وات - نفّذ عدد من إطارات وأعوان الصحة بزغوان، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الادارة الجهوية للصحة، للمطالبة بتنحية مديرتها الحالية، هاجر الميساوي، وذلك بدعوة من الفرع الجامعي للصحة. وذكر الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بزغوان، نوفل ضو، في تصريح ل(وات)، أن هذه الاحتجاجات تأتي تنفيذا للتوصيات التي تضمنها البيان الأخير الصادر عن الفرع الجامعي والنقابات المنظوية، بعد استنفاد كل الحلول والمقترحات لتوحيد المواقف بين الطرف النقابي والاداري بهدف تطوير القطاع الصحي بالجهة، الذي يشهد وضعا مترديا من خلال نقص التجهيزات وطب الاختصاص وتدني الخدمات الطبية، على حد قوله. وأضاف ذات المصدر، أن المطالبة بإيجاد بديل على رأس الادارة الجهوية للصحة، جاء بعد تقييم موضوعي لأداء المديرة الجهوية من طرف الاداريين والنقابات لمدة سنة، ثبت على إثرها عجزها على التسيير والتواصل والانفراد بالرأي، فضلا عن إساءتها لإدارة أزمة " كوفيد-19" والتصرف في التبرعات لمقاومة الفيروس، والتي اقتصرت، حسب رأيه، على الادارة الجهوية وحرمت منها بقية المؤسسات الصحية بالجهة. من جانبها، أوضحت هاجر الميساوي، في تصريح أدلت به لمراسل (وات) بالجهة، أن هذه الاحتجاجات تأتي على خلفية موافقة الادارة على إيواء التونسيين العائدين من الخارج بمراكز الحجر الصحي بالجهة منذ شهر مارس الماضي، والتي لاقت معارضة شديدة من طرف عدد من النقابيين الذين يعتبرون أن المديرة الجهوية هي التي تقف وراء اتخاذ هذا الاجراء. وأكدت، في سياق متصل، على حسن علاقتها بإطارات وأعوان الصحة بكامل مناطق الجهة، مضيفة أن تسيير المرفق الصحي يتم بالتشاور والتنسيق مع كل الفاعلين في القطاع. كما لاحظت أن هذا العدد من المحتجين لا يمثل موقف الأغلبية الرافضة لمثل هذه الاحتجاجات، التي تعيق حسن سير القطاع، حسب تقديرها. وأشارت المديرة الجهوية، أن تقييم نجاح الجهة في مقاومة فيروس "كورونا" من عدمه تعكسه النتائج الحاصلة على أرض الواقع، حيث صنفت ولاية زغوان ضمن الولايات الأولى في محاصرة هذا الوباء والحد من انتشاره، وفق تعبيرها. يذكر أن الوقفة الاحتجاجية حضرها كل من الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، حمادي النحالي، وعضوي مجلس نواب الشعب، الجديدي السبوعي عن حزب قلب تونس، وأحمد الصغير، عن الحزب الدستوري الحر.