- نظّمت الجمعية التونسية لجراحة الفتق بالتنسيق مع قسم الجراحة العامة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، اليوم السبت بمقر الإدارة الجهوية للصحة بالولاية ، مؤتمرا تكوينيا علميا نظريا وتطبيقيا حول جراحة جدار البطن بالمنظار وذلك بحضور ثلة من الإطارات الطبية المختصة في مجال الجراحة العامة بتونس، تضمّن جملة من المداخلات النظرية حول الجراحة بالمنظار لمختلف أنواع الفتق مزاياه ومضاعفاته وتم بالتوازي مع ذلك إجراء 3 عمليات جراحية واحدة تقليدية والبقية بالمنظار أشرف عليها فريق طبي متكامل يتكون من 6 أطباء مختصين ينتمون إلى القطاعين العام والخاص قدموا من العاصمة وعدد من أطباء قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، تم نقلها بصفة فورية بالصورة والصوت من غرفة العمليات إلى قاعة المحاضرات بالإدارة الجهوية للصحة. وتأتي هذه البادرة الأولى من نوعها بالجهة وبجل الجهات الداخلية ، في إطار مزيد تحسين وتطوير الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي واعتماد التقنيات الحديثة في مجال جراحة الفتق باستعمال المنظار عوضا عن الطرق التقليدية، نظرا لمزاياها المتعددة منها المحافظة على جمالية البطن ووقاية المريض من التعفّنات ووقايته من حوادث نسيان بعض الأشياء داخل بطنه من ضمادات وغيرها كما أنها تمكن من ربح الوقت وتساعد بشكل كبير على تخفيف الآلام الناتجة عن الشق الجراحي وسرعة استعادة المريض لصحته، وفق ما ذكره رئيس الجمعية التونسية لجراحة الفتق الأستاذ فاروق السبعي. وأضاف السبعي في تصريح لمراسلة (وات ) بالجهة أن جراحة المنظار أو ما يعرف بجراحة الهناء ، دخلت إلى البلاد التونسية بطريقة تدريجية منذ سنة 1992 وتمّ اعتمادها في عدة تدخّلات طبية على مستوى الزائدة الدودية والمرارة والمسالك البولية والمعدة وغيرها، غير أنه لم يتم اعتمادها بالشكل المطلوب في علاج الفتق بشتى أنواعه نظرا لعدم إجماع الأطباء في عدة دول على هذا النوع الجديد من الجراحة خوفا من مضاعفاته نظرا لخصوصية الفتق خاصة إذا كان كبير الحجم وبه التصاقات غير أنه وبعد التأكد من نجاعته إنطلق العمل به وعرف انتشارا واسعا في مختلف أنحاء العالم، حسب قوله. ومن جانبه أكد رئيس قسم الجراحة العامة بالمستشفى الجهوي بالقصرين الدكتور عبد الرؤوف الراشدي أن جراحة الفتق شهدت تطورا كبيرا وأن علاجه بواسطة المنظار يعدّ من أحدث التقنيات ومن أنجعها نظرا لمزياها الكثيرة خاصة بالنسبة للمريض وتجنيبه ألم الجراحة وأثرها، ، مبرزا في ذات السياق أن "المستشفى الجهوي بالقصرين لا يتوفر حاليا على التجهيزات الضرورية لمواصلة العمل بهذه التقنية الجديدة مما يتطلب دعمه في اقرب الآجال بالمعدات اللازمة حتى يتمكن من مجاراة التطورات العلمية الحالية" . ويشار إلى أن الجمعية التونسية لجراحة الفتق أمّنت مختلف التجهيزات والمعدّات الضرورية لعمل قسم الجراحة العامة بالمستشفى الجهوي بالقصرين لاجراء أول عملية بالجهة لعلاج الفتق بالمنظار وذلك بالتنسيق مع عدد من المخابر الخاصة بالعاصمة .
