في إطار الحرص على توجيه كل الجهود لمكافحة الجرائم الارهابية والتصدي لهذا الخطر الداهم الذي بات يهدد بلادنا، سيما بعد العملية الارهابية الجبانة التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي وذهب ضحيتها اثنى عشر شهيدا من الأمن الرئاسي، واعتبارا لقيمة الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجهات القضائية في إضفاء مزيد من النجاعة على مجابهة الارهاب، أبى السيد فرحات الحرشاني وزير العدل بالنيابة إلا أن تكون زيارته الميدانية الأولى منذ تكليفه بمهمة الإشراف على وزارة العدل إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، زيارة أداها عشية الأمس و امتدت أكثر من ثلاث ساعات، بحضور كل من رئيس المحكمة الابتدائية بتونس والسيد وكيل الجمهورية لديها و تحادث فيها مع السادة القضاة والمحامين و الكتبة والإداريين العاملين بالقطب. كما اطلع عن قرب على ظروف العمل وخاصة ما تعلق منها ببعض الصعوبات المرتبطة بكثرة الملفات ومحدودية عدد قضاة التحقيق العاملين في القطب إلى جانب تعطل الاختبارات الفنية وانعكاس ذلك على تأخر الفصل في الملفات خاصة وأن قضايا الإرهاب تتسم بتعقدها وتشعبها وتعدد الأطراف المشاركة فيها. ومن جانبه أكد السيد فرحات الحرشاني الأهمية البالغة التي توليها الحكومة للقطب القضائي وما يمكن أن يؤديه من دور في مكافحة الجرائم الإرهابية على الرغم من محدودية الإمكانيات المادية والبشرية، وأردف وزير العدل أن هذه الزيارة تندرج في إطار الإصغاء إلى السادة القضاة والاستماع إلى مشاكلهم وتشخيص الواقع ومن ثمة العمل على إيجاد حلول عاجلة وناجعة لها. كما أضاف السيد فرحات الحرشاني أن الحكومة و وزارة العدل ستضع كل ثقلها و ستعمل وفي ظرف وجيز على تعزيز إمكانيات القطب ماديا وبشريا ودعمه بالإداريين والكتبة وتذليل ما قد يعترضهم من صعوبات، مشددا على الدور الوطني والتاريخي لكل العاملين في القطب بتحملهم هذه المسؤولية الوطنية الجسيمة لحماية البلاد وحفظ أمنها والتصدي للجرائم الإرهابية وردع ومعاقبة مرتكبيها في إطار تطبيق القانون وفرض احترامه و الالتزام به. Publié le: 2015-12-01 10:44:52
