تعهدت وزيرة التجهيز والاسكان، سارّة الزنزري، خلال زيارة تفقد أدتها، السبت، السبت إلى مشروع مضاعفة الطريق الجهويّة 27 نابل/ قربة/ منزل تميم بوضع مخطط عملي زمني مضبوط لاتمام انجاز هذا الطريق الحيوي، الممتد على 45 كلم. يذكر ان الطريق 27 نابل/قربة /منزل تميم، الذّي تقدر كلفته بحوالي 100 مليون دينار ويساهم في تمويله البنك الاوروبي للاستثمار، بات مصدرا لقلق مستمر لمستعملي الطريق المتواصلة أشغاله ما يزيد عن 3 سنوات ولم تجاوز نسبة تقدمه 60 بالمائة من الأشغال المقررة. ... وأشارت الزنزري في تصريح ل/وات/ إلى عقد، خلال الايام القريبة القادمة، سلسلة من الاجتماعات بمشاركة مختلف الوزارات والمصالح المركزية المعنية بتنفيذ المشروع بالاضافة الى السلطة الجهوية والمقاولين، المعنيين بإنجاز الأشغال لإيجاد حلول فعليّة للإشكاليّات، التّي تعطل إتمام الأشغال والخروج بتعهدات لمخطط زمني مضبوط لإتمام الأشغال. وأوضحت أنّ الإشكاليّات، التّي يواجهها المشروع تتلخّص بالخصوص في إشكاليّات عقاريّة مرتبطة بعدم إصدار قرار الانتزاع مبرزة أن الاشكاليات العقارية تكاد تكون السبب الأوّل وراء تعطّل مشاريع وزارة التجهيز والاسكان بما يؤكد "الحاجة الى مراجعة قانون الانتزاع في القريب لتفادي كل التعطيل، الذّي تواجهه مشاريع الطرقات بسبب رفض مالكي الأراضي لاستغلال اجزاء من أراضيهم لتنفيذ مشاريع مصلحة عامّة". وبيّنت في هذا الصدد أنّ الوزارة حريصة بالتنسيق مع رئاسة الحكومة على إصدار مشروع أمر الانتزاع في أقرب الاجال لاعطاء دفع جديد لاتمام انجاز مشروع مضاعفة الطريق الجهوية. وتابعت أنّ المشروع يواجه كذلك إشكاليّات مرتبطة بتعطل تدخل المستلزمين لتحويل شبكاتهم، خاصّة، بالنسبة لديوان التطهير والشركة التونسيّة للكهرباء والغاز ومندوبية الفلاحة والشركة التونسيّة لاستغلال وتوزيع المياه مبرزة ان مشاركة هذه الادارات خلال الاجتماعات القادمة سيمكن من اتخاذ القرارات النهائية لتعجيل التدخل في إطار رؤية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار أهميّة إتمام المشروع في أقرب الآجال. ولاحظت، من جهة اخرى، "أنّه لا يمكن، اليوم، الحديث عن القسط الثالث للمشروع، الذي سيربط بين منزل تميم وقليبية، خاصّة، ما لم تحل الإشكاليّات العقاريّة ونقلة شبكات مختلف المستلزمين بصفة مسبقة قبل إعلان طلب العروض لهذا القسط". واشارت وزيرة التجهيز والاسكان خلال زيارتها لمعاينة تقدم أشغال مشروع الطريق الجهوية 128 بين عين اقطر وقربص على طول 2،5 كلم بكلفة 100 مليون دينار إلى أنّ الوزارة تحرص على تذليل كل الصعوبات، التي واجهها انجاز المشروع لأجل تجاوز عقبة "التعطيلات الإدارية وطول الاجراءات" مبرزة أنّ هذه الزيارة تأكيد من الوزارة على جديتها في بحث الحلول الكفيلة بتسريع نسق انجاز المشروع الكبير، الذّي ينتظره أهالي قربص وزوّارها من مختلف جهات الجمهوريّة". وأوضح مدير عام الجسور والطرقات صلاح الزواري، من جهته، إلى أنّ مشروع الطريق 128 بين عين اقطر وقربص الذي عرفت اشغاله تقدما ب22 بالمائة سيعرف خلال الفترة القريبة القادمة دفعا قويا بعد ان اتمت مكاتب الدراسات كل الدراسات، التّي تخص بناء الطريق البحرية، والتّي تمثّل النقطة الأبرز في هذا المشروع مبرزا أنّ الانتهاء من أشغال المشروع مبرمجة لموفى سنة 2023 حتى يكون اضافة كبيرة لجهة الوطني القبلي. وبين ان هذا المشروع الضخم، والذي يعتمد أحدث التكنولوجيات ينجز بكفاءات تونسيّة 100 بالمائة وسيتميز بالربط بين الجوانب الوظيفية والمحافظة على البيئة وعلى جمالية المنطقة فضلا عن أنّه سيحدث نقلة نوعيّة داخل قربص بتوفير ساحة ومآو للسيّارات وفسحات للزوّار.