نظمت وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم بمقرها "يوم الاعلام الرياضي السنوي"، الذي شمل جلسة حوارية عنوانها " نخبة رياضات أصحاب الهمم في تونس: الواقع والتحديات"، والاعلان عن نتائج الاستفتاء السنوي لأفضل الرياضيين لعام 2023، وذلك بحضور الرئيس المدير العام للوكالة ناجح الميساوي ، و رئيس اللجنة البارلمبية الوطنية، محمد المزوغي والمدير العام للرياضة مراد الملولي ، والمدير العام للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية نزار بوسالمي ، وممثلين عن وسائل الاعلام الوطنية. وأكد ناجح الميساوي الرئيس المدير العام لوكالة تونس افريقيا للأنباء بالمناسبة أنّ تألق الرياضة التونسية في مختلف الاختصاصات هو مسعى جميع الأطراف، مشيرا الى أنّ تنظيم الجلسة الحوارية بحضور عدد من الأطراف ذات العلاقة برياضة أصحاب الهمم يأتي في اطار اطلاق حوار واسع ومعمق حول واقع نخبة رياضات أصحاب الهمم في تونس وسبل مزيد تعبيد الطريق أمام العناصر الوطنية من أجل اعلاء الراية الوطنية في قادم الاستحقاقات الرياضية ومنها بالخصوص دورة الألعاب البارالمبية 2024. وأوضح أنّ رياضة الهمم أصبحت لا تقتصر على ألعاب القوى بل شملت في السنوات الماضية اختصاصات رياضية أخرى مثل كرة الطاولة والتجديف والباراترياتلون، ما يزيد من مسؤولية مختلف الأطراف لتوفير أسباب مزيد انتشارها حتى تنتج نخبة قادرة على التميز في المحافل الدولية، وفق قوله. ... ولاحظ أنّ تنظيم يوم الاعلام الرياضي يقترن اليوم باعلان نتائج دورة 2023 لاستفتاء أفضل الرياضيين، مبرزا أنّ الوكالة تسعى من خلال تنظيم الاستفتاء الرياضي السنوي الذي بلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة الى حفظ ذاكرة التميز الرياضي، والى أن تكون فاعلا في تشجيع المتميزين خلال الموسم الرياضي الجاري. كما أفاد أنّ وكالة (وات) تحرص على تنظيم هذا الموعد سنويا احتفالا بقيم التميز وتفاعلا مع ما تسجله الساحة الرياضية الوطنية من نجاحات، كما تعمل على أن تكون صوت كل الجامعات والجمعيات الرياضية ومكونات المجتمع الرياضي وان يكون لكل في نشرتها وعلى موقعها الالكتروني نصيب. وبيّن أنّ وكالة "وات" تقف على المسافة نفسها من الجميع، كما تفتح نافذة للرياضة التونسية على وكالات الأنباء العربية والعالمية من أجل مزيد التعريف بنتائج الرياضيين التونسيين والمتألقين منهم بالخصوص. وأبرز أنّ وكالة تونس افريقيا للأنباء عملت بكل اصرار على أن تلتزم بتنظيم يوم الاعلام الرياضي بعد أن أضحى هذا الموعد السنوي احدى المحطات البارزة في موفى الموسم الرياضي بما يجسم حرص الوكالة على حفظ ذاكرة التألق واعلاء قيم التميز. وأكد على أنّ الاعلام يضطلع بدور هام في توفير أسباب نجاح رهانات المنتخبات الوطنية، التي تحتاج مزيدا من الالتفاف حولها ودعمها بكل الاشكال. وافاد أنّ الوكالة سعت الى تهيئة كل الظروف المساعدة على حسن تنظيم يوم الاعلام الرياضي في اطار من التشاور والحوار البناء من أجل بحث القضايا الحقيقية لرياضات أصحاب الهمم واعلاء روح التميز لأبطال مختلف الأصناف وذلك بالتعاون مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوطنية البارالمبية التونسية الذين آمنو بمشروع الوكالة الهادف الى تحفيز الرياضيين في تونس. من جهته، أكد محمد المزوغي رئيس اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية على أهمية دور الاعلام في نجاح و تألق رياضيي الاحتياجات الخاصة ، مثمنا الشراكة مع مختلف الجهات الرسمية والأطراف الفاعلة في سبيل النهوض برياضة المعوقين. وأورد أنّ تونس ستسجل مشاركتها في أولمبياد باريس البارالمبي بأكثر من اختصاص، بعدما كانت تقتصر المشاركة الى حدود أولمبياد ريو دي جينيرو 2016 على ألعاب القوى، داعيا في ذلك جميع الأطراف المتداخلة الى ضرورة العمل على النهوض بصورة رياضيي ذوي الاعاقة و تطويرها. وأشار الى أنّ أنّ هناك مساعي حثيثة من اللجنة الوطنية البارلمبية التونسية من أجل ضمان تأهل أكبر عدد ممكم من الرياضيين الى أولمبياد باريس، قائلا في ذلك انّ الملتقيات التأهيلية القادمة ستشهد مشاركة أبرز الرياضيين التونسين الذين احتلوا مراكز عالمية متقدمة في التصنيف العالمي، حتى تكون حظوظهم وافرة في مسار التأهل للبارالمبياد. وبدوره، بيّن مراد الملولي المدير العام للرياضة، بوزارة الشباب والرياضة، أنّ سلطة الاشراف ستبقى داعمة ومشجعة لرياضي ذوي الاعاقة، كاشفا في هذا الصدد أنّ الوزارة تساوي في قيمة المنح المرصودة بين كل الرياضيين بمن في ذلك الرياضيين ذوي الاعاقة. وأفاد أنّ وزارة الشباب والرياضة وضعت 8 عقود أهداف لرياضي ذوي الاعاقة ، 5 ذكور و 3 اناث، تتجاوز قيمتها المليون دينار، على غرار وليد كتيلة، وروعة التليلي، وياسين القنيشي، ورؤى الجبابلي، و أحمد بن مصلح، وسمية بوسعيد، و محمد فرحات شيدة، ونورهان الحاج سالم. ومن ناحيته، أعرب نزار السالمي المدير العام للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية تولي أهمية كبرى لحاملي الاعاقة، مؤكدا الحرص على الالتزام بمبدأ تكافئ الفرص والعدالة الاجتماعية و على بلورة مشروع حياتي للأشخاص ذوي الاعاقة يشمل مراحل التأهيل والعلاج والعمل على الدمج الاجتماعي. وأورد أنّ تشجيع رياضة الأشخاص ذوي الاعاقة يترجم الوعي بأهميتهم في الجسم الاجتماعي وان ذلك يعتبر شكلا من أشكال ضمان تكافؤ الفرص والمساواة لفائدة هذه الفئة. كما تبرز هذه الممارسة الرياضية لدى الأشخاص ذوي الاعاقة كشكل من أشكال النضال والصمود أمام الصعوبات وفق تعبيره. وأضاف أنّ ادماج الأشخاص ذوي الاعاقة ضمن البرامج الرياضية يبقى مشروطا بسياسة تسهيل التنقل والتواصل، ومن الضروري دعم برامج المرافقة الضرورية لدعم الرياضيين البارلمبيين. وأشار عبد الرزاق سوايسية المدير الفني للجنة الوطنية البارلمبية التونسية من جهته أنّ 10 رياضيين بارلمبيين ضمنوا حد الان التاهل الى أولمبياد باريس البارلمبي، مرجحا أن تشهد الفترة القادمة ارتفاع العدد، باعتبار أنّ هناك 16 رياضيا مازلوا معنيين بورقة الترشح للأولمبياد، وفق تعبيره. وأفاد أنّ هناك محطات هامة تنتظر الرياضيين المعنيين بالتأهل لأولمبياد باريس البارلمبي، بداية من العام القادم، ذاكرا منهم بالخصوص ملتقى دبي، وملتقى تونس، وملتقى مراكش و الرباط، وبطولة العالم بكوبي( اليابان) ، وملتقى باريس الذي يسبق انطلاق الألعاب الأولمبية بفترة وجيزة. وفي ما يلي قائمة الرياضيين الذين ضمنوا رسميا التأهل للأولمبياد البارلمبي، والرياضيين الذين مازالو معنيين بورقة الترشح: - المتأهلون رسميا: وليد كتيلة - روعة التليلي - مروى البراهمي - رجاء الجبالي- ياسين القنيشي- رؤى الجبابلي - بشير عقوبي - أحمد بن مصلح - سمية بوسعيد - ماهري الرحماني. الرياضيون المعنيون بالتأهل: محمد فرحات شيدة - أمان الله التيساوي - حاتم نصر الله - وجدي بوكحيلي - جيهان عزيز - نورهان الحاج سالم - يسرى بن جمعة - سمر بن كعلاب - سوسن بن مبارك - فضيلة النفاتي - فتحية عمائمية - نجاح شوية - سمنية منصور - كريمة بن ديحة - ريمة العبدلي - فتحي الزوينخي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
