- نظمت جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس ،اليوم الخميس بمقر الادارة الجهوية لمعهد المناطق القاحلة بشنني من ولاية قابس، ورشة انطلاق مشروع الاستصلاح والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية الذي تنجزه الجمعية بالشراكة مع المعهد. و من المبرمج ان يستفيد من المشروع الممول من قبل الاتحاد الاوروبي في نطاق مشروع دعم الحوكمة البيئية للانشطة الصناعية بقابس 100 فلاح و20 امرأة واحية و 30 مجمعا للتنمية الفلاحية و 20 جمعية بيئية، ويتضمن ثلاثة مكونات رئيسية، وفق وثيقة تحصل مراسل (وات) بالجهة على نسخة منها. و يعنى المكون الاول، وفق نفس الوثيقة، بتحسيس ودعم قدرات الفاعلين في الواحة ومن بينهم خاصة مجامع التنمية الفلاحية والجمعيات البيئية بجهة قابس، فيما يخص المكون الثاني المحافظة على التنوع البيولوجي بإحداث مخبر لزراعة الانسجة لدعم غراسة انواع التمور التي تتميز بمردودية عالية والمهددة بالانقراض وسيتم في هذا المجال دعم تكوين الفلاحين في غراسة النخيل والمحافظة على التنوع البيولوجي بالواحة، اما المكون الثالث فيتمثل في دعم المشاريع الصغرى التي ترتكز خاصة على انتاج وتثمين التمور من قبل المرأة الواحية والشباب العامل بالواحة. و استعرض والي قابس منجي ثامر ،في افتتاح أشغال هذه الورشة، الاشكاليات التي تتعرض لها الواحات ومن بينها تشتت الملكية والزحف العمراني وتهرم النخيل ،مبينا انه من الاهمية ان تتضافر كل الجهود من اجل حماية الواحات والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية. من جهته، اكد المدير العام لمعهد المناطق القاحلة حسين الختالي استعداد المعهد لبذل كل الجهود من اجل انجاح هذا المشروع ودعم المبادرات التي من شأنها ان تساعد على المحافظة على المنظومة الواحية وعلى ما تتميز به من تنوع بيولوجي. يشار أن هذا المشروع ،المنجز بالشراكة مع جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس بكلفة 650 الف دينار و الذي يتواصل انجازه على امتداد سنتين، يهدف الى المساهمة في المحافظة على التنوع البيولوجي الواحي وتحويل المحيط الواحي الى محيط سليم يتمكن فيه المتساكنين من العيش ويساهمون في اثرائه الى جانب تثمين المنتوجات الواحية وتقوية الانشطة ذات الصبغة الربحية وتحسين مشاركة وادماج المجموعات الواحية في الحماية والتنمية المستدامة للواحة.
