انطلقت عشية اليوم الجمعة بالحمامات أعمال المؤتمر الأول لحزب حركة "تونس إلى الأمام"، الذي يتواصل إلى غاية الأحد 11 فيفري تحت شعار " تجذيرا لخيار التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي". وحضر المؤتمر، إلى جانب المؤتمرين، ممثلون عن أحزاب سياسية وعن اتحاد الشغل، بالاضافة إلى سفيري كوبا وفينزويلا ووفد عن سفارة فلسطين، الذي رفع الأعلام الفلسطينية وقام بتوجيه رسائل مساندة للمقاومة الفلسطينية. ... وقال الأمين العام المتخلي للحزب عبيد البريكي، في تصريح ل" وات" بالمناسبة، إن هذا المؤتمر انتخابي، وسيتولى انتخاب رؤساء لجان المرأة والشباب والمالية والضمانات الديمقراطية، الذين سيتولون انتخاب المجلس المركزي، الذي سينتخب بدوره المكتب السياسي، قبل أن يتم توزيع المهام بين اعضائه ومنها الأمانة العامة للحركة. وأضاف البريكي أن الحزب سيحافظ على تموقعه "كمساند نقدي لمسار 25 جويلية، يختلف تماما عن توجهات من يعتبرون أن هذا المسار هو انقلاب وكذلك عن الداعمين لكل ما يفعله رئيس الدولة قيس سعيد". وأوضح أن مساندتهم النقدية تقوم على التمسك بأهداف 25 جويلية المنسجمة مع طروحات الحزب وعدم التوقف عن نقد هذا المسار لتحصينه من منافذ الارتداد إلى الوراء". وقال بخصوص تهميش دور الأحزاب " رغم أن الموقف الرسمي للسلطة التنفيذية لا توجد فيه إشارة واضحة لنهاية دور الأحزاب أو ضرب للمسار الديمقراطي في جانبه السياسي فإن الحريات وتشريك الشعب في اختيار ممثليه ظل متوفرا في تونس، غير أن هناك حاجة مثلا لمراجعة المرسوم 54 خاصة في الفصل "المتعلق بسهولة اتهام من كان له رأي مغاير". واستدرك في هذا الشأن قائلا إن ما يلاحظ على أرض الواقع، وجود تهميش للأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية على مستوى التشاور والتحاور بخصوص القضايا الوطنية الحارقة ومن بينها آفاق المؤسسات العمومية وموضوع الدعم "وهو ما يعني موضوعيا إقصاء للأحزاب". وأكد الحاجة إلى تشريك الأحزاب الوطنية التقدمية المنخرطة في المسار وفي "الصراع ضد الامبريالية العالمية وفي مسار التحرر الوطني لتحصين هذا المسار". ومن جهة أخرى، أبرز البريكي أنه يساند دعوات ممثلي أحزاب حركة الشعب والوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي وشقي حزب الوطد الاشتراكي، في كلماتهم الافتتاحية، الى وحدة الأحزاب الديمقراطية، قائلا في هذا الشأن "لا يوجد في ظل الوضع الحالي من خيار إلا الوحدة التي تمثل قدرنا الذي نصنعه بأيدينا". وأكد أن هذا التوجه هو من بين القرارات التي اتخذها حزب حركة تونس الى الأمام خاصة " وأن وحدة الديمقراطيين الوطنيين هي من ستفتح وستدفع في اتجاه جبهة وطنية ديمقراطية واسعة انطلقنا في التشاور حولها وفيها الأطياف القومية والاطياف التي تنسجم مع توجهاتها". وشدد زهير المغزاوي عن حركة الشعب، في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، على "أهمية دور الأحزاب في الخروج من الوضع الذي تعيشه تونس في ظل مخاوف من انحراف مسار 25 جويلية بما يؤكد الحاجة لتصحيح المسار". ودعا المنجي الرحوي عن الوطد الموحد، من جهته، الى استئناف مسار توحيد الأحزاب الوطنية الديمقراطية خاصة وأن " تونس تحتاج إلى أحزاب قوية ومناضلة تلتقي في وحدة المسار الثوري وقادرة على حماية البلاد من الرجوع إلى الوراء". وأشار ممثل التيار الشعبي محسن ناشي إلى أهمية عقد المؤتمر وأهمية مواجهة الاقتصادي الريعي وبناء أحزاب قوية وتحمل مسؤولية الاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة لأنها معركة إنسانية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار