في إطار متابعة التعاون المالي بين تونس وبعض المؤسسات المالية، الدولية والإقليمية والتعرف على برامج الفترة القادمة، اجتمع السيد ياسين ابراهيم وزيرالتنمية والاستثمار والتعاون الدولي صباح الثلاثاء بمقر الوزارة على التوالي بالسيدةEileene MURRAY مديرة مكتب البنك العالمي بتونس والسيدة Marie Alexandra Veilleux-LABORIE مديرة مكتب البنك الأوروبي للتعمير والتنمية (BERD) والسيد Ulrich BRUNHERER مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار بتونس BEI وذلك بحضور السيدة آمال عزوز كاتبة الدولة للتعاون الدولي والسيدة لمياء الزريبي كاتبة الدولة للتنمية. وقد وفرت اللقاءات الثلاث فرصة للتباحث حول واقع التعاون القائم والأفاق المتاحة لمزيد تطويره وتنويعه. وفي لقاءه بممثلة البنك العالمي بتونس، تم التطرق بالخصوص إلى مدى تقدم الإصلاحات التي تم إقرارها في السنوات الأخيرة وخاصة منها المتعلقة بالحوكمة وإعادة هيكلة البنوك العمومية وهيكلة ديون القطاع السياحي في إطار شركة التصرف في الأصول. كما تم التطرق إلى برامج التعاون بالنسبة للفترة القادمة وخاصة منها المتعلق بدعم الميزانية. وأعرب السيد ياسين ابراهيم بالمناسبة عن ارتياحه للمستوى المرموق الذي يميز علاقات التعاون، مؤكدا على ضرورة تعميق التشاور بين الجانبين بما يساعد على تواصل المرافقة الناجعة لمسار التنمية في تونس في الفترة القادمة. وبيّن الوزير في نفس السياق أن الوزارة قد انطلقت في إعداد وثيقة توجيهية تتضمن جملة من الأهداف في إطار رؤية واضحة لمنوال تنمية جديد قادر على كسب الرهانات القائمة مشيرا أن تونس ستعتمد في تحقيق أهدافها على قدراتها وإمكانياتها الذاتية وكذلك على شركاءها على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف لاسيما البنك العالمي. وفي اجتماعه بممثلي البنك الأوروبي للتعمير والتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار، وبعد استعراض مختلف تدخلات المؤسسات التي شملت القطاعين العمومي والخاص في عديد المجالات الحيوية كالنقل والبنية التحتية والصحة والتعليم والطاقة ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وغيرها، أكدت السيدة LABORIEوالسيد BRUNHERER استعداد مؤسستيهما لمواصلة العمل في اتجاه مزيد الارتقاء بالتعاون إلى أفضل المستويات والمساهمة بفاعلية أكبر في إنجاز البرامج والمشاريع التنموية بما يساعد تونس على تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.
