بادرت قناة حنبعل مساء السبت الماضي ببث برنامج «عن حسن نية» وهو نسخة تونسية لبرنامج جوليان كوربي (Sans aucun doute) البرنامج من تقديم الإعلامية إيمان بحرون التي تعود الى الشاشة بعد غياب 7 سنوات. يتناول البرنامج قضايا التحيل بشكل عام ويسعى الى أن يكون طرفا ايجابيا في إيجاد حلول لنزاعات وعمليات غش وتحيل تعرض لها أشخاص عن حسن نية، الفريق المختص للبرنامج يتكون من 3 محامين وخبراء في مجالات ذات علاقة بالحالة التي يتم تناولها وصحفيين يحاولون نقل الحقيقة للمشاهد. قدم البرنامج في حلقة السبت الماضي3 قضايا كل واحدة أغرب من مثيلتها: الأولى تتعلق بمواطنين من الهوارية يشتكون من رئيس مجلس جهوي يتهمونه بالمحاسبة و الرشوى وتعطيل شؤونهم. القضية الثانية تخص 206 مواطنين من النفيضة وقعو ضحايا تحيل وكالة أسفار بالجهة بعد أن دفعو له أجرة العمرة لبيت الله الحرام. الحالة الثالثة تهتم بامرأة تزوجت من رجل يشغل منصبا سامي وبعد سنتين وعند استخراجها لمضمون ولادة صدمت بأنها كانت ضحية زواج وهمي. الواضح أن فريق البرنامج قام بمجهودات كبيرة لدراسة القضايا الثلاثة وتقديمها بأسلوب الإثارة لشد المشاهد والاعتماد على عنصر المفاجئة مثلما حصل مع القضية الأولى حينما أحضرت إيمان بحرون صور لشيكات كان تسلمها رئيس المجلس الجهوي من أحد الشاكين كما حضر عضو من المجلس الجهوري ليفند أقوال المواطنين ويخالف رئيسه. فريق البرنامج لا يملك عصا سحرية لحل النزاعات بل حاول تقريب طرفي النزاع من بعضهما والتوصل إلى اقتلاع وعد من الطرف الثاني للنزاع لإرجاع الحقوق لأصاحبها. البرنامج محل نزاع أصلا بين سامي الفهري الذي يبدو أنه اشترى حقوق البرنامج الفرنسي «sans aucun doute» وسيقدمه معز بن غربية الذي اتهم على أثير اذاعة موزاييك العربي نصرة بأنه سرق فكرة برنامجه. «عن حسن نية» HTV: Samedi 20:30 HT
