وات - تم، يوم أمس الجمعة، بمقر بلدية رواد من ولاية أريانة، الاعلان عن انطلاق أشغال المشروع السكني والصناعي النموذجي "الرقي"، المعطل منذ سنة 2015 بمنطقة سيدي عمر. ويمتد هذا المشروع، على مساحة تناهز 100 هك باعتمادات اقدر بحوالي 100 مليون دينار، وذلك بعد فض كافة الاشكاليات العقارية والاجتماعية التي كانت تعيق انجازه ، ليكون اول مشروع سكني وصناعي نموذجي مندمج على مستوى الجمهورية بمواصفات المدينة الذكية. ويعد المجمع السكني والصناعي، المنجز من قبل الوكالة العقارية الصناعية والوكالة العقارية للسكنى بالشراكة مع بلدية رواد ووزارتي التجهيز واملاك الدولة والشؤون العقارية، من المشاريع التنموية الكبرى التي من شأنها ان تغير الملامح التنموية لمنطقة رواد وتعطي دفعا اقتصاديا واجتماعيا ايجابيا لها، عبر تمكين الاف العائلات من الحصول على مقاسم سكنية باسعار مناسبة وتوفير مقاسم صناعية مهيئة للمؤسسات الراغبة في الانتصاب بمنطقة رواد القريبة من العاصمة. وحسب ما أفاد به رئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة، اليوم السبت، ل(وات)، فقد "تم فض الاشكال الاهم الذي كان يعيق تقدم انجاز المشروع المتمثل في تحرير حوزة الطريق المؤدية للمشروع بعد ايجاد اتفاق مناسب مع مالك الارض الواقعة بمدخل التقسيم من خلال تقديم التعويضات اللازمة، وكذلك التوصل الى حلول لنحو 34 عائلة تقطن بجزء هام من ارض التقسيم بدون وجه حق بالتنسيق مع المصالح الاجتماعية الجهوية". وأضاف، ان الوكالة العقارية للسكنى خصصت "مساحة تناهز 47 هك وتشمل 48 مقسما جماعيا و74 مقسما نصف جماعي و46 مقسما فرديا و11 مقسما متلاصقا و88 مقسما مجمعا و392 مقسما حرا الى جانب توفير مقاسم مهيئة لانجاز بعض التجهيزات الجماعية التربوية والصحية والثقافية والرياضية والتجارية والعمومية فيما خصصت الوكالة العقارية الصناعية نحو 52 هك لتهيئة مقاسم صناعية ". وقال بوعصيدة، في هذا الصدد، ان "انجاز المجمع السكني والصناعي سيكون بموصفات نموذجية للمدينة الذكية التي تحترم فيها معايير القرب بين التجمعات السكنية والمنطقة الصناعية مع اعتماد الطاقات البديلة وانجاز ممرات للدراجات الهوائية ومرافق ترفيهية وغيرها". ومن المنتظر، ان يتم ابرام اتفاقية شراكة بين الاطراف المتدخلة بالمشروع السكني والصناعي التي ستنص بالخصوص، على احترام مختلف المعايير الصحية والاجتماعية والبيئية التي من شأنها ان تربط بين مختلف المنشآت السكنية والصناعية والانطلاق في أشغال التهيئة في أقرب الآجال.
