- تحصلت مؤخرا استاذة العلوم البيولوجية والايكولوجية البحرية والباحثة التونسية ام كلثوم بن حسين على الميدالية الذهبية لجائزة "رمال" لسنة 2015، وهي جائزة علمية تسندها سنويا الجمعية الاوروبية لتقدم العلوم والتكنولوجيا (اورو سيانس) "euro science " الى عالم متميز من بلدان البحر الابيض المتوسط . وتسلمت الباحثة التونسية جائزتها المتمثلة في ميدالية ذهبية حفر عليها اسمها، خلال الملتقى الدولي الذي نظمته المؤسسة العلمية المانحة مؤخرا بمدينة مانشستر الانقليزية. وفي اتصال هاتفي مع (وات)، اكدت بن حسين ان هذا التكريم جاء "تقديرا واعترافا لجهودي المبذولة في انجاز ابحاث علمية ذات جودة ودقة عالية وتتويجا لمساهماتي في تطوير الجامعة التونسية والبحث العلمي فيها" حسب قولها. ولفتت الباحثة الى ان مؤسسة "euro science " قد عللت منحها هذه الجائزة في الشهادة المرفقة بالميدالية ب "تميز ابحاثي الاوسيانوغرافية ونشاطاتي او اعمالي لصالح البيئة البحرية في حوض البحر الابيض المتوسط وكذلك اعترافا بمسيرتي المهنية المتميزة كاستاذة جامعية ولجهودي الدؤوبة لصالح حرية التعبير والمساواة بين الجنسين في تونس وغيرها من دول شمال افريقيا". وللاشارة نشرت لبن حسين العديد من الابحاث والدراسات العلمية متعددة المحاور في عديد المجلات العلمية، فضلا عن مئات المقالات العلمية الصادرة في مجالات اختصاصها باللغة الفرنسية والانجليزية في مجلات علمية محكمة ومؤشرة وعديد الدراسات في النوع الاجتماعي الى جانب مشاركتها في وضع براءة اختراع سنة 2013. كما تقلدت الحائزة على جائزة "رمال" العديد من المهام العلمية والبيداغوجية في الداخل والخارج، وحازت بن حسين 12 جائزة 5 منها على الصعيد الوطني و7 جوائز على الصعيد الدولي. وام كلثوم بن حسين استاذة تعليم عالي متكونة في العلوم البيولوجية مختصة في البيولوجيا والايكولوجيا (علم البيئة البحرية) انتدبت للتدريس بكلية العلوم بتونس في عام 1971 وهي متحصلة على دكتوراه الدولة في مجال اختصاصها من جامعة مونبيلييه للعلوم والتقنيات بفرنسا عام 1983 وهي رئيسة وباعثة جمعية "المراة والعلوم" femme et sciences يذكر ان جائزة "رمال" هي جائزة استحدثها المجتمع الفرنسي الفزيائي سنة 1993 باسم العالم اللبناني حسن رمال تمنح كل عام للفزيائيين في حوض المتوسط ومنذ سنة 1999 وحتى اليوم تخصص الجمعية الاوروبية لتقدم العلوم والتكنولوجيا "euro science جائزة سنوية للفزيائيين في حوض المتوسط تخليدا لاسمه.