أمال الهلالي من تونس: في نتائج لدراسة أنجزها المعهد الوطني للصحة العمومية ونشرت تفاصيلها إحدى الجرائد المحلية حول علاقة الشباب التونسي بالإدمان، معتمدة على عينة متكونة من 2953 شابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، أظهرت أن 10 في المئة من المستجوبين صرحوا بأنهم استهلكوا المخدرات في حين اعترف 3.3 في المئة أنهم يواصلون استهلاك أصناف من المواد المخدرة، كما أشارت الدراسة أن نسبة استهلاك الذكور للمخدرات تفوق أربع مرات النسبة المسجلة لدى الإناث. كما أظهرت الدراسة أن 15.2 في المئة من الشباب صرحوا باستهلاكهم للمخدرات مقابل 3.8 من الفتيات اللاتي كشفن عن إدمانهن. وبخصوص الطريقة المعتمدة في تعاطي هذه المواد ذكرت الدراسة أن 3.5 في المئة من الشبان المستجوبين صرحوا باستخدامهم للحقن، وأظهرت الدراسة أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للانجراف في المخدرات و لسلوكيات أخرى محفوفة بالمخاطر كالعلاقات الجنسية غير المحمية هي الفئة الشبابية من أبناء المعاهد الثانوية والمدارس. وحسب التوزيع الجهوي لمدى انتشار هذه السلوكيات المنحرفة، خاصة إدمان المواد المخدرة تحظى منطقة الوطن القبلي في الشمال الشرقي لتونس بنصيب الأسد خاصة محافظة نابل تليها محافظة باجة في الشمال الغربي ثم محافظة المهدية بالساحل فولايتي بن عروس ومنوبة التابعتين لمنطقة تونس الكبرى . وبغض النظر عن هذه الدراسة تبقى مسألة تحديد وضع الإدمان في المجتمع التونسي غير واضحة ودقيقة، نظرًا لغياب الأرقام الدقيقة من جهة، وانحصار طرح مثل هذه المواضيع في أوساط المختصين وفي أوساط المنظمات الغير حكومية . وفي السياق نفسه تشير معطيات رسمية إلى انه تم ضبط إستراتيجية وطنية تمتد من 2007 إلى سنة 2010 تهدف إلى مجابهة السلوكات المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب التونسي، وترمي إلى النهوض بصحة المراهقين المتمدرسين وتطوير طرق الإنصات لهم وتشريك عائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي. Elaph Articles en relation: الجنس في تونس : فخر للرجال وعار على النساء أربعين في المأة من التونسيين مصابون بالعجز الجنسي: الأكلة السريعة والتدخين في قفص الإتهام.