أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، الثلاثاء، احداث لجنة فنيّة مكلفة باتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لمنع تسرب الحشرة القشرية القرمزية على نبات الصّبار، غراسات التّين الشوكي. وذكرت وزارة الفلاحة، في بلاغ لها، ان الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية قد اتخذت عدة إجراءات في هذا الشأن، لعل اخرها عقد جلسة عمل يوم 09 سبتمبر 2021 للنظر في إمكانيات ولاية المهدية في التدخل السريع لتطويق البؤرة وقلع وردم الغراسات المصابة على عين المكان ومداواة المنطقة العازلة وكان فلاح من سيدي زيد، ولاية المهدية، قد أبلغ المصالح التابعة لوزارة الفلاحة بالجهة، يوم 4 سبتمبر 2021، عن ظهور الحشرة القرمزية التي تعرف بسرعة انتشارها وخطورتها على التين الشوكي. وأفاد المندوب الجهوي للفلاحة، في اتصال هاتفي مع "وات"، الجمعة 10 سبتمبر 2021، أنّ السلطات الجهوية المختصة وضعت خططا لتطويق الآفة وانها محصورة في موقع واحد، دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشان المساحة التي طالتها الحشرة والإجراءات المتخذة لمكافحتها، قائلا ان الامر يتعلق "بالأمن القومي". وشددت الوزارة في بلاغها، أنها الجهة المخولة للإبلاغ عن الإصابة بالآفات الغازية خاصة أن عملية الإبلاغ تكون حسب معايير دولية واثر القيام بالتحاليل الرسمية الضرورية. وذكّرت جميع الأطراف بضرورة الحصول على المعطيات من المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات تتعلق بآفات الحجر الزراعي تفاديا للمس من مصداقية السلطات التونسية وضمانا لاستمرارية صادرات النباتات والمنتجات النباتية مؤكدة في الان ذاته انفتاحها على كافة مكونات المجتمع المدني ومؤسّسات البحث العلمي للتّصدي لهذه الآفات و كان أحد المختصين في مجال الآفات الزراعية وصف الحشرة القرمزية ب"الخطيرة"، لافتا الى ان نبتة التين الشوكي، التي تمتد على مساحة 600 ألف هك في تونس، تعتبر موئلا بيولوجيا لعديد من الحيوانات وقادرة على الحماية من انجراف التربة والتصحر، علاوة على مساهمتها في توفير العلف للمواشي خاصة وأن جهة المهدية تعد 40 ألف مربي ماشية، من بينهم 14 ألفا يملكون حوالي 600 ألف قطيع مواشي بين أغنام وأبقار. يذكر ان وزارة الفلاحة راسلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في مارس 2021، لتوفير الدعم الفني والمالي قصد تطوير قدرات المهندسين في مجال هذه الغراسات. كما عقدت الإدارة العامة للصحة النباتية جلستي عمل، خلال شهر جويلية 2021، للتّوقي من تسرب الحشرة القرمزية للبلاد إضافة الى تشديد المراقبة الحدودية للنباتات والمنتجات النباتية.
