رغم ما تمر به بلدية القلعة من معتمدية دوز الشمالية من ظروف استثنائية، جراء تسجيل حوالي 67 إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف أهالي المنطقة، فإن ذلك لم يمنع جمعية "رفق" للتنمية البشرية من إنجاز مبادرة "القرش" (ثلاث نقاط على حرف القاف) في دورتها السابعة، مع اعتماد طرق استثنائية في الوقاية لتكريس المد التضامني بهذه الربوع، وفق ما أكده منسق العمل الاجتماعي بهذه الجمعية، حكيم بن عرفة. وأوضح المصدر ذاته في تصريح ل"وات"، أن مبادرة "القرش" اتخذت هذه السنة شعار "نسيلو الدم يطير الهم"، وهي عبارة عن عمل خيري يسبق دخول شهر رمضان بيوم أو اثنين، تتكفل خلاله الجمعية بالتعاون مع أهالي منطقة القلعة، بتوفير عدد من رؤوس الحيوانات، من الإبل خاصة، ليتم ذبحها وتوزيعها في شكل منابات على كافة العائلات محدودة الدخل بالمدينة. كما بين بن عرفة أنه قد تم هذه السنة ذبح 3 من صغار الإبل المعروفة ب"الحواشي"، برقابة من أعوان الوحدات البيطرية بالمسلخ البلدي بدوز، الذين أمنوا كافة الشروط الصحية لسلامة العملية التي حضرها عدد محدود من الأهالي خلافا لما جرت عليه العادة بذبح الحيوانات بساحة القرية في "لمة" تجمع أكبر عدد من أبناء المنطقة، ثم تم تقسيم لحوم هذه الذبائح الثلاث على قرابة 240 عائلة تستحق المساعدة من مدينة القلعة. وستتكفل الجمعية بايصال هذه المنابات إلى منازل تلك العائلات. من ناحية أخرى، يشار إلى أن والي قبلي، سامي الغابي، أكد في اتصال هاتفي ب"وات"، أنه تم التوصل إثر اجتماعه اليوم بوالي المنستير، إلى اتفاق يقضي بنقل كافة المصابين بفيروس كورونا الذين تم ايواؤهم مساء أمس بمبيت المدرسة السياحية بسوسة، إلى مركز الايواء الجماعي بالمنستير، مع تكفل الادارة الجهوية للصحة بقبلي بتوفير الإطار الطبي وشبه الطبي الذي سيتابع الحالة الصحية لهؤلاء المصابين، وهو ما يرفع عدد الحالات التي يتم ايواؤها بهذه المركز من ولاية قبلي إلى 68 حالة، حسب تأكيده، ذلك أنه قد تم سابقا نقل 38 حالة من الجهة الى ولاية المنستير، تماثل 4 منهم للشفاء وغادروا مركز الإيواء الصحي الجماعي.