وات - أوضح عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الدكتور حبيب غديرة، اليوم الخميس، أن تصنيف تونس لدول العالم الى مناطق خضراء وأخرى برتقالية أو حمراء حسب خطورة انتشار فيروس كورونا، تم بناء على ضوابط ومؤشرات علمية معتمدة من قبل عديد الدول. ومن أهم هذه الضوابط والمؤشرات العلمية، عدد الحالات المرضية بالنسبة لمجموع الإصابات المسجلة منذ انتشار الفيروس في البلد، والتوجه (المنحى) الوبائي في البلد لمدة 14 يوما الأخيرة وعدد الوافدين الحاملين للفيروس بالنسبة للعدد الجملي للوافدين من هذا البلد، حسب ما بينه غديرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء. ومن المفترض أن يتم كل ثلاثة أو أربعة أيام مراجعة وتحيين هذا التصنيف بناء على تطور الأوضاع الوبائية، وفق ما صرح به عضو اللجنة العلمية مشيرا الى اعتماده أيضا لمؤشر تفشي الفيروس /Rt/ ونوعية تفشي الوباء، أي إن كان تفشيا مجتمعيا أو متوسطا أو محدودا في مناطق معزولة. وبخصوص تصنيف فرنسا ضمن المنطقة البرتقالية بتاريخ الاربعاء 24 جوان 2020 في حين صنفت ألمانيا وإيطاليا ضمن قائمة المناطق الخضراء، قال الدكتور غديرة إن ما تشهده ألمانيا يتعلق بتسجيل حالات في مناطق معزولة، وإيطاليا توقف التفشي المجتمعي للفيروس بها رغم تسجيلها لعدد من الوفيات، أما الوضع في فرنسا فيتسم بتفش مجتمعي للوباء وعليه تم هذا التصنيف. وأكد المتحدث أن اللجنة العلمية تتابع تطور الوضع عبر العالم وتقوم تباعا بتحليل المعطيات المتعلقة به ودراستها ومناقشتها مع المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، من أجل تحيين هذا التصنيف ومراجعته في اتجاه تسهيل عملية الدخول إلى تونس من خلال إعادة تصنيف بعض الدول خاصة التي تتحول إلى مناطق أقل خطورة. وتدرج ضمن قائمة المناطق الخضراء الدول التي تمكنت من السيطرة على الوباء وذات الانتشار الضعيف للفيروس والتي يخول للوافدين منها من التونسيين والسياح دخول تونس دون قيود وذلك فقط بعد تعمير جذاذة الكترونية مرتبطة بموقع متابعة كوفيد 19 وقياس درجة حرارة الجسم والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالوضع الصحي، في حين تصنف منطقة برتقالية الدول ذات الانتشار المتوسط للوباء ويطالب الوافدون منها بتقديم تحليل مخبري RT-PCR لتقصي الفيروس عبر عينة من الأنف، ويخضعون للحجر الصحي الذاتي بالمنزل لمدة 14 يوما دون أي اجراء آخر إلا في حالة ظهور اعراض كوفيد 19 على المعني بالأمر. وبالنسبة للوافدين من الدول المصنفة من المناطق الحمراء فلن يتم قبول أي سائح منها حسب ما أكده غديرة، لافتا إلى أنه لايمكن منع أي مواطن تونسي مقيم بدول هذه المنطقة من العودة إلى أرض الوطن شرط ان يلتزم بالحجر الصحي الاجباري لمدة أسبوع ويخضع في اليوم السادس إلى تحليل للتأكد من سلامته. وأوضح أنه في صورة صدور نتائج التحليل إيجابية فإنه يتم إيواء المعني بالأمر في مركز لمرضى كوفيد 19 أو بأحد المستشفيات المخصصة للغرض في حال تعكرت حالته. يشار الى انه تم امس الاربعاء تصنيف 105 دولة حسب المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة، بناء على مستوى خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، موزعة بين 46 دولة عبر العالم ضمن المنطقة الخضراء التي تمكنت من السيطرة على الوباء، و59 دولة ضمن المنطقة البرتقالية التي يعد فيها الوضع الوبائي متوسطا ويقع بين التمكن من السيطرة على الوباء وتفشيه، فيما صنفت بقية الدول ضمن المنطقة الحمراء التي تتسم بانتشار الوباء. واستثنى هذا التصنيف ليبيا والجزائر اللذين تم افرادهما باجراءات خاصة لتنظيم عملية فتح الحدود مع تونس ولم تصنف أي دول عربية في المنطقة الخضراء في حين صنف المغرب والأردن ولبنان في المنطقة البرتقالية.