الصباح: في الوقت الذي أشرف فيه محول المنار على الانتهاء وبدأت فيه معالم محول أبو نواس تظهر للعيان بعد سنة فتحت فيها عديد المحولات الأخرى في تونس الكبرى على غرار محولات رواد ومنوبة والمركب الجامعي, تتواصل في تونس مشاريع البنية التحتية الكبرى بهدف تسهيل سيلان حركة المرور والحد من الاختناق المروري والتقليل أقصى ما يمكن من تقاطع الطرقات والإشارات المرورية وأضواء الطريق. ومن هذه المشاريع انجاز محول جديد على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة تونس وبالتحديد على مستوى شارع الجمهورية والترابط مع "طريق الزاد 4" ونهج ايطاليا.ومن المقرر أن تنطلق أشغال هذا المحول بعد أيام وبالتحديد في بداية شهر مارس المقبل. وقد خصصت لهذا المشروع اعتمادات قدرت ب 45 مليون دينار. اعتمادات ب45م.د وربط مع «الزاد 4» منطقة المنصف باي، وسط العاصمة والبحيرة جسر على طول 825 مترا وبعرض 16 مترا وأربعة مسالك مرورية ومن شأن هذا المشروع أن يضاعف من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي للعاصمة الذي يعد شريانا مروريا رئيسيا يربط بين مداخل وسط العاصمة وكذلك جنوبها وشمالها. ويتمثل المشروع في بناء جسر جديد يمتد على طول 825 مترا وبعرض 16 مترا وذو أربعة مسالك مرورية. وسينتصب هذا الجسر على مستوى المباني القديمة في منطقة صقلية الصغرى التي سيشرع في هدمها خلال هذه الأيام وسيكون الجسر الجديد موازيا لجسر شارع الجمهورية الحالي والذي لم يعد قادرا على استيعاب العدد الهائل من السيارات التي تمر فوقه يوميا وبات يشهد اختناقا مروريا في جل الأوقات تقريبا حيث تتجاوزالكثافة المرورية فوقه أكثر من 130 الف عربة يوميا، ويصل الضغط المروري في ساعات الذروة الصباحية والمسائية على مستوى جسر شارع الجمهورية اليوم الى ما يزيد عن ال 6 آلاف عربة في الساعة اضافة الى السيارات التي تمر في الطريق التحتية للجسر. ومن المنتظر أن يساعد المشروع الجديد في حل هذا الاشكال خاصة أن حركة المرور على طريق الزاد 4 بين جسر الجمهورية والمخرج الجنوبي ستصبح على مستوى 4 مسالك في كل اتجاه. 30 شهرا وبانتهاء أشغال هذا الجسر المقرر أن تتواصل على مدى 30 شهرا، وفتح محول أبو نواس تونس أمام حركة المرور يكون طريق الزاد 4 تقريبا طريقا سريعة خالية من كل التقاطعات والإشارات الضوئية المرورية, وتسهل فيه الحركة والعبور إلى مداخل العاصمة خاصة مع ربط الجسر القديم والجسر الجديد وتلك المبرمج انجازها على مستوى محول شارع غانا - نهج القرش الأكبر- "فندق ابونواس" من جهة والمخرج الجنوبي من جهة أخرى. ولن يقتصر المشروع على بناء الجسر بل ستشمل الأشغال كذلك تهيئة مفترق طرقات المنصف باي وإعادة ربطها من جديد مع الجسر الجديد وطريق الزاد 4 من جهة ومحيط مدينة تونس ولاسيما منطقة صقلية الصغرى من جهة أخرى كما سيتم كذلك بناء طريقين جانبين يربط الأول المنطقة بالشارع الرئيسي للعاصمة ويربط الثاني مع جهة بحيرة تونس. المكونة الثالثة من محول شارع غانا نهج القرش الأكبر وفي نفس المنطقة تقريبا سيتم الشروع في انجاز المكونة الثالثة من محول شارع غانا نهج القرش الأكبر على مستوى نهج العربية السعودية- شارع محمد الخامس- حي مونبليزير ومن المقرر أن تنتهي أشغال هذا المشروع في حدود العام أي في الثلاثية الأولى من سنة 2009 على أن يبدأ استغلال محول أبو نواس في شهر جويلية القادم. ويذكر أن جسر أبو نواس يمتد على طول 480 مترا، وتصل كلفته إلى 20 مليون دينار. ويمثل هذا الجسر نقطة الترابط بين شمال وجنوب العاصمة في نقطة مرورية جد حساسة بالنسبة لشبكة الطرقات في تونس الكبرى، حيث يمر منها حوالي 130 ألف سيارة في الاتجاهين خلال اليوم الواحد. ويشكل انجاز محول على مستوى هذا الترابط بين مفترقي شارع غانا ونهج القرش الأكبر ضرورة مرورية أكيدة. ويتمثل الهدف الأساسي من انجاز هذا المحول في الحد من الاكتظاظ بالمنطقة لتجنب إضاعة الوقت والزيادة الكبيرة في استهلاك المحروقات وارتفاع نسب تلوث المحيط. ويتكون محول أبو نواس من 3 مسالك مرورية في الاتجاهين كما يأخذ انجاز هذا المحول في الاعتبار التوسع العمراني في منطقة البحيرة الشمالية خصوصا من الجهة الغربية، وامتداد شارع غانا ونهج القرش الأكبر نحو ضفاف البحيرة.
