وات - اعلن اليوم بالحمامات عن اطلاق مشروع مخبر" ال ام اي بيوتاك ه2" للتثمين الطاقي للنفايات العوضية لاناتج البيوهيدروجين وتخزينه والذي يندرج في اطار التعاون الدولي بين معهد البحوث من اجل التنمية(فرنسا) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. واشارت المشرفة على المخبر الاستاذة الباحثة بالمعهد العالي للعلوم البيولوجية التطبيقية بتونس هناء قنون بالمناسبة في تصريح ل/وات/ الى ان الاعلان عن اطلاق المخبر اليوم يشكل حدثا علميا متميزا خاصة وانه سيكون فضاء للتعاون العلمي التونسي الفرنسي بين عديد الفرق البحثية التونسية والفرنسية ومن عديد الاختصاصات العلمية. ... وابرزت ان لهذا المخبر البحثي اهمية علمية واقتصادية واجتماعية خاصة وانه سيسعى للوصول الى حلول علمية وعملية لاشكاليات التصرف في النفايات بتقديم تصورات جديدة للتثمين وسيطرح حلولا علمية تونسية لانتاج الطاقات الجديدة والنظيفة والمساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفئة والملوثة. واضافت ان المخبر سيوفر فرصة كبيرة لتعزيز البحث والتكوين العلمي باعتبار ما سيتضمنه من لقاءات لعلمية ونقاشات لنتائج البحوث بين عديد الفرق البحثية التي تنتمي الى اختصاصات مختلفة مبينة ان اهمية المشروع البحثي تكمن كذلك في سعيه الى الالمام بكامل منظومة تثمين النفايات وانتاج الهيدروجين الاخضر وتخزينه. ولاحظت قنون ان مشروع مخبر البحث الجديد يمثل مرحلة جديدة واكبر لمشروع بحثي للتثمين الطاقي للنفايات انجزته نواة صغيرة من الباحثين التونسيين منذ 2017 وتطور اليوم لتتسع مجالاته واختصاصاته ليجمع 6 فرق بحثية متنوعة الاختصاصات ستوزع وفق المحاور ال6 الكبرى للمشروع. وابرزت ان نجاح التجارب لتثمين النفايات لانتاج البيوهيدروجين بكميات صغيرة على مستوى المخبر دفع المشرفين على المشروع الى تطويره في اطار الشراكة مع معهد البحث من اجل التنمية الى مخبر اكبر للرفع من الكميات المنتجة من البيوهذروجين ولفتحه الى اختصاصات جديدة لبناء مشروع متكامل يحيط بكل مكونات منظومة التثمين الطاقي للنفايات مع التدقيق في التقنيات المعتمدة والانفتاح على اخر المستجدات العلمية في الميدان. وتابعت ان اطلاق هذا المخبر سيمكن في مرحلة لاحقة من الوصول الى تركيز مخبر ميداني نموذجي يختزل نتائج البحوث العلمية المنجزة والتقنيات الممكن اتباعها لاطلاق مشروع في اطار شركة او مؤسسة ناشئة للتثمين الطاقي للنفايات لانتاج البيوهجروجين. واشارت من جهة اخرى الى ان هذا المشروع البحثي سيتواصل على امتداد 5 سنوات قابلة للتجديد ب5 سنوات اخرى سيشفع بتقييم نصف مرحلي من اجل متابعة تقدم البحوث والنتائج التي سيتوصل اليها الباحثون مبرزة ان المشروع البحثي سينفتح في ذات الوقت على فاعلين من المحيط الاقتصادي والاجتماعي والجمعياتي وعدد من البلديات في اطار الانفتاح على الاستراتجية الوطنية للتصرف في النفايات وفتح افاق جديدة تشمل التثمين الطاقي او انتاج الاسمدة العضوية او غيرها من المنتجات النفاعة المحترمة للبيئة. واضافت ان المشروع البحثي سيعمل على الوصول الى حلول تونسية لاشكاليات تونسية وسيتعمق اكثر في افضل التقنيات الممكن اعتمادها لتثمين النفايات التونسية بعد التدقيق في خصوصياتها وكمياتها واماكن تجميعها مبرزة انه بالتوزاي مع اطلاق المخبر فقد تم بعد اطلاق مشروع بالتعاون مع معهد البحث من اجل التنمية لانجاز دراسة لاختيار افضل مواقع تركيز المخبر الميداني النموذجي للتثمين الطاقي للنفايات اما بالقرب من احدى البلديات او احد الاسواق البلدية او بالقرب من سوق الجملة ببئر القصعة بالاضافة الى اطلاق دراسة ميدانية لرفع عينات من المياه الحارة المالحة بقربص للبحث عن كائنات حية دقيقة يمكن توظيفها في معالجة النفايات وتثمينها. واشار ممثل المعهد العالي للبحث من اجل التنمية بتونس محمد علي المرواني من جهته الى ان مشروع مخبر "ال ام اي بيوتاك ه2" هو مشروع تعاون علمي ومشروع مجتمعي باعتبار اهدافه التي تقوم على التثمين الطاقي للنفايات باعتباره يبحث عن حلول علمية وعملية لاشكالية التصرف النفايات ويفتح افاقا كبيرة لانتاج الطاقات البديلة الصديقة للبيئة. وابرز ان المخبر سيمكن بالاضافة الى دعم تكوين الباحثين ودفع التعاون العلمي التونسي الفرنسي من التاكد من النجاعة العليمة والاقتصادية لمخرجات البحوث بما سيمكن تطوير الفكرة الى مشاريع او شركات تعنى بالتثمين الطاقي للنفايات وانتاج الهيدروجين الاخضر في تونس. وبين ان هذا التمشي لتثمين نتائج البحث العلمي في تونس يشكل محورا اساسيا في برامج التعاون والشراكة بين معهد البحث من اجل التنمية وهي مؤسسة بحثية فرنسية تعمل في تونس منذ سنة 1957 والمؤسسات البحثية التونسية وخاصة في اطار برنامج مساندة البحث العلمي والتجديد والنهوض بالبحث العلمي المستدام في تونس الذي انطلق في تنفيذ عدة برامج تشمل انتاج الاسمدة العضوية من المرجين وبرنامج في غار الملح للحفاظ على السواحل ومقاومة الانجراف البحري وبرنامج لمقاومة حرائق الغابات.
