاد التعارض والصراع بين الاستقلال والديموقراطية!
وفيما يتصل بالموقف من محمد علي فإن الأمر يتجاوز في أهميته ترف الجدل حول التاريخ، فهو رمز لخيار وعلم على رؤية ما تزال مطروحة بقوة على ساحتي الفكر والسياسة في عالمنا. وعلى خلاف رؤية البشري لمحمد علي، وانطلاقا من رؤيته لمكانة مصر يصف أرنست رينان تجربة محمد علي بما يلي:
"إن أهمية مصر الاستراتيجية بالنسبة لملكوت البحار كما بالنسبة للاستيلاء على أعماق أفريقيا إنما تشير إلى أنه حين يلعب بلد ما دورا يمس المصالح العامة للبشرية فإنه يجري دائما التضحية به في سبيل هذه المصالح. والبلد الذي تكون له مثل هذه الأهمية بالنسبة لبقية العالم لن يسعه الانتماء إلى نفسه إذ يجري تحييده لحساب البشرية . . . ومصلحة الحضارة الأوروبية هي التي تتطلب هذه التضحية إن مصر سوف يتم حكمها دائما من جانب مجموع الأمم المتحضرة . . . وسلالة محمد علي المالكة ليست سوى دمية بيد أوروبا، إن فرنسا على مدار ثلاثة أرباع القرن قد وجدت حلا لهذه المشكلة الصعبة حلا سوف يكون مثار الإعجاب عندما تبين التجربة أية دموع ودماء سوف يدفعها العالم ثمنا للحلول الأخرى. لقد ارتأت أن تحقق عبر أسرة مالكة مسلمة من الناحية الظاهرية (!!!).. ..هيمنة الروح الحديثة على هذا البلد غير العادي الذي لا يمكن تركه منتميا إلى البربرية دون أن يترتب على ذلك إلحاق أذى فادح بالصالح العام". و"يرد محمد علي وأسرته المالكة على خاطره فورا وهو يصف الملوك اليهود المتأثرين بالروح الهللينية والذين يخدمون روما بالخروج على روح إسرائيل الدينية".
ووصف "مسلمة من الناحية الظاهرية" يطرح أسئلة عديدة عن مدى دقة وصحة وصف محمد علي بأنه كان عثمانيا من البداية.
بل إن الدور الذي قام به السان سيمونيون في دولة محمد علي يظل هو الآخر محل تساؤل عن حقيقة توجهات محمد علي ودوره، فحسب هنري لورنس تحولت السان سيمونية على يد خليفته الأب انفانتان إلى "دين حقيقي"، وقد واصل أتباعه تنظيم أنفسهم في كنيسة جديدة ومارسوا تبشيرا عالميا. ودينهم مادي تماما.
ومن ناحية أخرى يرى المؤرخ المرموق الدكتور ضياء الريس أن محمد علي لم يكن سوى مخلب قط للمصالح الفرنسية وأنه بلغ في انخلاعه من الالتزام بأية معايير سوى النفعية التامة حد أن فرنسا رغبت إليه أن يشترك معها في غزو الجزائر ويضيف الريس: "ومن الثابت أنه رحب بهذه الفكرة وكاد أن يشترك معها لولا أن حذرته انجلترا من هذه المغامرة". وهو في موضع آخر يؤكد أنه "أصبح أداة في يد السياسة الفرنسية".
وجه النقد الأخير الذي يوجهه ممدوح الشيخ للمستشار طارق البشري أن الدراسات في العلوم الإنسانية الحديثة تكشف أن كل الرؤى الأيديولوجية الكبرى في العصر الحديث (التنوير الأوروبي – الماركسية – الرأسمالية – النازية – التمركز حول الأنثى –.. .. ..) جميعها تنطلق من مفهوم لما يسمى "الحالة الطبيعية للإنسان". وهذا المفهوم ينبني على أفكار مسبقة لا تقبل البرهنة عليها، فهناك من يرى الحالة الطبيعية للإنسان جماعية، وهناك من يراها فردية، وهناك الفيلسوف الانجليزي توماس هوبز الذي يعتبر الإنسان بالضرورة "ذئبا لأخيه الإنسان"، وأن الحياة البشرية هي – بالضرورة – "حرب الكل ضد الكل"، أما الفيلسوف باروخ سبينوزا، مثلا، فنفى وجود الشر نهائياً.. .. .. وهكذا.
ومن المفارقات أن هذه النظريات التي قام معظمها على إنكار الصلة بين الدين والحياة الإنسانية عموما أخذوا مفهوم "الفطرة" من الأديان وأقاموا مناهجهم الفكرية بشكل مماثل تماما ل "بنية" الدين، فهناك: غيبيات وشرائع ومنظومة قيم. وفي الإسلام فإن الفطرة الإنسانية هي من الله: "فطرة الله التي فطر الناس عليها"(سورة الروم: 30)، والنفس الإنسانية بحسب المفهوم الإسلامي للفطرة ألهمها الله دواعي الفجور والتقوى: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"(سورة الشمس: 7 – 8).
ومع بزوغ فجر "الأيديولوجيات"، بظهور فكر التنوير الأوروبي، ظهرت للمرة الأولى رؤى كونية للإنسان (الفرد والمجتمع)، والكون، وما وراء الكون، تستند إلى مفاهيم للفطرة لا تعتمد على المصدر الديني للمعرفة.
ويمكن وصف التصور النظري للحالة الفطرية للإنسان بأنه يعني معرفيا "الأفكار المسبقة"، وبعضها اختيارات اجتماعية وثقافية وسياسية وبعضها معايير تصنيف، وجميعها لا تقبل البرهنة، وإن سيقت للدفاع عنها حجج تبدو وجيهة. وعلى سبيل المثال فقد دار الحوار التالي بين المؤلف والمستشار البشري حول قضية الثروة:
"البشري: الغنى المسرف غير منطقي وغير معقول وغير مبرر.
المؤلف: هل هذا في المطلق أم باعتبار مصدر الثروة؟
البشري: لا أستطيع التفرقة بين المطلق وبين مصدر الثروة، ولا أفهم أن يحصل شخص بجهده على تراكمات ضخمة على ثروة كبيرة بشكل أمين دون أن يكون فيه عدوان على آخرين.
المؤلف: لكن هذا عدوان افتراضي؟
البشري: لدينا في القضاء قاعدة – وهي قاعدة فقهية أيضا – تقول: العام ظني الدلالة في عمومه والخاص قطعي الدلالة في خصوصه. وعند الحكم على حالة أن يجب أن تعتمد اليقين.
المؤلف: فأنت تعتبر – مثلا – إجراءات التأميم والتمصير التي شهدتها مصر في عهد عبد الناصر مشروعة؟
البشري: إجراءات التأميم والتمصيركانت مبررة وشرعية. ولم يكن أي منهما عدوانا على الملكية الخاصة."
وهو مجرد مثال للتصورات التي ينطلق منها المستشار البشري دون أن الإعلان عنها رغم أنها مداخل لا غنى عنها لفهم أفكار في مرحلتيها السابقة على التحول والتالية له.
الفصل الثامن "من قضايا المنهح عند طارق البشري" يحاول كشف مكونات "السبيكة الفكرية" للبشري، فهو ليس رجل الفكرة الواحدة أو المَلَكلة الواحدة أو التجربة الواحدة شأن كثير من المفكرين، وهو نتاج عصره بدرجة كبيرة، إذ لم يكن أبدا حبيس برج عاجي، لا بالمعنى النظري ولا العملي. وهو خلال مسيرة بدأت في النصف الأول من القرن العشرين ولم تزل مستمرة حتى الآن، طبعته العائلة بطابعها، وتركت فيه الحقبة التاريخية أثرها الواضح فساهمت في بلورة الدور وترتيب جدول الأعمال وتحديد وسائل التعبير عن القناعات والانحيازات بما لا يتعارض مع وقار القاضي وحماسة الوطني الغيور وأناة المفكر ودأب المؤرخ.
ومن القضاء اكتسب طارق البشري حساسية لم تفارقه إزاء "التناقض" وحرصا واضحا على الاتساق، ومن التصوف اكتسب تقديرا كبيرا لدور "ما ليس ماديا" في تحريك التاريخ، وفي التاريخ وجد طارق البشري ضالته فأرسل عبر دراساته التاريخية رسائل سياسية جعلته تاريخا مفعما بالحياة، فضلا عن أنها مكنته من بناء جسر بين "التقاليد" و"القناعات".
الفصل التاسع (الأخير) "المشروع الفكري لطارق البشري" يستعرض "المفاهيم المُؤسِّسة" للمشروع: الاستقلال الوطني، ثنائية الموروث والوافد، ثنائية الثابت والمتغير، بناء التوافقات والجسور (التيار الأساسي)، مركزية التحدي الغربي، ضرورة تجسير العلاقة بين العروبة والإسلام، حتمية التجديد الفقهي، وتقويم مسار الحركات الإصلاحية.
الكتاب: طارق البشري: القاضي..المؤرخ..المفكر..وداعية الإصلاح.
المؤلف: ممدوح الشيخ.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – بيروت.
سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي.
الحجم: 248 صفحة من القطع المتوسط.
تاريخ النشر: 2011.
ممدوح الشيخ.. ..سيرة ذاتية
الاسم : ممدوح محمود محمد الشيخ علي
الشهرة : ممدوح الشيخ
تاريخ الميلاد : 14 / 8 / 1967
الجنسية : مصري
** عضو اتحاد كتَّاب مصر.
** كاتب مقال رأي بالدوريات الآتية:
جريدة البيان (الإماراتية)
جريدة المستقبل (اللبنانية)
جريدة عمان (العمانية)
جريدة الدستور (المصرية)
مجلة الصوت الأخر (العراق)
أولاً: ترجمات في معاجم وموسوعات
** ترجمة في الطبعة الأولى من: "معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين". (مؤسسة البابطين – الكويت).
** ترجمة في الطبعة الأولى من: "معجم أدباء مصر" (الهيئة العامة لقصور الثقافة – مصر).
** ترجمة في الطبعة الأولى من: "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب المعاصرين: 1956 – 2006" – إعداد وتقديم: فاطمة بوهراكة – المغرب – 2009 – برعاية الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي.
** ترجمة في الطبعة الأولى من: "معجم الأدباء: من العصر الجاهلي حتى سنة 2002" – كامل سليمان الجبوري – دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة الأولى – 2002 م – 1424 ه.
مؤلفات إبداعية منشورة
** نقوش على قبور الشهداء (ديوان شعر).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر.
الطبعة الأولى 1996.
الطبعة الثانية 2003.
طبعة إليكترونية علىnasihri.net – 2004.
طبعة إليكترونية على diwanalarab.com – 2004.
** عاصمة للبيع (مسرحية).
دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة – دولة الإمارات – 2000.
** الحلم المسروق (ديوان شعر بالعامية).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر – 2003.
** الندى والموت (ديوان شعر).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر – 2003.
طبعة إليكترونية على diwanalarab.com – 2004.
طبعة إليكترونية على nashri.net – 2004.
** القاهرة.. بيروت.. باريس (رواية)
الدار العربية للعلوم – بيروت – 2006.
** أهي القدس؟ - ديوان شعر – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – 2009.
** الممر – رواية – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – 2009.
مؤلفات أخرى منشورة
** أشهر الأحلام في التاريخ مكتبة ابن سينا – مصر – 1993.
** المسلمون ومؤامرات الإبادة مكتبة مدبولي الصغير – مصر – 1994.
** التنبؤات والأحلام من الخرافة إلى العلم دار التضامن – لبنان – 1996.
** الإسلاميون والعلمانيون من الحوار إلى الحرب
الطبعة الأولى – دار البيارق – الأردن – 1999.
الطبعة الثانية – مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع – الأردن.
** البابا شنودة والقدس: الحقيقي والمعلن خلود للنشر – مصر – 2000.
** الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ؟
(طبعة إليكترونية – e-kotob.com - 2002).
** الجماعات الإسلامية المصرية المتشددة في آتون 11 سبتمبر: مفارقات النشأة ومجازفات التحول – مكتبة مدبولي – مصر – 2005.
** ثقافة قبول الآخر – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر – 2007.
** مدخل إلى عالم الظواهر الخارقة – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2007.
** التجسس التكنولوجي: سرقة الأسرار الاقتصادية والتقنية (دراسة في المجتمع ما بعد الصناعي) – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2007.
** عبد الوهاب المسيري: من المادية إلى الإنسانية الإسلامية – سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي – رقم 7 – مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – لبنان – الطبعة الأولى 2008.
** ثقافة السلام – دار ومكتبة الغد – مصر – 2009.
** الإسلام في مرمى نيران العلمانية الفرنسية: ما وراء الحرب الأوروبية على الحجاب والنقاب – مكتبة بيروت – مصر/ سلطنة عمان – 2010.
** طارق البشري: القاضي.. المؤرخ.. المفكر.. وداعية الإصلاح – سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي – مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – لبنان – الطبعة الأولى 2011.
تأليف بالاشتراك
** مقاربات نقدية في شعر رمضان أبو غالية – (بالاشتراك مع الأساتذة: صبري عبد الرحمن، أحمد مرسال، سامح القدوسي) من إصدارات نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا – مصر – 2004.
** حرية التعبير بين القانون العادل والقاضي الظالم – منشور في: بحوث مؤتمر "الأدب وحدود حرية التعبير" – فرع ثقافة المنوفية – إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – الهيئة العامة لقصور الثقافة – وزارة الثقافة – مصر – 2006.
** إيران – مصر: مقاربات مستقبلية – (تأليف بالاشتراك) – تحرير: توفيق شومان – مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – بيروت – سلسلة الدراسات الإيرانية/ العربية – رقم 1 – الطبعة الأولى – 2009.
** مراجعات الإسلاميين (الجزء الأول) – تأليف بالاشتراك – مرز المسبار للدراسات والبحوث – الإمارات – سلسلة كتاب المسبار الشهري – العدد السادس والثلاثون – ديسمبر 2009.
أعمال حققها
** ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي (الشوقيات) – تحقيق – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر – 2007.
** ديوان الشاعر حافظ إبراهيم – (تحقيق) – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر - 2009.
أعمال أعدها للنشر أو حررها
اكتشف وأعاد نشر رواية: "اعترافات حافظ نجيب: مغامرات جريئة مدهشة وقعت في نصف قرن" للمغامر المصري حافظ نجيب، وهي الرواية التي اقتبس عنها المسلسل التلفزيوني المصري الشهير "فارس بلا جواد". وقد قدم لها وألحق بها دراسة عن حياة مؤلفها.
** اعترافات حافظ نجيب: مغامرات جريئة مدهشة وقعت في نصف قرن (إعداد للنشر).
الطبعة الأولى – 1996 – دار الحسام – لبنان – مصر.
الطبعة الثانية – دار الانتشار العربي – بيروت – 2003.
** حرر (بالاشتراك) موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" – 8 مجلدات – لمؤلفها المفكر العربي الإسلامي المرموق الدكتور عبد الوهاب المسيري – دار الشروق – مصر – 1998.
** حرر (بالاشتراك) موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" – لمؤلفها المفكر العربي الإسلامي المرموق الدكتور عبد الوهاب المسيري – نسخة ميسرة ومختصرة (مجلدان) – دار الشروق بمصر بالاشتراك مع مركز زايد للتنسيق والمتابعة بدولة الإمارات – 2004.
** القمة الأمريكية السعودية الأولى: القمة السرية بين الملك عبد العزيز ابن سعود والرئيس روزفلت (البحيرات المرة – 1945) – (تقديم وتحرير ودراسة) – بقلم: الكولونيل: وليم إيدي (أول وزير أمريكي مفوض بالسعودية) – ترجمة: حسن الجزار – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2008.
** دع القلق وابدأ الحياة – تأليف: ديل كارنيجي – إعداد وتقديم ودراسة – دار الحرم للتراث – مصر – 2009.
** كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس – تأليف: ديل كارنيجي – إعداد وتقديم ودراسة – دار الحرم للتراث – مصر – 2009.
** تربية المرأة والحجاب (ردا على قاسم أمين) – تأليف: محمد طلعت حرب (باشا) – إعداد وتقديم ودراسة – دار الغد للنشر – مصر – 2009.
أعمال تحت الطبع
** الهولوكوست النازي: خطأ الإنكار وخطيئة الاحتكار (رؤية إسلامية) – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر.
** الأقباط والدولة والغرب: من الصياد ومن الفريسة؟
** الرتاج – رواية.
** الوصايا.
** الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ؟
أفلام تسجيلية:
* دولة المنظمة السرية – الفكرة والإعداد والمادة العلمية – إنتاج قناة الجزيرة – قطر – 2009.
كتابات نقدية تناولت أعماله
** "ممدوح الشيخ وعماد أو صالح شعاعان من شمس شعر تشرق"، منشور في: "كتابة: رؤى وذات" – صافي ناز كاظم – الهيئة المصرية العامة للكتاب – مصر – 2003.
** "مقاربات نقدية في شعر ممدوح الشيخ" – تأليف الأساتذة: رمضان أبو غالية – صبري عبد الرحمن – أحمد مرسال – سامح القدوسي – إصدارات نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا – مصر - 2004.
** "المسرح الإقليمي بين حضور المضمون وغياب الشكل" – الدكتور أيمن الخشاب – دراسة منشورة في: "الأدب والأيديولوجيا" – أبحاث المؤتمر الأدبي السابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – إصدارات إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – الهيئة العامة لقصور الثقافة – وزارة الثقافة – مصر – 2006.
** رسالة ماجستير عن مسرحيته عاصمة للبيع في جامعة جنت البلجيكية للمستشرقة البلجيكية ماريكي فان كرايسبليك – 2006. (قيد الترجمة)
دوريات نشرت دراساته ومقالاته وقصائده:
أولا: دوريات خارج العالم العربي:
(بريطانيا): جريدة الحياة – جريدة القدس العربي – مجلة الغد العربي – مجلة النور – جريدة المسلمون – مجلة مراصد – جريدة المستقلة – مجلة الكلمة.
(هولندا): جريدة الاتجاه الآخر.
(قبرص): جريدة الأيام العربية – مجلة الشاهد.
(مالطا): مجلة رسالة الجهاد.
(ألمانيا): مجلة الرائد – مجلة الدليل – مجلة الإسلام وفلسطين.
(أمريكا): مجلة القلم – مجلة الصراط المستقيم – مجلة الرشاد – جريدة الوطن.
(إيران): جريدة الوفاق.
ثانيا: دوريات داخل العالم العربي:
(الإمارات): جريدة البيان – مجلة تراث – مجلة منار الإسلام – مجلة المنتدى – مجلة شؤون اجتماعية.
(السعودية): جريدة العالم الإسلامي – جريدة البلاد – المجلة العربية – مجلة الفيصل – مجلة الحرس الوطني – مجلة كلية الملك خالد العسكرية – مجلة الآطام – مجلة أبعاد – جريدة الجزيرة – جريدة اليوم – مجلة البيان – مجلة العالم.
(الكويت): مجلة الوعي الإسلامي – المجلة الخيرية – جريدة الرأي العام – جريدة الفنون – مجلة قرطاس – مجلة التقدم العلمي – مجلة الفرقان.
(البحرين): مجلة الهداية.
(قطر): جريدة الشرق.
(العراق): مجلة الصوت الآخر – جريدة الاتحاد – جريدة اليومية – جريدة الصباح – جريدة البينة – جريدة المنارة – مجلة ألكسنزان الفصلية – مجلة الأسبوعية – جريدة الصباح – جريدة المدى.
(لبنان): جريدة المستقبل – جريدة البلد – مجلة الفكر الجديد – مجلة الوحدة الإسلامية – مجلة المحجة.
(فلسطين المحتلة): جريدة الاستقلال – جريدة فلسطين – جريدة الحياة الجديدة.
(الجزائر): جريدة الأيام.
(المغرب): جريدة التجديد.
(السودان): جريدة الصحافة.
(اليمن): جريدة الثورة.
(الأردن): جريدة الغد.
ثالثا: دوريات داخل مصر:
مجلة المختار الإسلامي – مجلة المنار الجديد – مجلة حوارات المستقبل – مجلة منبر الشرق – جريدة الشعب – جريدة الأسبوع – جريدة مصر – جريدة صوت الشعب – جريدة الأحرار – جريدة العربي – جريدة الجمهورية – مجلة مراجعات – مجلة البداية – جريدة القاهرة – جريدة المصري اليوم – جريدة نهضة مصر – جريدة الدستور – جريدة اللواء الإسلامي – جريدة آفاق عربية – جريدة الرسالة الجديدة – جريدة الطريق – جريدة الوفد.
جوائز
حاصل على جوائز عديدة عن إبداعه في الشعر والمسرح داخل مصر وخارجها منها:
** جائزة مؤسسة "اقرأ الخيرية" – مصر – المسابقة الثقافية للشباب لعام 1991 – المركز الثالث في مجال الشعر.
** جائزة مؤسسة "اقرأ الخيرية" – مصر – المسابقة الثقافية للشباب لعام 1992 – المركز الثاني في مجال المسرح عن نص ما زال مخطوطا.
** جائزة أفضل قصيدة (المركز الثاني) من "المجلس الأعلى للثقافة" – مصر – 1999 – عن قصيدة "نقوش على قبر شهيدة".
** جائزة "الإبداع العربي" من: "دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة" بدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المسرح (المركز الثاني) عام 2000 – عن مسرحية "عاصمة للبيع".
** جائزة "أحمد فتحي عامر" في مجال الشعر (المركز الثاني) من "الهيئة العامة لقصور الثقافة" – مصر – الدورة الأولى – 2003.
** جائزة "أحمد فتحي عامر" في مجال الرواية (المركز الثالث) من "الهيئة العامة لقصور الثقافة" – مصر – الدورة الثانية – 2004 – عن رواية "القاهرة – بيروت – باريس".
** جائزة أفضل قصيدة (المركز الثاني) من "نادي جازان الأدبي" بالمملكة العربية السعودية في المسابقة الثقافية لعام 1423 هجرية – عن قصيدة "بقصائدي ويقيني".
مساهمات أخرى
** مقرر أمانة الدعوة والتثقيف بحزب العمل (1993 – 1996).
** أحد مؤسسي حزب "الوسط المصري" (1998).
** باحث في "المركز الدولي للدراسات" (1998 – 2001).
** مشرف على تحرير الصفحة الدينية بجريدة الدستور – مصر (2005 – 2008).
** شارك في المرحلة الأولى من تصفيات الدورة الثانية من تصفيات "أمير الشعراء" بقناة أبي ظبي (2008).
** شارك في تأسيس "مركز المستقبل للدراسات والأبحاث" – مصر (المدير التنفيذي – سابقا).
** عضو "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان".
** عضو "رابطة الأدب الإسلامي".
** رئيس نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا (2005 – 2007)
** عضو نادي الأدب المركزي بفرع ثقافة المنوفية (2005 - 2007).
** عضو مؤتمر "أدباء مصر في الأقاليم".
** عضو الأمانة العامة لمؤتمر "أدباء مصر في الأقاليم" (2006) (2007).
** عضو أمانة مؤتمر إقليم وسط وغرب الدلتا الثقافي (2007).
** منسق "حركة حماية حقوق الناخب" (حماية).
** قُدِمت ورقته الفكرية: "ماذا أعطى الإسلام للبشرية" في أول مؤتمرات "اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم" (لندن – نوفمبر 2002).
** شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والثقافية في: مصر، لبنان، ليبيا، الإمارات، والعراق.
** يشارك في إعداد برنامج تلفزيوني تاريخي باسم "الفهرس" يبث على قناة دريم الفضائية المصرية ويقدمه الإعلامي المعروف الأستاذ إبراهيم عيسى. (2007)
** أحد مراسلي الموقع الإليكتروني لقناة العربية على الإنترنت (العربية نت)
** عرضت فرقة "مسرح دبي الأهلي" الإماراتية مسرحية "مملكة للبيع" (إعداد وإخراج عبد الله صالح) المقتبسة عن مسرحيته "عاصمة للبيع" – دبي – يوليو 2009.
** شارك في عشرات البرامج التلفزيونية والإذاعية الثقافية والسياسية في مختلف القنوات الفضائية المصرية والعربية، وأهمها:
اقرأ – المنار – العالم – دريم – المحور – MBC – شبكة الأخبار العربية ANN – قناة التنوير المصرية – القناة الثقافية المصرية – قناة النيل للأخبار المصرية – المجد – الحرة – نيو تي في – أوربيت – مودرن – عشتار – أبو ظبي – الدولية – قناة الأسرة والطفل – القناة الثالثة المصرية –The National Broadcasting Network (nbn) – Arabic news broadcast (ANB) – ON TV (مصر) – الخليجية – التواصل – الآرامية – قناة فلسطين اليوم (لبنان) – إذاعة البرنامج العام – إذاعة البرنامج الثاني (مصر) – إذاعة النور – الإذاعة السعودية.. ..
مدونات:
** (كتابات ممدوح الشيخ) http://www.elaphblog.com/mamdouhalshikh
للاتصال:
جمهورية مصر العربية
المنوفية
قويسنا
145 ش الجلاء.
هاتف: 0482585243 (002) جوال: 0101761266 (002)
E-Mail: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.