انطلقت صباح اليوم بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، محاكمة قضية الخليفة بنك. ولأول مرة حضر رفيق عبد المومن خليفة للمثول أمام المحكمة بعد مرور 12 سنة على انهيار إمبراطوريته وفراره نحو بريطانيا قبل أن تتسلمه الجزائر في شهر ديسمبر 2013. وتتوجّه حاليا كل الأنظار نحو رفيق عبد المومن خليفة، حول ما إذا كان سيكشف خفايا وأسرارا جديدة لهذه الإمبراطورية التي برزت بسرعة البرق وغطت السماء والأرض وانهارت بنفس السرعة التي برزت بها. وتعرف هذه القضية، والتي تعتبر أكبر فضيحة مالية في الجزائر، "الخليفة بنك" نسبة للمصرف الذي كان يمتلكه رفيق خليفة في مطلع الألفية الجديدة. وقد تم الحكم الأول في القضية في سنة 2007، وحكم حينها على المتهم الرئيسي بالسجن المؤبد. أما الحكم الثاني فقد جرى في نيسان/أبريل 2013 حيث مثل فيها 75 متهما وتم الاستماع إلى أكثر من 300 شاهد. وقد خسرت الجزائر وزبائن في "فضيحة بنك الخليفة" نحو خمسة مليارات دولار، علما أن من بين التهم الموجهة لرفيق خليفة هي "النصب والاحتيال واستغلال الثقة وتزوير الوثائق الرسمية".