كان التعاون بين تونس والاتحاد من أجل المتوسط وسبل مزيد تعزيزه بالإضافة إلى المشاريع التي تمّ إقرارها من قبل الاتحاد والمزمع تنفيذها في الفترة القادمة، محور اللقاء الذي جمع ظهر اليوم السيد ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بالسيد فتح الله سيجلماسي الأمين العام للإتحاد الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس حاليا. وقدّم السيد سيجلماسي بالمناسبة عرضا حول الأهداف الاستراتيجية للإتحاد في اتجاه تعزيز الاندماج الأورومتوسطي عبر تجسيم المبادرات والمشاريع ذات التأثير الإيجابي على البلدان الأعضاء، وكذلك المشاريع المقدمة من تونس والتي يدعمها الإتحاد بعد دراسة جدواها. وقد بيّن السيد سيجلماسي أنّ الاتحاد قد أبدى موافقته لانجاز جملة من المشاريع التونسية التي تندرج ضمن أولويات البلاد في عدد من المجالات الحيوية و خاصة منها المجال الحضري والبيئي، مستعرضا في هذا السياق مشروع مكافحة التلوث ببحيرة بنزرت بكلفة جملية تقدّر ب 20 م أورو الذي سيتم توقيع تمويله خلال الأيام القليلة القادمة مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بالإضافة إلى مشروع تبارورة بصفاقس الذي ستبلغ كلفة انجازه حوالي 400 م أورو والذي يشهد تقدما ملحوظا في المفاوضات بشأنه مع الأطراف الممولة، مؤكدا استعداد الاتحاد الكامل لدعم المشاريع التنموية في تونس. وأكّد السيد سيجلماسي أن الاتحاد من أجل المتوسط يعمل في الوقت الراهن على إدخال ديناميكية جديدة على نشاطه لإضفاء المزيد من النجاعة في مسار الشراكة الأورومتوسطي وذلك عبر تحديد الأولويات والتسريع في إنجاز المشاريع. من جانبه أعرب السيد ياسين ابراهيم عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين تونس والاتحاد والرغبة في مزيد تدعيمه وتنويعه، مؤكدا على ضرورة تقديم تصوّرات جديدة ومشاريع في قطاعات واعدة أخرى على غرار معالجة النفايات والصيد البحري وسياحة اليخوت وغيرها من المشاريع التي تساعد على تعزيز التعاون والاندماج الأورومتوسطية وخلق ديناميكية تنموية في البلدان الأعضاء، تمكنها من تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.