منجي باكير ما كانت حادثة الطرد العلني من بلاتو قناة الحوار لشاكر الشرفي بالجديدة ،،، فقط الجديد هو ذلك الأسلوب الفجّ و الأرعن الذي انفلتت به الجملة الصريحة (( اللي كيفك ما حاجتناش بيهم في البلاتو )) ، أسلوب لا تقبله الأعراف و لا تمليه أخلاقيات المهنة و لا يرتضيه العقل مهما بلغت حدّة الكره للضيف ... جملة لا تدخل الا في حيّز الغباء و لا يبرّرها إلا مرض الإقصاء .. إعلام من هذا النوع المشحون بغضا لأيّ فكرة تنويريّة لا توافق هوى شاغليه و لا تتكلّم أبجديات الأجندات التغريبيّة الموغلة في التطرّف . إعلام نصفه يسبح في الرداءة و النّصف الآخر تجنّد لمحاربة الهويّة و الأخلاق و الدين . تعوّد التونسيّون عليه و وسّموه من زمان بوسام شعبيّ – إعلام عارْ- لكنهم مازالوا يتحفّظون على بعض المحسوبين على ديمقراطيّة و حريّة الرأي و التعبير و مازالوا يحسنون الظنّ ببعض أدعياءها في بعض المنابر الإعلاميّة ... غير أنّ حادثة طرد شاكر الشرفي قد أسقطت ورقة التوت ، و فلتة لسان الإعلامي إنّما أوضحت بصريح العبارة أنّ هذا النوع من الإعلام لا و (لن ) يرتضي أيّ فكر مغاير لفكره و لا يقبل بايّ حال أيّ توجّه يعارض أو ينقض خراب و تعاسة ما يشحنون به مواطنيهم ، و ما تظهره هذه الكتائب المجنّدة من إعلام الفتن من صورباهتة لديمقراطية الحوار و القبول بالرأي الآخر إنّما هي أدوات غشّ و نفاق يزيّنون بها عوْرات و سوءات ما يكيدون صبحا مساء لهذا الوطن و أهله تحت عنوان – حريّة الرأي – التي يحتكرونها لأنفسهم و بمعيار – حقّ تعبيرٍ – هم فقط أهله و ما سواهم قُصّر ..! من تكلّم بلغة العقل و انتصر للدين و الهويّة و قيم هذا الشّعب ، فهُم (( ما حاجتهمش بيه )) و كذلك (( اللي كيفو ))... شاكر الشرفي: بوغلاب ربي يشفيه من مرض الاسلاميين لياس الغربي: طردي لشاكر الشرفي لن يطعن في موضوعية برنامجي