خصّصت جلسة عمل انعقدت، اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية سوسة، للبحث في سبل التصدّي لآفة الحشرة القرمزية التي تفتك بغراسات التين الشوكي والحدّ من انتشارها، وذلك بعد اكتشاف أوّل حالة بمعتمدية مساكن بتاريخ 10 اكتوبر الجاري. وتعتبر الحشرة القرمزية من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي، لاسيما وأنها تلحق اضرارا بليغة بهذا النبات من خلال امتصاصها لنسغ او عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة، وتنتقل الحشرة عبر آلات الحراثة وغيرها من المواد والآليات التي تعلق بها الحشرة بمجرد الملامسة. ... وأكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسوسة، محمد العبيدي، خلال هذه الجلسة التي أشرف على أشغالها الكاتب العام للولاية محمد الحجري، وحضرها بالخصوص رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري حسان اللطيف، على الانطلاق في تنفيذ خطّة لمقاومة الحشرة القرمزيّة بغراسات التين الشوكي تمثلت في قيام مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتدخل بالمداواة على مساحة 12600 متر خطي وقلع وردم 465 مترا خطيّا من جملة 890 مترا خطيّ، الى جانب التدخل بالحرق على طول 93 مترا خطيّا. وتمّ خلال الجلسة التطرق إلى الصعوبات المطروحة للتصدي لهذه الآفة والحدّ من انتشارها، لا سيما على مستوى توفير الاعتمادات واقتناء المعدات والمبيدات الضرورية للتدخل الناجع في البؤر الجديدة، وإيجاد الحلول العاجلة لتجاوز هذه الإشكاليات. وتمّت الدعوة إلى مزيد الحرص والتسريع في وتيرة عمليات المداواة والقلع وردم البؤر وتطويقها، توقيا من ظهور بؤر أخرى بالجهة، وتفاديا لتسرب وانتشار هذه الآفة إلى مناطق الإنتاج. كما دعا الكاتب العام للولاية إلى تفعيل اللّجان الفرعية للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة، وكذلك الى ضبط برنامج تدخل ممنهج بالتنسيق مع جميع المصالح، فضلا عن تشريك المنظمات والمجتمع المدني والخواص، ووضع خطة استراتيجية لمقاومة الحشرة وضمان نجاعة التدخلات الميدانية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
