- قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الاثنين في موكب جنازة وزير الصحة سليم شاكر "أيها الأخ والزميل أيها المفارق العزيز إن عزاءنا بفقدانك أنك ستظل رمزا في الجدية والمثابرة والتضحية في سبيل تونس وخدمة شعبها". وعدد الشاهد في كلمة التأبين التي ألقاها أمام جمع غفير من الحاضرين من بينهم رئيس مجلس نواب الشعب وأعضاء الحكومة ونواب مجلس الشعب وقيادات الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وعدة وجوه سياسية وعدد ممن تقلدوا مناصب عليا في الدولة، على غرار فؤاد المبزع، رئيس الجمهورية الأسبق مناقب الفقيد، مذكرا أنه سليل عائلة مناضلة فهو حفيد الهادي شاكر أحد زعماء الحركة الوطنية إبان الاستعمار الفرنسي لتونس وابن محمد شاكر أحد وزراء تونس ما بعد الاستقلال. وأضاف الشاهد " عرف الفقيد بعدة خصال فمن أبرز سماته التواضع ولطف المعشر ودماثة الأخلاق وفي الوقت نفسه كان يتميز بالكفاءة والحزم والثبات والوطنية وكسب محبة الجميع وتقديرهم له". وبعد أن سرد الشاهد السيرة الذاتية لوزير الصحة الراحل الذي قال إنه كان أحد مؤسسي حركة نداء تونس وساهم من موقعه في إنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وتقلد عدة مناصب سياسية في تونس بعد الثورة، استحضر ما قاله سليم شاكر ذات مرة "يكفيني فخرا أن أخدم بلادي من كل هذه المواقع". وكانت تشكيلة من الجيش الوطني حملت جثمان الفقيد إلى مقبرة الزلاج حيث صليت صلاة الجنازة على الوزير بإمامة مفتي الجمهورية عثمان بطيخ. وتقبل الشاهد إثر كلمة التأبين العزاء رفقة عائلة الوزير الراحل قبل أن تحمل عربة عسكرية الجثمان إلى مثواه الأخير قبالة قبر المنصف باي. وقال المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي، في تصريح إعلامي، إن سليم شاكر ظل لآخر رمق يبذل جهده من أجل تونس، والحمد لله أن كثيرا من الناس أدركوا اليوم خصال الرجل وعرفوا قيمته. أما النائب الاول لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو فقد صرح بالقول "إن الرجل (يقصد سليم شاكر) مات على على ساحة العطاء والأداء لصالح وطنه وأنا أسأل الله أن يتقبله بعفوه ورضاه وهذا مآل من يعملون لأوطانهم مخلصين". وأضاف مورو قائلا: "أدعو الله أن يعوض تونس مثل هذه الكفاءات حتى لا تتوقف مسيرتها ونظل في حالة عطاء دائم لوطن هو يبقى ونحن نذهب. هو يحيى ونحن نموت". صفر