مثلت اهمية العناية بتنمية تربية المجترات من السلالات المحلية موضوع ملتقى دولي نظمته اليوم بجزيرة جربة، العالمية للطب البيطري بالتعاون مع عدة شركاء لها. وشارك في الملتقى نحو 150 شخصا من بين مربين وفلاحين وخبراء ومختصين واطباء بياطرة من تونس والجزائر وليبيا وسوريا فرنسا وايطاليا لتكثيف جهود التعاون المشترك في المحافظة على السلالة الاصلية والمحلية في ظل التغيرات المناخية المطروحة . ... ويهدف تنظيم هذا الملتقى وفق المنسق محمد المثناني الى العمل المشترك بين البلدان المشاركة للمحافظة على السلالات المحلية في اطار التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة وتثمين المنتوج وتنمية الانتاج والعناية بهذه السلالات من حيث الغذاء والصحة والسلامة الصحية للاغذية لافتا الى ان اقرار الاممالمتحدة سنة 2024 سنة الابل جعل الاهتمام يرتكز على الابل ضمن المجترات من السلالات المحلية والعمل على تنظيم مهرجان الابل في السنة المقبلة سيكون ضخما عددا وفقرات. وأشار رئيس العالمية للطب البيطري خالد الهيشري الى ان هذه التظاهرة الدولية التي اخذت محور اهتمام لها السلالات المحلية جاء تتويجا لسلسلة من الايام الاعلامية في عدة جهات مع الفلاحين والمربين لتبسيط المعلومة وتقريبها من الفلاحين لمساعدتهم على المحافظة على السلالات المحلية بتوجيههم الى نوع الادوية المعتمدة للقطيع ونوع الغذاء المناسب وسبل تحسين المردودية والانتاجية. واضاف اهمية طرح السلالات المحلية في ظل غزو السلالات الهجينة وزيادة الامراض وارتفاع اسعار الاعلاف مع اثار التغيرات المناخية وتواتر الجفاف وارتفاع الحرارة مؤكدا اهمية السلالات المحلية وحاجتها الى ان تتطور للحد من الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وهو ما يتطلب تشخيصا اكثر لتوفير سلالة قادرة على ان تحقق الانتاجية المطلوبة من خلال توفير الغذاء وتوفير الرعاية الصحية المناسبة وحسن اختيار الدواء حسب قوله. وشدد المتدخلون على ضرورة العناية بالسلالات المحلية وخاصة في ظل التغيرات المناخية وغلاء المدخلات الفلاحية والاعلاف ليجمعوا على ضرورة العودة الى الاصل ليس خيارا بل حاجة ملحة فرضتها التغيرات المناخية والتاقلم معها وهو ما يستوجب من وجهة نظرهم البحث عن الحلول لزيادة الانتاج والبحث عن بدائل علفية وتثمين المخلفات الزراعية والعناية السليمة بالحيوان . ومن خلال معطيات قدمت في هذا الملتقى فان عدد الابل في تونس يبلغ 56 الف راس توفر انتاجا سنويا من اللحم قدره 4 الاف طن و12 الف طن سنويا من الحليب الموجه اساسا الى الاستهلاك العائلي و30 طن من الوبر و575 طن من الجلود ويتواجد 91 بالمائة من القطيع بولايات الجنوب التي تعتمد على نمط التربية الانتشاري. وشمل قطاع الابل عدة برامج واجراءات منذ سنوات ومنها المشروع الوطني للنهوض بالابل(1993) والخطة الوطنية للنهوض بقطاع تربية الابل من سنة 2016/2024 الرامية الى تنمية القطيع والرفع من الانتاجية وتحسين المردودية وتنظيم القطاع. تابعونا على ڤوڤل للأخبار