أضاء مهرجان عيد الرعاة بجبل سمامة شمعته العاشرة يوم الخميس في دورة تحمل شعار "طريڨ الهَطّايا" وتتواصل فعالياتها إلى يوم 25 ديسمبر الحالي. وتحتفي هذه الدورة بمسلك الهطايا من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة أهمها الندوات الفكرية إلى جانب العروض الفنية التي تنبع من الجبال وتحتفي بالرعاة. وتمّ افتتاح معرض معلّقات بعنوان "هطّايا" لخالد الخيّاطي وهو معرض يحكي جولة رعاة سمّامة، بمشاركة الفنانة الفرنسية "كاترين لي فوراستياي"، إلى جانب تنظيم معرض فوتوغرافي أنجزه شباب من أهالي جبل سمّامة في إطار مشروع "سمّامة الڨدّادة" لكوثر بن لخضر (الجزائر) وألسّاندر ريفيرا (إيطاليا). ... وانتظمت يوم الخميس ندوة فكرية بعنوان "طريڨ الهطّايا، مسرب للحياة ومُنفَلت للأغنيات" ترأسها الصحفي مختار الخلفاوي وأثثها كلّ من الدكتور عبد الواحد مكني رئيس جامعة صفاقس والدكتورة شيراز لعتيري والدكتور رشيد الشملي والكاتب علي سعيدان والأستاذة الباحثة منية المنّاعي وأستاذ التاريخ الاقتصادي رضا سهيلي والكاتب فتحي بلحاج يحيى نشاز والكاتب رياض خليف. وسيكون الجمهور وزوّار جبل سمامة على موعد مع مجموعة من العروض منها بالخصوص حفل فنّي لفرقة "نساء أولاد صالح" بجبل ڨولاب وعرض "هطّايا" لرعاة سمّامة وكذلك عرض لفرقة "النمامشة" من الجزائر الذي يقام بالتعاون مع المنظمة الوطنية لحماية الشباب والطفولة بمنطقة الشريعة التابعة لولاية تبسة الجزائرية وعرض آخر لفرقة "الفحولة" من قلعة سنان بولاية الكاف. وبرمج المنظمون ضمن فعاليات المهرجان قافلة صحية بالتعاون مع الإدارة الجهويّة للصّحة بالقصرين وبمشاركة أصدقاء سمّامة من اختصاصيّي طب وجراحة الأسنان. وجدير بالذكر أن مهرجان عيد الرّعاة انبثق عن فكرة للناشط الثقافي عدنان الهلالي، الذي قال، في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء ، إن "هذا العيد ما فتئ يتوسع ويحقق نجاحات لافتة، إذ أصبح في دوراته الأخيرة يجلب أنظار الإعلام الدولي، وليس فقط الإعلام لوطني، ولفت انتباه المولعين بالثقافة البديلة، بل أصبح يلهم عديد الفنانين ، الذين كتبوا قصائد وأغان حول صمود الرّعاة". ويشار إلى أن جزءًا من جبل سمامة بولاية القصرين، هو منطقة عسكرية مغلقة، إلى جانب بعض المناطق الجبلية الأخرى المتاخمة له بالجهة، على غرار جبل الشعانبي والسلوم. وقد تمّ الإعلان عن هذه الجبال مناطق عسكرية في 11 أفريل سنة 2014، بعد أن تحصّنت بها عناصر إرهابية مع موفى سنة 2012. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
