- انتظمت، اليوم الخميس، الجلسة العامة الثانية لبلدية تطاوين وخصصت لتقديم استراتيجية التنمية "تطاوين في أفق 2030" والتي تندرج ضمن برنامج "مدينتنا" ويتم إعدادها من طرف بلدية تطاوين بدعم من برنامج الأممالمتحدة الانمائي بتونس. وتتنزل الجلسة في إطار تشريك أهالي مدينة تطاوين في مختلف مراحل إعداد الاستراتيجية وتم خلالها تقديم منهجية تنفيذ المشروع، واطره وأهدافه ونتائج الاستبيان الذي شمل أكثر من 1000 مواطن. وبالمناسبة، ثمّن والي الجهة، عادل الورغي، المشاركة الواسعة للمتساكنين ومساهمتهم في رسم وتنفيذ برنامج "مدينتنا" الذي يشمل 9 بلديات في كامل تراب الجمهورية ( تطاوين، ومدنين، وقابس، وجندوبة، والقيروان، ومساكن بسوسة، وسيدي بوزيد، وباجة، وسكرة بأريانة ). وعبّر عن أمله في تتلاقى أهداف المشروع مع ما يرنو إليه المواطن من أهداف ومشاريع خدماتية وتنموية تحافظ على خصوصية المدينة وحياة الناس فيها، موصيا بحسن تسويق البرنامج لدى المتساكنين والبحث عن افضل السبل الكفيلة بخلق ميثاق يحقق للمدينة ومواطنيها الغد الافضل، وفق تعبيره. ويهدف المشروع الذي انطلق فعليا تحت شعار " مدينتنا" يوم 20 جويلية الماضي الى ان تكون مدينة تطاوين مواكبة لعصرها تتميز بتطور عمراني منظم ومتناغم تحافظ على طابعها المعماري وموروثها الثقافي ويتيسر فيها التنقل عبر وسائل متنوعة وبديلة، كما تكون نظيفة تتصرف بنجاعة في النفايات الصلبة والسائلة ومحمية من مخاطر التصحر والانجراف والكوارث الطبيعية ومحافظة على كسائها النباتي المتنوع. ويرمي البرنامج، ايضا، الى أن يكون النمو الاقتصادي من أهم دعائم المدينة في استغلالها للطاقات المتجددة وتثمينها لمواردها الطبيعية والموارد الانشائية قصد توفر خدمات اجتماعية وثقافية وترفيهية ورياضية وصحية ذات جودة متاحة للجميع ويتحلى فيها المجتمع المدني بالتنظيم والتأطير والمشاركة الفعالة في القرار. يشار الى أن الخطوط الاستراتيجية لهذا المشروع ترتكز على التخطيط العمراني للمدينة، والتشغيل والنمو الاقتصادي، والصحة والادماج الاجتماعي، والبيئة والتصرف في الموارد الطبيعية والحوكمة وينتهي هذا البرنامج الممتدة فترة انجازه على مدى سنة الى وضع مسار تنفيذ الاستراتيجية على منهج عمل قابل للانجاز والمتابعة والتقييم، حسب ما جاء في وثيقة المشروع.
