- أكد والي صفاقس سليم التيساوي في تصريح لمراسل "وات" بالجهة ظهر اليوم السبت حصول انفراج في أزمة النقل بين صفاقسوقرقنة على أن يشرع في تأمين أولى الرحلات من صفاقس نحو محطة سيدي يوسف في الحال . وكانت المحطة البحرية بصفاقس ومحطة ميناء سيدي يوسف بقرقنة عرفت منذ مساء أمس الجمعة حالة من الاحتقان والغليان في صفوف المسافرين بسبب تعطيل حركة "اللود" من قبل محتجين من أهالي الجزيرة المطالبين بإطلاق سراح شخصين أصيلي قرية مليتة أذنت النيابة العسكرية بإيقافهما على خلفية الصيد العشوائي والاعتداء على خافرة تابعة للجيش الوطني كانت تقوم بعملها الرقابي ومنع عملية الصيد بالكيس. وأكد الوالي أن هذا الانفراج حصل إثر اتصالات جرت بين السلطة الجهوية والجيش الوطني والشركة الجديدة للنقل بقرقنة من جهة وعقلاء وشخصيات في قرقنة من جهة ثانية كانت تحاورت مع المحتجين وأقنعتهم بضرورة الرجوع عن سلوكهم والانسحاب من مدخل ميناء سيدي يوسف والتنحي من طريق اللود بما يضمن عودة حركة النقل الى سالف نشاطها. ونفى الوالي أن يكون قد تحاور مباشرة مع المحتجين مؤكدا أنه لا يمكن التحاور مع من يخالف القانون ويعتدي على خافرة بحرية تابعة للجيش الوطني مما أحدث لها أضرارا قدرت بحوالي 22 الف دينار مبينا أنه تولى التنسيق مع وزير الداخلية في هذه المسالة وضرورة أن يأخذ القانون مجراه ويقول القضاء كلمته الفصل في المسألة. واستنكر الوالي ما يروج له البعض من أن الجيش اعتدى على البحارة في حين ان هؤلاء كانوا في حالة صيد ممنوع بسبب استعمال الكيس تزامنا مع الراحة البيولوجية فضلا عن عدم الامتثال لأوامر الجيش والاعتداء على الخافرة العسكرية . من جهة أخرى وردا عن سؤال يتعلق بما يصفه العديد من المواطنين "بسلبية الجهاز الأمني " إزاء الأزمة قال سليم التيساوي أن الحل الأمني ليس بالضرورة هو الحل الأمثل ولذلك تم الاختيار على أن لا يتدخل الأمن بشكل مباشر وفوري وأن تتم مراقبة الوضع والتحلي بالصبر في حل المشكل. ونتيجة لتوقف حركة دخول السفن وخروجها من الجزيرة وإليها تكاثر عدد العالقين من الجهتين (قرقنةوصفاقس) مما أثار موجة من الغضب الشديد لدى المسافرين الذين تعطلت مصالحهم علما وان من بين العالقين جثماني ميتين ينتظران الدفن وموكب عريس متوجه الى الجزيرة. ووجه عدد من العالقين نداءات استغاثة للمسؤولين عبر أمواج إذاعتي صفاقس والديوان وطالب بالتدخل العاجل وإعادة حركة النقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة. وقد وجه المواطنون والعالقون عديد الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الاذاعات للسلط الأمنية والجهوية بسبب ما اعتبروه "سلبية ولامبالاة " في مواجهة التعطيل المتواصل لحركة السفن ومصالح المواطنين في جزيرة قرقنة بسبب تصرفات فردية لأشخاص يفرضون إرادتهم على الجميع متى شاؤوا في مخالفة صارخة للقانون واعتداء على حرية الآخرين وفق تعبيرهم .
