بحثت وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية الشيخة لبنى القاسمي مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمس العلاقات التجارية القائمة بين البلدين وجملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ونقلت وكالة انباء تونس افريقيا للانباء عن الشيخة لبنى القول ان "الامارات العربية المتحدة لها اهتمام كبير بتونس بحكم الاستثمارات التي تنجزها هنا ومن ذلك المدينة الرياضية وعدد من المشروعات الاخرى". واضافت ان المباحثات تطرقت ايضا الى العلاقات التجارية القائمة بين البلدين وسبل دعمها لاسيما من خلال النظر في امكانية تطوير عدد الرحلات الجوية بين تونسوالامارات من اجل تيسير تنقلات رجال الاعمال. وقد بلغ حجم التبادل 226 مليون دينار سنة 2008 مقابل 92 مليون دينار سنة 2007 وهو ما يفسر بدخول مواد جديدة حيز التبادل على غرار معدات الاتصال وقطع الغيار وتجهيزات السيارات وزيت الزيتون والغلال. وسجلت الاستثمارات الإماراتية في تونس تطورا ملموسا خلال العام الماضي،ويتوقع أن يتطور حجمها أكثر فأكثر خلال السنوات الخمس المقبلة بالنظر إلى جملة من المشاريع الكبرى التي تخطط لها تونس(ما بين 50 و60 مليار دولار).وبدأت الإستثمارات الإماراتية تتدفق على تونس عندما فازت شركة "تيكوم ديج" التابعة لشركة دبى القابضة بصفقة شراء 35 % من رأسمال مؤسسة "إتصالات تونس" التي بلغت قيمتها 2.82 مليار دولار. وبعدها أعلنت مجموعة "بوخاطر" الإماراتية أنها ستنفذ مشروعا لإقامة مدينة سكنية وترفيهية ورياضية متكاملة على ضفاف بحيرة تونس الشمالية بمبلغ يقدر بنحو 5 مليارات دولار ،كما خططت شركتا "الدار العقارية" و"صروح العقارية" الإماراتيتان لاستثمار نحو 5.5 مليار دولار في تطوير ضاحية أخرى من ضواحي تونس العاصمة من خلال مشروع سياحي وإسكاني،يتوقع أن تتجاوز قيمته النهائية 11 مليار دولار. أما مؤسسة "سما دبى" ،فهي تستعد لتنفيذ مشروع يوصف بأنه "مشروع القرن"،وهو يحمل اسم"تونس باب المتوسط"،وتصل استثماراته إلى نحو 25 مليار دولار،بينما أعلن "بيت التمويل الخليجي" البحريني عن رصد نحو 3 مليارات دولار لبناء "مرفأ تونس المالي الدولي". كما بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية مع وزير الشؤون الخارجية التونسي سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وسبل دعم وتطوير الاستثمارات المشتركة . كما التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي مع وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسي وبحثت معه تطوير العلاقات الثائية في مجالات الصناعة . و زارت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي مركز النهوض بالصادرات بالعاصمة التونسية حيث التقت الرئيس والمدير العام للمركز ..كما زارت معرضا للصناعات التونسية المختلفة / صناعات النسيج و المواد الغذائية و الجلد و منتجات العلاج الطبيعي و الاحذية / .. وحضرت مائدة مستديرة مع رجال اعمال تونسيين ممن يتعاملون مع دولة الامارات واستمعت الى تجربتهم في التعامل مع السوق الاماراتية ..مشيرة الى ان دور حكومتي البلدين هو ايجاد الاطار التشريعي الضامن للنجاح وهو ما حصل بين دولة الامارات والجمهورية التونسية .زوقالت ان على رجال الاعمال ان يعملوا على استكشاف الامكانيات الجديدة لتطوير التعاون . ونوهت معاليها في هذا الصدد الى وجود اطار تشريعي هام بين البلدين سواء على مستوى منع الازدواج الضريبي او حماية الاستثمارات . المصدر: وكالات ذو علاقة عطر باسم الوزيرة الشيخة الأماراتية لبنى بسعر 273 دولارا
