وات - قال وزير السياحة ووزير النقل بالنيابة روني الطرابلسي، ان" قطاع النقل العمومي في حاجة الى إعادة هيكلة ولا الى حلول ترقيعية "، مبرزا ان التعاطي مع هذا الملف يتطلب اعتماد استراتيجية لاعادة بناء المنظومة بمختلف مكوناتها، منظومة تقوم على الحوكمة في إدارة القطاع بما يضمن حقوق العاملين ويضمن حسن سير المرفق العمومي. وبين الطرابلسي في تصريح ل(وات) على هامش افتتاحه الخميس لأعمال الملتقى التحسيسي الذي نظمته الشركة الجهوية للنقل لولاية نابل حول "مدونة القيم والأخلاقيات والسلوك المهني بالشركة"، أن هذه المدونة آلية مهمة لتكريس الحوكمة الرشيدة خاصة وانها تنبني على احترام متطلبات جودة الخدمات أن على مستوى العلاقات بين الاعوان او على مستوى العلاقة بالحرفاء. واعتبر أن " صمود شركات النقل العمومي امام كثرة الاشكاليات والصعوبات التي تواجهها يوميا جدير بالتنويه ويترجم حرص أسرة النقل بهذه الشركات من مديرين وأعوان ونقابات على تقديم خدمات ذات جودة وضمان استمرارية مرفق النقل العمومي الذي يسدي كبير الخدمات لكل التونسيين". وأشار روني الطرابلسي، بخصوص الموسم السياحي واحتفالات آخر السنة إلى أن الوزارة تمكنت من بلوغ الاهداف التي رسمتها لهذا الموسم وفاق عدد الوافدين على تونس 9 ملايين سائح، مبرزا ان المطروح بالنسبة إلى الموسم القادم هو العمل اولا على مزيد تحسين جودة الخدمات والارتقاء بظروف الاستقبال مع توفير متطلبات الأمن والسلامة للوافدين. وشدد على ضرورة ايلاء عناية خاصة بملف النظافة والمحافظة على البيئة باعتباره عنصرا اساسيا في الترويج لصورة تونس والمجال الذي ما يزال في حاجة الى الكثير من العمل و الذي يجب ان تتظافر فيه جهود السلط المركزية والجهوية وخاصة البلديات وكل المواطنين. وكشف وزير السياحة بان الحجوزات بالنسبة إلى الاحتفالات بآخر السنة الميلادية قد تطورت بصفة كبيرة في أغلب المناطق السياحية التونسية وقد اغلقت عديد النزل في جربة على سبيل الذكر باب الحجوزات للاحتفال براس السنة الميلادية وللايام الموالية، معربا عن الامل في أن يتواصل الموسم السياحي في مناخ من الامن والسلامة بالنسبة إلى التونسيين وضيوف تونس من مختلف البلدان. وأشار الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل لولاية نابل عبد المنعم الهبيل، من جهته إلى أن الملتقى التحسيسي حول "مدونة القيم والاخلاقيات والسلوك المهني" فرصة للتعريف بهذه المدونة وتوزيعها على كل الأعوان لتكون ميثاقا والتزاما لكل أعوان الشركة يبين حقوق العامل وواجباته تجاه شركته وتجاه الحرفاء وآلية لتركيز الحوكمة الرشيدة في التسيير على أساس الكفاءة والشفافية والنزاهة. وأكد الهبيل، ان الشركة التي تؤمن النقل العمومي بولايتي نابل وزغوان تواصل عملها رغم صعوباتها المالية باعتبار انها تعاني من عجز يفوق 78 مليون دينار واعدت بعد مشروعا لاعادة الهيكلة و تم عرضه على سلطة الاشراف وهو في انتظار المصادقة عليه ليتم تنفيذه بعد توفير الاعتمادات المالية لذلك والمصادقة على القرارات التي يمكن أن تساعد الشركة على تحقيق توازناتها المالية وعلى تطوير مستوى جودة خدماتها.
