قالت صحيفة العرب اللندنية الاربعاء 26 أوت أن رئيس الحكومة الليبية الموالية للمؤتمر الوطني خليفة الغويل قام بزيارة سرية إلى تونس بصورة مفاجئة التقى خلالها مسؤولين أمنيين أميركيين لا يعملون في سفارة أميركا بتونس. وتعتقد مصادر ليبية أن توقيت هذه الزيارة التي أثارت لغطا لدى عدد من الليبيين المقيمين بتونس مهم للغاية لأنها جاءت خلال الحديث حول تدخل عسكري عربي وشيك في ليبيا. وكان الغويل قد وصل إلى تونس قبل نحو أسبوع على متن طائرة خاصة برفقة 12 شخصا، ثم توجّه إلى فندق الشيراتون، لينزل في الغرفة 323، وذلك قبل أن يجتمع على انفراد لمدة استغرقت نحو ساعة مع شخصيتين أمريكيتين يعتقد أنهما من كبار ضباط المخابرات الأمريكية، ثم غادر تونس عائدا إلى طرابلس. ووصفت مصادر ليبية مقيمة بتونس، تلك التحركات التي تكثفت بشكل لافت رغم التساؤلات العديدة المحيطة بها، بأنها سباق الربع ساعة الأخير قبل اندلاع العاصفة التي قد تغيّر ملامح المشهدين السياسي والعسكري في ليبيا.