في اليوم ال60 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفها الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، في حين نصبت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة كمائن للقوات الخاصة الإسرائيلية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، كما أعلنت تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية بقذائف "الياسين 105". وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو مدينة رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب. ... وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة مساء يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 16248 شهيدا ، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد الإصابات 43616 مصابا. وأوضح الإعلام الحكومي إحصائية صادمة تشير إلى "ارتكاب عشرات المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة"، منذ انهيار الهدنة صباح الجمعة الماضية. وأكد في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة، راح ضحيتها 1248 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات 16248 شهيدا، في 1550 مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة". وأضاف البيان: "بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 286 من الأطباء والطواقم الطبية، ومن طواقم الدفاع المدني 32 شهيدا، ومن الصحفيين 81 صحفيا، فيما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولا، وبلغ عدد الإصابات 43616 مصابا. وأشار المكتب الحكومي في البيان إلى أن "عدد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميرا كليا بلغ 100 مسجدا، و192 مسجدا تدميرا جزئيا، كما وتضررت 3 كنائس، فيما بلغ عدد المقرات الحكومية التي دمرها الاحتلال 121 مقرا حكوميا، كما بلغ عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي 69 مدرسة، بينما تضررت 275 مدرسة بشكل جزئي". وقال المكتب: "ألقت الطائرات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة أكثر من 50000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، مما جعلها أثرا بعد عين، وهو ما يدعونا إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء". كما حذر المكتب الحكومي كل "دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال 305000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة منها 52000 وحدة سكنية تدميرا كليا، و253000 وحدة سكنية تدميرا جزئيا". هذا وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، أنه يخوض اشتباكات في "قلب منطقة خانيونس"، وذلك بعد إعلانه توسيع عملياته البرية إثر فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي استمرت لسبعة أيام. فيما أعلن عن مقتل 5 من عسكرييه في المعارك الدائرة في قطاع غزة، في حصيلة يومية تعد الأعلى منذ بدء التوغل البري في القطاع. كما أكدت كتائب "القسام" قتل 10 جنود إسرائيليين من مسافة صفر على محور شرق مدينة خان يونس في قطاع غزة. وبعد مرور قرابة شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، حذرت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، من "سيناريو أكثر رعبا" في القطاع، قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه. تابعونا على ڤوڤل للأخبار