- دخل أعوان شركة نقل المسافرين ببنزرت مع تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم في إضراب عن العمل ونفّذوا وقفة أمام مقرّ ولاية بنزرت حيث غصّ المكان بأسطول الحافلات احتجاجا على العقلة التي نفذها صندوق الضمان الاجتماعي على حسابات الشركة بسبب ديون متخلدة لفائدة الصندوق قيمتها 13 مليون دينار، مطالبين برفع العقلة حالا قبل استئناف العمل. وقال كاتب عام النقابة الاساسية للشركة والفرع الجامعي للنقل ببنزرت محمد التركي لمراسل (وات) ببنزرت ، أن أعوان وإطارات الشركة مستاؤون من طريقة تعامل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببنزرت مع المؤسسة التي ما فتئت تعمل على تعزيز التنمية في الجهة وتقديم خدماتها بكل حرفية تجاه المواطنين وكل الحرفاء بجميع مناطق الولاية، حسب قوله. وشدّد على أن الحافلات لن تؤمّن نقل المسافرين اليوم باستثناء السماح المؤقت للخطوط التعاقدية بالعمل في إطار الحفاظ على مصالح المؤسسة، قبل أن يتم رفع العقلة على الحسابات البنكية للشركة، مشيرا الى ان الادارة العامة للشركة كانت جلست أمس تحت اشراف والي بنزرت الى الادارة الجهوية للصندوق بحضور الكاتب العام المساعد للمنظمة الشغيلة والتفقدية العامة للشغل ببنزرت وقدّمت مقترحات جدّية لرفع العقلة على مبلغ 2ر2 مليون دينار ، لكن مع الاسف ادارة الصندوق رفضتها بالكامل مصرّة على تنفيذ العقلة التي نعتبرها أكثر من جائرة في حق المؤسسة وابنائها وكل مواطني ولاية بنزرت، حسب تعبيره . ومن جانبه ذكر الرئيس المدير العام للشركة الجهوية لنقل المسافرين صلاح بوزيان أن مصالح الصندوق لم توجه للشركة اي تنبيه في الغرض وفاجأت الادارة بالعقلة، حسب قوله، مبيّنا أن إدارة الشركة رغم ضيق ذات اليد تولت خلال سنتين فقط (2018/2017)خلاص ما قيمته 8ر8 مليون دينار لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منها 3 ملايين دينار عن طريق الدولة والتي خصمت من منحة استغلال الشركة في تأكيد على حرصها على أداء ما عليها من ديون . وأضاف أن الشركة ايضا لديها مستحقات مالية في حدود 20 مليون دينار متخلّدة لدى أكثر من هيكل عمومي لعلّ من أبرزهم وزارات الدفاع والداخلية و العدل والمالية وهي تسعى جاهدة لتحصيلها. وأشار المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي النفطي الشلبي في تصريح إعلامي أن إدارته وجّهت إنذارات لمصالح الشركة الجهوية لنقل المسافرين في 10 جويلية 2018 في عدم خلاص ديونها المتخلدة لدى الصندوق والبالغ إجمالها 13 مليون دينار، مبيّنا ان العقلة تم تنفيذها فقط على نسبة 2ر17 بالمائة من تلك الديون وهي في حدود 232ر2 مليون دينار وأن عملية رفعها باتت من أنظار الرئيس المدير العام للصندوق الذي بإمكانه وحده اتخاذ مثل ذلك القرار الذي لا يمكن اتخاذه جهويا وفق تعبيره، مطمئنا الجميع أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة وان العقلة التي نفذها الصندوق على 2ر17 بالمائة من ديون المؤسسة تنمّ عن استعداد الصندوق لفضّ الإشكال، حسب قوله . وفي إطار تواصل التحرّكات من طرف السلطات الجهوية والادارية والنقابية وأيضا من طرف نواب الجهة في البرلمان لفض الاشكال وعودة حركة الحافلات إلى الجولان ينتظر أن يتم تنظيم جلسة عمل بعد ظهر اليوم بمقر الادارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لبحث الحلول الممكنة لهذا الإشكال.
