قراءة: 1 د, 59 ث وات - تداول أعضاء لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، اليوم الثلاثاء، باعتماد التواصل عن بعد (تطبيقة واتساب)، في تطوّرات تفشي وباء "كورونا" المستجد والمجهودات المبذولة لمحاصرته والتوقّي منه والقضاء عليه. وحسب بلاغ لمجلس نوّاب الشعب، دعت هذه اللجنة، الحكومة والوزارات المعنيّة، إلى "مزيد العمل على توفير الأدوات والتجهيزات الضرورية لحماية الأسلاك الحاملة للسلاح والإطار الصحي والإداري العامل باتصال مباشر مع المواطن وتأمينها لدى مباشرتها لمهامها الميدانية. كما أوصت بدعم السلطة المحلّية وتعزيز دورها بالتنسيق مع السلطة الجهوية، "من أجل الوقاية من هذا الوباء والمحافظة على السلم الإجتماعية ورصد حاجيات المواطنين وتلبيتها ودعم أنشطة المجتمع المدني والجمعيات، من أجل استباق الأحداث التي تتوالى بسرعة في ما يتعلّق بهذا الوباء والعمل على تطويق نتائجه الوخيمة على سير الحياة المجتمعية العادية وتفادي ما يمكن تفاديه". وألحت اللجنة خلال هذا الإجتماع عن بعد، على "ضرورة التقيّد بالإجراءات التي تمّ فرضها والتي تتنزل في إطار حرص الدولة على المصلحة العامة وعلى حماية تونس والمحافظة على صحة وسلامة المواطنين". ولاحظت في هذا الصدد "ضعف الإجراءات والإمكانيات الموضوعة على ذمة الأسلاك الحاملة للسلاح والإطار الصحي والإداري العامل باتصال مباشر مع المواطن، بما يكفل الحماية الضرورية لكافة موظفي الدولة، خاصة بمناسبة أداء الواجب الميداني الذي يعدّ في هذه المرحلة الدقيقة على قدر كبير من الأهمية في مجابهة هذه الآفة وفي فرض احترام التدابير الصحيّة". من جهة أخرى أكدت لجنة تنظيم الادارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، "تضامنها مع كافة المصابين بالفيروس ومساندتها ومؤازرتها المطلقة لمجهودات مختلف السلط العمومية، لمحاصرة هذا الوباء والتوقّي منه والقضاء عليه". وأكّدت أيضا الحرص على "ضرورة تضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة ومكوّنات المجتمع المدني والإعلام، من أجل التوفّق إلى الخروج من هذه المحنة بأخف الأضرار، خاصة على المستوى البشري، وعلى تشريك مختلف الأطراف في هذا الظرف الإستثنائي الذي يحتّم تحمّل الجميع للمسؤولية والتحلّي بروح الوطنية والتضامن والتآزر". ودعت اللجنة، جميع الأطراف المعنية والمتدخلة، إلى مزيد البذل والتضامن "للبرهنة على أنّ تآزر مختلف مكونات الدولة والمجتمع، هو السبيل الأنجع والأسلم من أجل تجاوز كل المحن والأزمات". وتوجهت في هذا الصدد بالتقدير لكافة الأسلاك النشيطة على ما تقدّمه من جهد وتضحيات من أجل المصلحة العامة ومن أجل مجابهة هذا الوباء الفتّاك. يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت اليوم الثلاثاء، أنه تم إلى غاية الإثنين 23 مارس، تسجيل 25 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، إثر اجراء 124 تحليلا مخبريا، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 114 حالة مؤكدة (74 حالة مستوردة و39 حالة محلية)، فيما تم تسجيل 3 حالات وفيات منذ بداية تفشي هذا الوباء.