قال كمال البركاوي مدير الدورة الثانية لمهرجان مجردة للاقتصاد التضامني الاجتماعي، التى ستنتظم يوم الجمعة القادم على مدى يومين، ان اختيار جمعية "مجتمع التنمية والمواطنة" صاحبة المبادرة، لمحور الاقتصاد التضامني الاجتماعي كمحور أساسي للدورة، فرضته السياقات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والعالم ككل وما تكتسيه الجهة من مقومات تضمن تجسيد التعاون والتضامن في إطار شركات تعاونية يكون فيها المساهم مسؤولا ومنتفعا في ذات الوقت. وذكر البركاوي خلال ندوة صحفية، انتظمت اليوم الثلاثاء بمدينة بوسالم، من ولاية جندوبة، ان تجربة الشركة التعاونية " الفلاح " (الداعمة للمهرجان)، برهنت منذ تأسيسها على إمكانية نجاح هذه التجربة من خلال ارتباطها بتوفير مستلزمات الإنتاج الفلاحي والاستثمار في القطاع وشدّ الفلاح الى المستغلات الفلاحية بقطع النظر عن المساحة التي يتصرف فيها بالملك او الكراء، مستعرضا في ذلك نماذج حية من المشاريع. ... وأضاف ان المستجدات المناخية وشحّ المياه وما يتطلبه من البحث عن بدائل، بات الشغل الشاغل للفلاحين، ويعتبر المهرجان فرصة لتثبيت مبدا التعاون والتخفيف من أعباء الفلاحين وعجزهم فرادى عن تامين حاجياتهم من العلف والبذور والادوية. ويفتتح برنامج الدورة في يومه الأول بعروض موسيقية من الموروث الثقافي الفلاحي بالجهة وكورال غنائي مسرحي وعرض للفروسية وندوة علمية حول الاقتصاد التضامني الاجتماعي في القطاع الفلاحي يؤمنها خبراء مختصون في المجال وورشات ستخصص للأطفال ومعرض تجاري يشارك فيه عدد كبير من العارضين والمنتجين، وتنطلق فقرات اليوم الثاني بتنظيم رالي للدراجات الهوائية تليها ورشات تكوينية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ليختتم بدورة التضامن في كرة القدم بين الاحياء وحفل موسيقي. كما سينتظم في اليوم الختامي، مقهى حواري يؤثث بعرض قصص لنماذج ناجحة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفقرات ترفيهية للعائلات والأطفال والعاب تؤمن تنشيطها فرق من الكشافة التونسية، قبل ان تختتم بنهائي دورة كرة القدم وتكريم الفائزين والمشاركين في مختلف فقرات برنامج الدورة. وذكّر مدير المهرجان، بما وجدته الدورة من دعم شارك فيه الى جانب السلط المحلية والجهوية، مجموعة من الفلاحين والجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية وعدد من المؤسسات والعارضين التجاريين من مختلف ولايات الجمهورية وعدد من المستثمرين المحليين والشخصيات الاعتبارية والباحثين. واعتبرت ممثلة برنامج منظمة العمل الدولية منية البوزازي ان ما تقدمه جمعية مجتمع المواطنة والتنمية، يعد "درسا في الاقتصاد التضامني الاجتماعي"، وان هذا المهرجان سيفتح نوافذ متعددة على تاطير الراغبين في بعث مشاريع مشتركة تعتمد خصوصيات الجهات التي ينتمون اليها. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
