أبو مازن نسي جلول وزير التربية العيد السعيد و الكبش العتيد ونطحه الشديد و كذلك الثريد و ما نختزنه من القديد. نسي جلول كل هذا في آن واحد وقرر تاريخ العودة الى الدراسة اعتباطا يوم الثاني عشر من سبتمبر على خلاف السنوات السابقة. لو ألقى جلول و سدنة وزارة التربية نظرة بسيطة على التقويم الهجري لأدركوا ان مثل هذا اليوم سيكون موعدا لعيد الاضحى او لوقفة عرفات وفي كل خير كثير ومدعاة للاحتفال و للقيام بطقوس الاعياد. السؤال المحيّر الذي ينتظر الاجابة الضافية لماذا نسوا او تناسوا العيد؟ ان كان بلاهة و حمقا فمن نستودع أبناءنا و برامج التعليم التي قيل أنها قيد الاصلاح والدراسة و وزارتنا لا تدرك كنه العيد و قدسيته في هذا المجتمع المبتلى في نمطه. أما ان كانت عمدا بسابق اضمار فالأمر أخطر بكثير حيث نكتشف أن الوزارة لا زالت على عهدها بالمخلوع ومشاريعه التعليمية التي أوصلت البلاد والشباب الى الوحل وأنها ماضية في البرنامج التغريبي الذي ابتدأه الشرفي وشرّع له وها نحن نحصد نتائج تلك الحماقة المقصودة من تيه وضياع و ارهاب وانتحار و اغتصاب و اجرام. أغلبهم شباب في مقتبل العمر درسوا كتب الكفايات فلم ينالوا ولو كفاية واحدة ونسوا خليلا ورباب و القطة ميمي و غيلان و.النوارس بينما بقينا الى حد الساعة مولعين بسقف بيتي حديد ركن بيتي حجر فاعصفي يا رياح وانتحب يا شجر. لقد رضينا بدمج الثلاثيات والنجاح الآلي وقلنا : الوزير يريد أن يصلح قلاع العلم و يحسن من حالها فلتتركه الأقلام والتصريحات يعمل و لترقبه عين المواطن الثاقبة لعلها تجد فيه مزالي جديدا يولي المدرسة والمعهد الاهتمام ويبني جيلا جديدا فيصلح ما أفسدت العلمانية المغرضة والايدولوجيا التي قلبت أوضاع المجتمع رأسا على عقب ولكن يبدو أن الأمر أضحى هيهات وهيهات. اليوم ننتصر للنقابة و ظفرها بسبب مقنع لإعلان الاحتجاج وربما الاضراب لرجاحة مطلبها و للحد من تسرع هذا الوزير العجول الذي جعل مستقبله السياسي قبل اولويات قطاع التربية. له أن يزهى بارتفاع بورصته السياسية و حصوله على علامات "حسن جدا" في مضمار السباق السياسي داخل حزبه و خارجه ولكن نسيان عيد الاضحى أو تجاهله قد تؤجج مصاعب جمة أيام العودة المدرسية و تنبأ بعاصفة قد تتحول الى اعصار بينما يعيش البلد في عالم المتاهة فلا نعلم ان بقيت هذه الحكومة أسبوعا او شهرا آخر أو أنها ستكمل المشوار الى حد الانتخابات البلدية.