أكدت مصادراعلامية أن مشروع فيلم (مملكة النمل) للمخرج التونسي شوقي الماجري قد تلقى ضربة قاسية في الأوقات الحرجة إثر انسحاب قطاع الإنتاج المشترك في التلفزيون المصري من المشاركة في تمويله، وجزمت المصادر نفسها أن توجيهات (رسمية) صدرت لإدارة القطاع للانسحاب. وتخشى جهات رسمية مصرية أن يدين الفيلم السياسة الرسمية المصرية إزاء ما يحدث في غزة، رغم تأكيد القائمين عليه أنه يتناول أحداثاً جرت في عامي 2001-2002 ولا يتناول أحداثاً آنية. وأشارت المصادر إلى أن البحث قد بدأ عن جهة إنتاجية أخرى تحل محل قطاع الإنتاج في مصر. من ناحية أخرى صرح المخرج شوقي الماجري أن الفيلم تدور احداثه في رام الله 2002، وانه جاهز للتصوير منذ عام، أي قبل الإعلان عن بناء الجدار الفولاذي الذي وتر العلاقات بين مصر وحركة حماس. وأكد الماجري ان الفيلم عملاً سينمائياً عربياً يهدف إلي تسليط الضوء علي معاناة الفلسطينيين من الجدار الإسرائيلي العنصري. أما الأنفاق التي يصورها الفيلم فهي سراديب أثرية يستخدمها الفلسطينيون في الضفة لمواجهة الجدار. و الأحداث تدور تحت الحصار بين عامي 2002 و2003، أي انها بعيدة من الناحية الزمنية عن التوترات السياسية الحالية، كما أن الفيلم بعيد جغرافياً عن غزة، لأن الأحداث تدور في محيط رام الله. وهو ما أكدته الممثلة الأردنية صبا مبارك التي تشارك في بطولة الفيلم بدور فتاة فلسطينية تتزوج من شاب فلسطيني في أحد الأنفاق، حيث أشارت صبا الي أن الفيلم تدور أحداثه منذ ثمان سنوات مضت، وقت حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهي الفترة التي شهدت اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة رام الله، ومقاومة أهل المدينة لهم، واختباء بعضهم الآخر في الأنفاق. من ناحية أخري فإن الفيلم سيصور بين سوريا وتونس، وتشارك في انتاجه وتونس بالإضافة إلي شبكة ''راديو وتلفزيون العرب''. ويشارك في البطولة خالد تاجا وعابد فهد و صبا مبارك وجولييت عواد..
