بقلم الأستاذ بولبابه سالم بكلمات معبرة تختزل احساسا عميقا و حبا كبيرا لهذا الوطن ، و في مناطق مختلفة من تونس بين الحاضرة و الاعماق تتجول مريم بن حسين لتتغنى نثرا بتونس الجميلة و خصائصها الثقافية و الحضارية ، تونسالمدينة العتيقة و ابوابها ،تونس بسهولها و جبالها و هضابها و موانئها و أسوارها ،،تونس بمعالمها الدينية و التاريخية التي تحكي تعاقب الحضارات على هذه الارض الطيبة ،، تونس الاولياء الصالحين من ابي لبابة الانصاري الى ابي زمعة البلوي الى محرز بن خلف ،، من بنزرت الى الكريب الى باجة و الجريصة و الساحل و كل تراب الوطن الغالي بشواطئه الجميلة و عماله الكادحين ،، و الاجمل ان ترتدي ممثلتنا الجميلة اللباس التقليدي التونسي الأصيل لتمزج بين حداثة الصورة و أصالة المظهر و نقاوة و سحر التعبير ،، كل يوم من شهر رمضان المعظم و في فقرة عنوانها "تونس يا للا البية " التي تبنتها شركة "اوريدو" يتابع التونسيون في مختلف القنوات التلفزية فقرة جميلة و هادفة ،،. و لاقت هذه الفقرة اليومية استحسان المتابعين لأنها ركزت على جمال تونس و خصائصها الطبيعية الجذابة في اغلب الولايات ،و استطاعت مريم بن حسين ان تجلب الانظار كعادتها بفضل أناقتها و جمالها و حسن اختيارها للباس الذي يتناسب مع كل جهة اضافة الى رهافة احساسها و تقمصها لدور التونسية التي تذوب عشقا في بلدها عبر كلمات معبرة ، و نجد هذه التفاعل الكبير على صفحتها في الفيسبوك او انستغرام او ردود فعل الناس الذين تفاعلوا معها . انه فعلا عمل جميل يعطي صورة ناصعة عن تونس ، شكرا لكل من ساهم في العمل مثل محمد جمال الدين بن حسين في استشارة الاتصال و الشاعر عبد الصمد كورشيد (نصوص شعرية ) و أمين و حمزة المرايحي (موسيقى) و قيس مبروك (ميكساج ) و بلال الحمروني (صور) و خالد بن علي في الاخراج ،، و الشكر موصول لمريم بن حسين التي أثبتت أنها تحسن اختيار أعمالها . لقد أنسانا "تونس يا للا البية " ضحالة الاعمال الدرامية التونسية التي لم تخرج عن سيناريهات النحيب و العويل و الدماء و الخيانات الزوجية و الاختطاف و الاغتصاب و كل ما يوجع القلب بعد صيام يوم طويل ، و كأنهم يريدون مضاعفة همومنا و أحزاننا ،، كاتب صحفي