أعلن صالح الماجري اللاعب الدولي للمنتخب الوطني التونسي لكرة السلة اليوم الجمعة رسميا اعتزاله اللعب في سن السابعة والثلاثين بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والألقاب محليا و قاريا. وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها بأحد نزل ضاحية قمرت،بحضور رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة علي البنزرتي و مدرب المنتخب التونسي لكرة السلة مهدي ماري، تطرّق خلالها لمسيرته والضروف التي حتمت عليه قرار الاعتزال. أخبار ذات صلة: يا صالح يا ماجري انسى الNBA...... وفي هذا السياق كشف صالح الماجري أنّ قراره باعتزال لعب كرة السلة اتخذه منذ فترة طويلة، وقد جاء اثر اتصال رابطة كرة السلة الأمريكية ال "إن بي أي" به ليكون سفيرا لها في أوروبا. ... وبيّن صالح الماجري أنّ مسيرته الرياضية كلاعب والتي امتدت لعشرين عاما كانت حافلة بعديد النجاحات سواء مع الأندية التي لعب لفائدتها سواء كان في تونس أو في اسبانيا أو في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأبرز أنّ أكثر اللحظات التي لن ينساها هو التتويج بكأس افريقيا للأمم مع المنتخب الوطني التونسي في 2011 بمدغشقر و التأهل لأولمبياد لندن 2012، وانتقاله للعب مع دالاس مافيريكس في بطولة ال ""إن بي أي"، قادما من العملاق الاسباني ريال مدريد، قبل المشاركة في بطولة العالم 2019 بالصين. وقال أنّ الحظ لعب دورا هاما في نجاح مسيرته الاحترافية بعد اكتشاف مسؤولي النجم الرياضي الساحلي له في سن ال 18 عاما، قبل أن يبدأ نجمه في البروز مع المنتخب الوطني السابق عادل التلاتلي. ودعا صالح الماجري، من موقعه الفني الحالي كمكلف بالاشراف على المنتخب الوطني التونسي، الى ضرورة العمل على تطوير البطولة الوطنية واعطاء الفرصة أكثر للاعبين للتوجه الى الاحتراف في أوروبا، قائلا في ذلك انّه اكتشف فارق شاسع في طبيعة العمل والامكانيات المتوفرة بين ماوجده خلال فترة احترافه بريال مدريد وبين البطولة الوطنية، كما اكتشف فارقا اوسع بين ماوجده في ملاعب ال "ان بي آي" و اسبانيا، على حدّ وصفه. ولاحظ أنّ المنتخب الوطني التونسي مطالب اليوم بالتركيز على النافذة الافريقية، وتدعيم صفوفه بلاعبين طوال القامة، من أجل المراهنة على اللقب الافريقي، الذي حصده في 3 مناسبات بين 2011 و 2021، مذكرا أنّ الفنيات الكبيرة التي كان يمتلكها الجيل السابق مع سامي الحسيني و لمجد نجاح و عطيل عويج لم تكن كافية لتوهج المنتخب قارّيا بسبب افتقاره للاعبين طوال القامة يزيد طولهم عن مترين وأكثر. ومن جهته، أثنى على البنزرتي رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة على المسيرة الاحترافية الموفقة لصالح الماجري، معتبرا أنّ أثره سيبقى راسخا في تاريخ كرة السلة التونسية. وقال أنّ نجاح صالح الماجري ماكان ليتحقق لو لا دور المدربين والمؤطرين له، منوها في ذلك الى أنّ تألقه ونجاحه مع نادي ريال مدريد كان نجاحا لتونس أيضا. ودعا علي البنزتي الجيل الجديد من اللاعبين الى ضرورة الاقتداء بمسيرة صالح الماجري، مشيرا الى أنّ باب الجامعة التونسية لكرة السلة سيبقى مفتوحا له بعدما أعرب له الأخير أنّ يرى في نفسه مشرفا عاما للمنتخب الوطني التونسي. يذكر أنّ صالح الماجري المولود في 15 جوان 1986 بجندوبة، لعب من 2006 الى غاية 2023، لفائدة أكثر من فريق، من بينها النجم الرياضي الساحلي، و تيلينات جيانس البلجيكي، و أوبرادويرو الاسباني، و ريال مدريد، و دالاس مافيريكس الأمريكي، و ليجنددس تيكساس الأمريكي، و فلاينغ ليوباردس الصيني، و بكين رويال فايترز الصيني، و نادي الجهراء الكويتي، و نادي بيروت اللبناني، نادي كاظمة الكويتي. ويملك صالح الماجري في رصيده عديد الألقاب سواء مع النوادي أو مع المنتخب الوطني التونسي، أبرزها تتويجه بالدوري الأوربي مع ريال مدريد في موسم 2014-2015، و تتويجه مع المنتخب التونسي ببطولة افريقيا في نسختي 2011 بمدغشقر و 2021 برواندا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار