2016 ( "صفاقس في الليل ترقص على رائحة الياسمين"، هو شعار الدورة الخامسة لمهرجان الياسمين بصفاقس، الذي تنظمه جمعية مجيدة بوليلة للحداثة مطلع شهر جويلية القادم واليوم الموالي بفضاء كرنيش شط القراقنة بالجهة. وتستهل التظاهرة بمعرض لمواد مستخرجة من النباتات العطورية كالزيوت ومواد التجميل، وهي عادة دأبت على تنظيمها إدارة المهرجان منذ تأسيسه في 2012، فضلا عن تخصيص مساحة من المعرض لإبراز أهم أطباق الحلويات التي تشتهر بها الجهة، وذلك تزامنا مع اقتراب عيد الفطر. أما الافتتاح الرسمي، فسيكون بإمضاء الفنان طارق بوزيد من خلال عرض يحمل عنوان "ألف ليلة وياسمينة على أنغام عربية"، وهو عرض يندرج ضمن الحملة الترويجية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، التي انطلقت يوم 3 جوان الحالي. وسيخصص اليوم الثاني من هذه التظاهرة الثقافية ذات الطابع البيئي، لبرمجة حصص تنشيطية لفائدة الأطفال وتوزيع الجوائز على المشاركين. وأكدت مديرة المهرجان ورئيسة جمعية مجيدة بوليلة للحداثة، هدى بوليلة، في تصريح ل(وات)، أن "هذه التظاهرة التي تحتفي بزهرة الياسمين، أريد لها أن تكون رمزا للسلام ورسالة محبة ووصال بين الناس ونشر ثقافة الجمال والجمالية فيما بينهم". ويكتسي مهرجان الياسمين، وفق هدى بوليلة، بعدا بيئيا، عبر السعى إلى تحسيس مختلف الأطراف الفاعلة في المحيط من متساكني المدينة بمختلف أعمارهم ومستوياتهم، ومن جمعيات ومؤسسات عمومية في مقدمتها البلديات والمؤسسات خاصة، وتحفيزهم على إعادة الاعتبار لزهرة الياسمين في المساحات الخضراء الخاصة والعمومية وذلك في إطار تجميل المدينة ومحيط الأحياء السكنية والحدائق الخاصة. كما لا يخلو مهرجان الياسمين بصفاقس من أبعاد اقتصادية، فبالإضافة إلى كون زهرة الياسمين تمثل مورد رزق موسمية (فصل الصيف) لفئة اجتماعية كباعة المشموم، تهدف هذه التظاهرة في فقراتها وأنشطتها أيضا، إلى الحث على بعث مشاريع فلاحية (كمشاتل الياسمين وزراعات كبرى لهذه الزهرة) وصناعية تعنى بهاته الزهرة واستغلال مستخرجاتها (كالزيوت والعطور)، وهو ما من شأنه أن يمثل رافدا للسياحة البيئية الوطنية والعالمية.