أفاد سمير الطيب أمين عام حزب المسار الاجتماعي، وكالة (وات)، أن أحزابا من المعارضة نظرت، في اجتماع عقدته اليوم السبت، في الوثيقة التمهيدية لرئيس الجمهورية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وقررت تكثيف التنسيق في ما بينها للخروج برؤى وحلول مشتركة تدخل بها الحوار الوطني حول هذه الحكومة، الذي سينطلق يوم 22 جوان الجاري. وتداول ممثلو الأحزاب المجتمعة، وهي الجبهة الشعبية والمسار الديمقراطي الاجتماعي وائتلاف أحزاب الميثاق والحزب الجمهوري وحركة الشعب، بحسب ذات المصدر، مختلف المستجدات ذات العلاقة بالمشاورات مع رئاسة الجمهورية على إثر دعوة كل من الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري لمناقشة مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكدوا على مواصلة التشاور وتوضيح الرؤى المشتركة وتكثيف التنسيق، إذ سيعقد بالخصوص غدا الأحد اجتماع لخبراء ممثلين عن هذه الأحزاب للخروج بمقترحات وحلول من شأنها أن تساهم في الخروج من واقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد. كما ثمنت الأطراف المشاركة ، وفق بيان مشترك أصدرته عقب اجتماعها، "جهود كل من الاتحاد العام التونسي للشغل وحزب المسار وحركة الشعب على تضامنها مع الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري، وعلى تأكيدها على ضرورة توسيع الحوار مع الأحزاب الديمقراطية والتقدمية ليشمل أحزاب ائتلاف الميثاق، التي تتكون بالخصوص من الحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي. ويعقد بقصر قرطاج الأربعاء القادم، اجتماع موسع باشراف الرئيس الباجي قايد السبسي وتحضره مجموعة من الأحزاب والمنظمات الوطنية لمواصلة النقاش وتحديد خارطة طريق تضبط أولويات حكومة الوحدة الوطنيّة. وستضم قائمة الأحزاب المشاركة في الاجتماع المذكور إضافة الى أحزاب الائتلاف الحاكم، كلا من حركة مشروع تونس والمسار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب المبادرة والحزب الجمهوري والجبهة الشعبية . ونظم الباجي قايد السبسي خلال الأيام الماضية لقاءات تشاورية مع مختلف الأطراف المشاركة في الحوار الوطني ومع شخصيات وطنية، عبر أغلبها عن تثمين مبادرته والاستعداد للتفاعل الإيجابي معها. وأكد قايد السبسي على ضرورة تفعيل مبادرته بتشكيل حكومة وحدة وطنية واستكمالها قبل حلول عيد الفطر . Publié le: 2016-06-18 16:52:16
