نشر رئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي على صفحته الرسمية بالفايسبوك صورة تظهره وهو بصدد دراسة مسلك قافلة أسطول الحرية المتجهة الى قطاع غزة لكسر الحصار. وظهر منصف المرزوقي مشغولا بدراسة طريق القافلة والمكان المفترض أن تسلكه لبلوغ قطاع غزة المحاصر. وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على الصورة " المرزوقي يتكتك لدخول غزة وكسر الحصار عنها بعد أن تحرر من قيود الرئاسة وما تتطلبه من بروتوكولات وتحفظات". وأكد المشاركون في أسطول الحرية3 أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمتهم لن تثنيهم عن مواصلة مهمتهم الإنسانية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أزيد من تسع سنوات. وقال الناشط السويدي المشارك في الأسطول شارلي أندرسون في تصريح اعلامي إنه حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لحمل إسرائيل على التصرف وفقا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتساءل "إذا لم نقف اليوم مع هؤلاء الذين تتعرض حقوقهم للانتهاك، فمتى نتحرك؟". تهديد إسرائيلي وفي وقت سابق أمس أكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون إصرار بلاده على منع أسطول الحرية3 من الوصول إلى قطاع غزة، معتبرا أن القطاع "تحت حصار بحري أقره القانون الدولي"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول. وأضاف أن الأسطول إذا كان يرغب في إيصال مساعدات إلى سكان غزة فبإمكانه فعل ذلك عبر إسرائيل، غير أنه شكك في ذلك، معتبرا أن القائمين على الأسطول لديهم أغراض سياسية وليست إنسانية. وقال إن بلاده ستعيد القادمين في الأسطول إلى بلدانهم. يذكر أن قوات الاحتلال هاجمت منتصف العام 2010 سفينة "مافي مرمرة" التركية -أكبر سفن أسطول "الحرية2"- في المياه الدولية بالبحر المتوسط عندما كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار. وكان على متنها أكثر من خمسمئة متضامن معظمهم من الأتراك، مما أسفر عن مقتل عشرة وجرح خمسين آخرين. وكان أنور الغربي أحد الناطقين باسم أسطول الحرية3 وعضو التحالف الدولي لفك الحصار عن غزة، قال في وقت سابق أمس من تونس إن الأسطول سيتجه اليوم من إحدى الجزر اليونانية (رفض الكشف عن اسمها) إلى غزة، إذا سمحت الظروف المناخية بذلك. وطالب الغربي بتدخل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظومة الدولية لحماية الأسطول من الاعتداء والقرصنة، بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراض الأسطول في المياه الدولية، واعتبار سفنه معادية.