فرانس 24 - يتزايد الإقبال على مشاهدة المسلسلات العربية خلال شهر رمضان بشكل كبير في كافة دول المنطقة. ويعتبر هذا الشهر مناسبة للمخرجين والممثلين على السواء للتنافس في أعمالهم وأدوارهم أمام المشاهد العربي وتعزيز مكانتهم لديه. كما أن عدة قنوات عربية تستغل هذا الشهر لجذب المزيد من المشاهدين وكسب أرباح إضافية عن طريق الإعلانات. أبرز المسلسلات التي أثارت إعجاب المشاهد العربي هذا العام، بناء على نسبة البحث على غوغل، وفق تقرير نشرت مضامينه وكالة سبوتيك، نجد مسلسلات "الاختيار" من بطولة الفنان أمير كرارة و"البرنس" من بطولة الفنان محمد رمضان، و"النهاية" من بطولة الفنان يوسف الشريف. وجاء مسلسل "الاختيار" الذي يحكي قصة الجندي الشهيد أحمد المنسي في المركز الأول، وتلاه مسلسل "البرنس" الذي يمثل دور البطولة فيه الفنان محمد رمضان ، فيما احتل مسلسل "النهاية"، وهو أول مسلسل خيال علمي في العالم العربي وتدور أحداثه في عام 2120، في المركز الثالث. وحصل على المركز الرابع مسلسل "الفتوة"، الذي تدور أحداثه في القرن ال19 وهو من بطولة الفنان ياسر جلال ومي عمر. "الاختيار" ثم "البرنس" ثم "النهاية" حتلال مسلسل "الاختيار"، الذي يعرض على قناة "أون آي ON E" المصرية رأس قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة في العالم العربي، يعود إلى تناغمه مع الحس الوطني للمشاهد، علما أنه يستهدف كل الفئات العمرية في المجتمع. ويتناول المسلسل حياة أحمد صابر المنسى، وهو قائد الكتيبة 103 صاعقة، قتل فى كمين مربع البرث فى مدينة رفح عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابى فى سيناء. وتتناول أحداث مسلسل "البرنس"، الذي جاء في المركز الثاني، حياة شاب يدعى "رضوان البرنس" يجسد شخصيته الفنان محمد رمضان، يعمل سمكري في ورشة والده، لكنه يتحمّل مسؤولية أسرته وأشقائه الستة بعد وفاته، ويدخل في خلافات مع شقيقته التي تلعب دورها الفنانة دنيا عبد العزيز. ويعرض المسلسل على قناة "دي إم سي". ويتابع عشاق أعمال الخيال العلمي على قناة "أون آي"، وهو الأول من نوعه في مصر، مسلسل "النهاية" الذي جاء في الرتبة الثالثة من حيث عدد المشاهدات. وتدور أحداثه حول كره البطل يوسف الشريف للتكنولوجيا والتطور السريع الذى يتم بسرعة البرق، خصوصا وأنه مهندس تكنولوجي، يحاول بشتى الطرق وقف هذا التطور. وأشاد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الأحد بما يعرضه صناع الدراما في بلاده من أعمال خلال شهر رمضان، "تليق بالمشاهدين وعدد منها يعتبر أعمالا إبداعية راقية، ولذلك كانت الشاشات أكثر جذبا للمشاهدين بفضل الارتقاء بالأعمال الدرامية والتنوع في محتواها والأفكار الجديدة التي ناقشتها...". مسلسلات تثير الجدل وسط المشاهدين العرب أثار المسلسل التلفزيوني "أُم هارون"، الذي تبثه مجموعة قنوات "إم.بي.سي" السعودية، الكثير من الجدل، حيث اعتبر محاولة للتطبيع العربي مع إسرائيل. وبدأت هذه القناة يوم 24 أبريل/ نيسان بث أولى حلقاته. وهو مسلسل تلفزيوني خيالي، يحكي حياة قابلة يهودية، ويدور حول مجتمع متعدد الديانات في دولة عربية خليجية، لم تُذكر بالاسم من ثلاثينيات وحتى خمسينيات القرن الماضي. وفي تعليق له على الجدل الدائر حول المسلسل، قال الناقد الفلسطيني يوسف الشايب: "نحن كفلسطينيين لسنا ضد اليهود كأصحاب ديانة. نحن ضد الاحتلال الذي يصادر ولا يزال يصادر أرضنا وحيواتنا أيضا. لذلك ليس علينا أن نتخذ مواقف متسرعة من هكذا دراما، خاصة أنه سبق وتم تداول اليهود في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية". وفي تونس، جلبت أخطاء تاريخية في "قلب الذيب" للمخرج بسام الحمراوي الكثير من الانتقادات لأصحاب المسلسل. وتعالت أصوات عدة مطالبة بإيقافه. ويبث المسلسل يوميا على القناة الأولى في التلفزيون التونسي. واعتبرت الأخطاء التي وقع فيها أصحاب المسلسل إساءة لتاريخ تونس، فيما يحتل المرتبة الثانية في البلاد من حيث نسب المشاهدة وراء المسلسل التركي "للالة النساء" التي يبث على قناة "نسمة تي في". أما في الجزائر، فقد أثار مسلسل "أحوال الناس" الذي تبثه القناة الجزائرية الأولى غضبا واسعا ، بسبب ما اعتبر إساءة لخديجة، زوجة النبي محمد. وظهرت امرأة في العمل وهي تدافع عن زواج المطلقة قائلة: "الرسول صلى الله عليه وسلم وداها (تزوجها) هجالة –مطلقة-"، ورأى البعض أن كلمة "هجالة" "سوقية تطلق على الأرملة للنيل من سمعتها"، ولا يحق استخدامها في عمل فني لوصف خديجة. وفي المغرب، أظهرت نسب المشاهدة أن مسلسل "الكوبيراتيف"، الذي تبثه القناة الثانية، يحتل المقدمة ب12.4 مليون مشاهد، وهو عمل يروي الحياة اليومية للمرأة في تعاونية بالأطلس المتوسط، ويأتي بعده مسلسل "السر المدفون" الذي يبث يوميا على نفس القناة، واستطاع أن يكسب اهتمام 7.3 مليون مشاهد. وتحقق القناة نسب مشاهدة "تاريخية" حسب بيان لها. فرانس24