كشفت دراسة تتعلق بالمنتوج التونسي القابل للتصدير في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "زليكاف"، أن الملابس الجاهزة والأحذية تعد من بين المنتوجات التونسية الواعدة في السوق الإفريقية على المدى المتوسط (سنة 2027) وأظهرت هذه الدراسة أن بعض المنتوجات لم تعد مطلوبة كما كان الحال في السابق (بعض المنتوجات الغذائية والورقية والمواد الخزفية، وما إلى ذلك)، في حين تظل الإمكانات كما هي بالنسبة إلى منتوجات أخرى (بعض المنتوجات الإلكترونية والكيميائية والمعدنية) ... وأوضح المستشار في السياسات الإقتصادية، لطفي حمزة، خلال ورشة عمل انعقدت، الجمعة، لتقديم هذه الدراسة، أنه يتعين استبدال هذه المنتوجات التي لم تعد مطلوبة في السوق الإفريقية. وتبلغ إمكانات التصدير غير المستغلة لتونس نحو إفريقيا في سنة 2027 حوالي 527 مليون دولار، أي بنسبة 25 بالمائة، وفقا للوثائق المقدمة في هذه الورشة. وأوضح الخبير، أن هذا الفائض يرتكز على 43 منتوجا، 25 منها قديمة و18 جديدة للتصدير إلى إفريقيا. واعتبر الخبير الدولي تهامي شبير، أن مخطط العمل المتعلق بالاستراتيجية الوطنية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، التي يمر حاليا بمرحلة التقييم، ينبغي أن يخضع لتقييم منتظم وتحيين دوري بوتيرة تتأقلم مع الطبيعة المتغيرة لبيئة الأعمال الإقليمية والدولية. ووفقا للجنة الاقتصادية لإفريقيا ، تعد اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، الموقعة في رواندا في 21 مارس 2018، خطوة رئيسية في برنامج التكامل الإفريقي . ولفتت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات ذات الأولوية على المدى القصير والمتوسط حتى يتسنى لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحقيق النتائج المنتظرة. يذكر أن تونس، قد صادقت في 22 جويلية 2020، على الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية " زليكاف"" والتي تهدف إلى إحداث أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم مع إمكانية جمع أكثر من 2ر1 مليار شخص وناتج محلي إجمالي يزيد عن 5ر2 تريليون دولار والدخول في حقبة جديدة من التنمية في القارة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
