- "القصرين مدينة للفنون" هي أول محطة من محطات مبادرة مدن الفنون بتونس وإعطاء اشارة انطلاق البرنامج الوطني للثقافة " تونس مدن الثقافة 2016-2017 من ربوع هذه الولاية يحمل في طياته عدّة رسائل ودلالات من اهمها أن القصرين هي منبع الفنون وأهلها أهل فن وإبداع وأهل ثقافة وعلوم نظرا لقيمة وعراقة تراثها المادي واللامادي ... " بهذه الكلمات اعلن اليوم السبت وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لدى زيارته الى ولاية القصرين عن اختيار "القصرين مدينة للفنون" وتولى تدشين ساحة الفنون وسط المدينة لتكون ساحة كل الفنانين والمبدعين والمثقفين بالجهة ومحضنة لمشاريعهم وأعمالهم الثقافية المختلفة طيلة سنة كاملة بعد توفير كل مستلزمات العمل الابداعي الثقافي التقني والفني لهم حتي يعبروا بكل حرية ودونما قيود عن أرائهم وأفكارهم ومواقفهم ويطلقوا العنان للفن والابداع وفق تصريحه وخلال اجتماع جمع الوزير بعدد من الفاعلين في الحقل الثقافي بالجهة تم التاكيد على توفير الأرضية الملائمة لممارسة الفعل الثقافي بالولاية وتطويره وتفعيل المشاريع العمومية الثقافية المبرمجة بها والاسراع في انجازها وأوضح الوزير أنه سيلتقي الخميس المقبل بمقر الوزارة بتونس بعدد من الفنانين والمبدعين بالجهة للحديث حول مشاغلهم ومطالبهم ومقترحاتهم وتصوراتهم مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون لقاء الصراحة والمكاشفة وسيجمع كل الهياكل والأطراف المعنية بالقطاع وسيتم اثره تشخيص المقترحات والمبادرات و اتخاذ جملة من الاجراءات لفائدة الجهة. وأعلن الوزير بالمناسبة أنه سيتم الترفيع في ميزانية مهرجانات ولاية القصرين وتفعيل جملة من الأفكار والمقترحات العملية منها إحداث مهرجان وطني للشعر الشعبي والعمل على التعريف بأعلام الجهة على مستوى وطني مبينا ضرورة مضاعفة الجهد والعمل من أجل النهوض بالقطاع الثقافي بالجهة باعتباره معبرا ومنفذا وسبيلا لتطوير بقية القطاعات . وواكب الوزير بالمناسبة رفقة ثلة من المثقفين والمبدعين والفاعلين في الحقل الثقافي والمندوبين الجهويين للثقافة بكل الولايات الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني ومجموعات شبابية من ابناء الجهة عدة تظاهرات فنية وثقافية ملتئمة في اطار البرنامج الوطني للثقافة منها ورشات حية في الفن التشكيلي وعروض موسيقية وتنشيطية متنوعة. كما أدى محمد زين العابدين زيارة ميدانية لعدد من الفضاءات الثقافية والمواقع الأثرية بالولاية على غرار قاعة الشعانبي للسينما والمسرح الأثري السيليوم ومشروع مركز الفنون الدرامية والركحية الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله سبعين بالمائة . ومثل اعلان "القصرين مدينة للفنون " واختيارها اليوم لإعطاء اشارة انطلاق البرنامج الوطني للثقافة ، حدثا هاما ثمنه عدد من مثقفي ومبدعي الجهة معتبرينه محطة هامة ستتلوها محطات أخرى للنهوض بالجهة ثقافيا وتنمويا في حين اعتبره عدد اخر مجرد حدث عادي وعابر سجل على القصرين كباقي الأحداث الأخرى دونما فائدة تذكر وفق تعبيرهم.
