- إستقبل محمد علي التومي وزير السياحة والصناعات التقليدية، اليوم الثلاثاء 19 ماي 2020 بمقر الوزارة، سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس وانغ ونبين "Wang Wenbin" . وقد تطرق اللقاء إلى السبل الكفيلة بدعم التعاون الثنائي القائم بين البلدين خاصة في المجال السياحي. وعبر محمد علي التومي، بالمناسبة، على إمتنان تونس للمساعدات الهامة التي قدمتها الصين في المدة الأخيرة لدعم المنظومة الصحية الوطنية في مجابهة وباء كورونا منوها بما حققته الصين من نجاح في السيطرة على الوباء والعودة إلى الحياة اليومية بصفة طبيعية. ودعا الوزير إلى تطوير الاستثمارات الصينية في تونس ودعم مشاركة الشركات الصينية في إنجاز المشاريع الكبرى ببلادنا ومنها المشاريع السياحية معبرا عن ارتياح تونس للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون الفني مع هذا البلد الصديق. كما عبر عن أمله في تخفيف الجانب الصيني من اجراءات الحصول على فيزا بالنسبة للتونسيين خاصة رجال الأعمال والمهنيين والناشطين في القطاع السياحي. من جهته، ثمن السفير الصيني ما حققته تونس من نتائج ايجابية والجهود المبذولة في مجابهة تفشي وباء كورونا مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع تونس في هذا الظرف الصحي الدقيق على مختلف المستويات وحرصها على مواصلة دعم هذه الجهود ومزيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتنموي. من جهة أخرى، أشار السفير إلى أن بلاده بصدد العمل على التخفيف من اجراءات الحصول على فيزا بالنسبة للتونسيين وكذلك دراسة امكانية بعث خط جوي مباشر بين البلدين بالتنسيق مع الجانب التونسي مما من شأنه أن يساهم في تطوير التعاون الثنائي في عديد المجالات ومنها السياحة. كما عبّر عن أمله في تطوير مجال التكوين الموجه في مهن السياحة في عدد من المجالات على غرار اللغة والثقافة والعادات الصينية وذلك بالتعاون مع مراكز ومدارس التكوين السياحي في تونس. كما التقى وزير السياحة والصناعات التقليدية سفيرة بريطانيابتونس "لويز دي سوزا" وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاع السياحة بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وثمن محمد علي التومي عراقة العلاقات الثنائية بين البلدين معبرا عن أمله في تطوير التعاون مع الجانب البريطاني خاصة في المجال السياحي مؤكدا أن وزارة السياحة والصناعات التقليدية أعدت بروتوكولا صحيا خاصا بالقطاع سيساهم في بعث رسائل طمأنة للعالم بأن تونس مستعدة لاستقبال السياح من جديد وذلك بصفة تدريجية وفي إطار التوقي التام وحسب الوضع الصحي بكل بلد. ومن جهتها، عبرت الديبلوماسية البريطانية عن امتنانها لما بذلته البلاد التونسية من مجهودات وما قامت به لتسهيل عملية تأمين عودة البريطانيين المتواجدين بتونس في أحسن الظروف وهو ما ساهم في تسجيل ارتياح كبير من قبل البريطانيين الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى تونس فور تحسن الأوضاع الصحية وإعادة فتح المطارات والحدود. ولاحظت السفيرة أن تونس حققت تقدما كبيرا في قدرتها على مجابهة وباء كورونا وهو ما من شأنه أن يبعث برسائل جيدة وإيجابية للعالم وخاصة بريطانيا بأن الوضع الصحي بتونس مستقر ويمكن برمجة عودة السياح البريطانيين متى تسنى ذلك مع وجود البروتوكول الصحي الذي سيضمن بنسبة كبيرة سلامة السياح وكذلك المواطنين التونسيين، مشيرة إلى خصوصية السائح البريطاني باعتباره يبحث عن وجهات ومسالك آمنة وغير تقليدية على غرار السياحة الثقافية والتاريخية والصناعات التقليدية والسياحة الجبلية وغيرها .
