: هذا الرجل أهم من موقعه في السلسلة المنشورة، وهو استاذ باحث في معهد أميركان انتربرايز، وعضو في مجلس مستشاري المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي. وليدين من الصقور المتطرّفين، ويمارس نفوذاً في أوساط الإدارة الأميركية. وهو يحاضر عن الحرب والسلام والشرق الأوسط والسياسة الأميركية. كما انه مستشار الرئيس بوش، وأيضاً كارل روف، مدير الحملة الانتخابية للرئيس. عمل ليدين بين 1981و1986 مستشاراً خاصاً لكبار المسؤولين في إدارة ريغان، وبينهم وزير الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب وزير الدفاع. ولعب ليدين دوراً في فضيحة ايران - كونترا عندما كان مستشار روبرت ماكفارلين، رئيس مجلس الأمن القومي. وارتبط اسمه بإسرائيليين وبتاجر السلاح الايراني هنوشهر غوربانيغار. وأعطى روايته عن الموضوع في كتاب بعنوان "سياسة خطرة: نظرة من الداخل الى قضية ايران - كونترا". ويفاخر ليدين في نبذة عن حياته على صفحة الإنترنت لمعهد أميركان انتربرايز بأنه مرجع دولي في الاستخبارات والتاريخ المعاصر والشؤون الدولية، ويزيد انه خلال سنوات عمله في الحكومة "نفّذ بعض أدقّ المهمات وأخطرها في التاريخ الأميركي الحديث". وهو يقول عن نفسه من دون تواضع انه ساعد على صياغة السياسة الخارجية الأميركية... أي انه وجّهها لخدمة اسرائيل. وقد ألّف ليدين حتى الآن 15 كتاباً، بينها "الحرب على أساتذة الارهاب" الذي صدر سنة 2002، وهو يكتب في "وول ستريت جورنال" ومطبوعات أميركية أخرى، وآراؤه تعكس مواقفه اليمينية المتطرّفة. وبعد الحرب على العراق، بدأ ليدين يحثّ الادارة الأميركية على مهاجمة ايران وسورية، وهو يصف ايران بأنها "أم الارهاب الحديث". وقال في المعهد اليهودي في 30 نيسان (أبريل) الماضي ان الوقت حان ل"تحرير" ايران. وحمل ليدين بشدّة على المملكة العربية السعودية، وقال انها تموّل الارهاب وتروّج للفكر الجهادي حول العالم. واختتم ليدين كلامه بالقول: "ان وقت الديبلوماسية انتهى، والآن وقت ايران حرّة، وسورية حرّة ولبنان حرّ". ويدعو ليدين الى تحقيق ذلك بالعنف أو ما يسميه "حرباً شاملة"، وهذه لا تدمّر القوات العسكرية للعدو وحسب "بل تجعل المجتمع العدو يأخذ اختياراً شخصياً للغاية ويقبل عكس توجهاته الثقافية...". وما أفهم من هذا الكلام هو دعوة الى تدمير العرب والمسلمين، وصوغهم في قالب يهودي أميركي، وهو كلام لا يختلف عن رأي هتلر والنازيين في الشعوب الأقل حضارة من الجنس الآري. وكتب ليدين في آذار (مارس) الماضي مقالاً في "نيويورك بوست" عن اندفاع ايران "المجنون" لتطوير أسلحة نووية زعم فيه ان علاقتها مع كوريا الشمالية لا تقدّر حق قدرها، وأن "آيات الله مصرّون على تدمير اسرائيل...". الواقع ان كل ما يكتب ليدين أو يفعل موجّه لخدمة اسرائيل، والزعم أنه من المحافظين الجدد، أو الصقور، غطاء مفضوح لتقديم مصلحة اسرائيل على كل مصلحة أخرى. روبرت كاغان: هو شريك وليام كريستول في تأسيس مشروع القرن الأميركي، وهو عضو بارز في مؤسسة كارنغي للسلام الدولي ويكتب في "ويكلي ستاندارد" اليمينية التي يترأس تحريرها، وأيضاً في "واشنطن بوست". وزوجة كريستول هي فيكتوريا نولاند التي اختارها نائب الرئيس تشيني مستشارة له في الأمن القومي. وكانت شغلت قبل ذلك منصب نائب رئيس البعثة الأميركية الى حلف ناتو. وعمل كاغان بين 1985 و1988 في مكتب الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية، وكان قبل ذلك في مكتب تخطيط السياسة في الوزارة. وهو عمل سنة 1983مساعداً لعضو الكونغرس جاك كيمب، كما عمل نائب مدير وكالة المعلومات الأميركية. وألف كاغان كتاباً عنوانه: "عن الجنة والسلطة: أميركا وأوروبا في النظام العالمي الجديد"، دخل قائمة أكثر الكتب مبيعاً. واستعار عنوان كتاب مشهور هو "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" وجعله "الأميركيون من المريخ والأوروبيون من الزهرة، وهم يتّفقون قليلاً، ويفهمون بعضهم بعضاً أقل". وروبرت كاغان وأخوه فردريك هما إبنا دونالد كاغان الذي علّم في جامعة يال 34سنة، وبدأ ديموقراطياً ليبرالياً ثم تحوّل الى صفوف المحافظين الجدد. والأب وإبناه يكتبون في الشؤون الدفاعية ويطالبون بمزيد من الإنفاق العسكري. وكتب دونالد كيغان وإبنه فردريك، وهو أستاذ التاريخ العسكري في الكلية الحربية وست بوينت، كتاباً سنة 2000 بعنوان "عندما نامت أميركا: خداع النفس، والضعف العسكري والخطر على السلام" وطالبا بشبكة دفاع صاروخية لحماية الولاياتالمتحدة من أخطار مستقبلية.