بقلم: شكري بن عيسى (*) السبسي في معهد قرطاج لزيارة تلاميذ البكالوريا في يومهم الاول من الامتحانات.. والصيد في المدرسة الصادقية لنفس الغاية والهدف.. والسنة المنقضية حدث نفس الشيء مع المهدي جمعة.. وقبل ذلك في 2013 العريض يؤدي زيارة لاحد المعاهد لتفقد سير الامتحانات.. وطبعا الجبالي قام بنفس الشيء سنة 2012.. لا شيء يسمح الحقيقة لمسؤول مهما كان موقعه ان يؤدي زيارات لتلاميذ في اقسامهم.. فما بالك يوم الامتحان.. وخاصة الامتحان الاهم في حياة الانسان.. بل ان نظام الباكالوريا يمنع اصلا من ليست لهم الصفة بدخول قاعات الامتحانات.. الباكالوريا امتحان وطني رسمي تنظمه ترتيبات وضوابط صارمة.. ومن الناحية القانونية كما من الناحية التربوية والتعليمية والنفسية من الجهل والغلظة ان يدخل مسؤول "كبير" على تلاميذ وهم في حالة تركيز قصوى.. كم يلزم لتلميذ يدخل عليه رئيس الجمهورية حتى يسترجع تركيزه..؟؟ وقد لا يسترجع.. وقد يتواصل الاضطراب ويخسر نجاعته.. وقد يخسر كل امتحانه.. ومستقبله.. ثم متى سيكف مسؤولينا عن التوظيف السياسي للمدرسة.. لغاية الظهور في نشرة الانباء.. واظهار "الحرص" على متابعة امتحانات ابناء عائلاتنا..؟؟ الواقع ان المتابعة والتخطيط وكل ما يلزم سير الامتحانات يقع الاعداد اليه على مدى سنة كاملة وليس في يوم الامتحان.. والرقابة تكون وفق اجراءات محددة ومضبوطة.. ولا تكون لغاية الاستعراض الاعلامي.. وتحت الاضواء.. والحراسة الامنية.. فهذا ما يسمى تعطيل سير الامتحانات.. اختزال امتحان الباكالوريا في زيارة الرئيس او رئيس الوزراء هي عادة سيئة من ارشيف اعلام المخلوع.. واليوم يتم للتغطية على الاخفاقات الجوهرية في نظامنا التعليمي والتقهقر الكبير الذي اصبحت عليه شهائدنا الوطنية.. والمطلوب اليوم هو الاصلاحات العميقة بمنهج علمي بعيدا عن التوظيف الايديولوجي.. وليس الزيارات الفولوكلورية.. بخلفيات سياسية..